شبكة ذي قار
عـاجـل










مجزرة الحويجة وتداعياتها كانت الشرارة التي اشعلت فتيل الثورة الشعبية في العديد من المحافظات والمدن الاساسية ضد السلطة العميلة التي تعاملت مع المنتفضين والمعتصمين العزّل ، بعد ان تجاهلت المطالب المشروعة لاكثرمن اربعة اشهر، بما عرف عنها من اجرام ودموية مستخدمة الطائرات والدبابات والاسلحة الفتاكة لتخّلف، حتى اليوم، مايتجاوز الـ 400 بين قتيل وجريح بينهم العشرات ممن اعدموا داخل ساحة الاعتصام ؟ ومع هذا يكّرم القادة ومنفذو هذه المجزرة الرهيبة من قبل {القائد العام المالكي؟؟} الذي لم يقل في اول خطاب له عن الضحايا الشهداء..ما يعزي وما يهدىء النفوس وما يجبرالخواطر،بل نعتهم باهل فتنة؟  وعن قرارتشكيل جيش شعبي في كل مدينة ثائرة، قال المالكي في تصريح له والى جانبه(عمار الحكيم) رئيس المجلس الاسلامي الاعلى ".. انه عودة للبعث والقاعدة ؟؟" الامر الذي يؤكد حقيقة .. ان المالكي سادر في غيه وغير مكترث للدماء الغزيرة التي تهدر باوامر منه وبايدي القتلة والمجرمين الذين يشكلون قواته المسلحة وبالذات قوات ( سوات) السيئة الصيت وبمشاركة وحدات اجرامية من تشكيلات الحرس الثوري وجيش القدس الايراني ، وانه سيواصل سياسته القمعية في المدن الاخرى تباعاً معتمداً على مالديه من قوات يغدق عليها برواتب عالية ومكافئات مغرية.ولكن واقع الحال ، بعد الحويجة، قد تغير اذ تسلح العزّل واستعدوا للمواجهة واستجاب العديد من العسكر والشرطة لنداءاتهم فانسحبوا وانضم البعض منهم الى جانب الثائرين ؟ وهكذا دفع المالكي الامور الى التصادم المسلح على اساس طائفي ، وهو ما ينسجم واجنده اسياده ملالي ايران بشكل خاص واعداء العراق والعرب وفي مقدمتهم اميركا والكيان الصهيوني بشكل عام،وهذه المنازلة ليست في صالح المالكي الذي ستنفض من حوله هذه القوات والميليشيات الطائفية التي يستأسد ويتنمربها اليوم على ابناء العراق الصيد لانها لملوم مرتزقة ، كما سيتنكر له اسياده الفرس يوم الجد، فالوضع  خرج عن اطار الازمة ودخل في خانة المنازلة بين غالبية الشعب العراقي من جهة ،والمالكي ومن معه من جوقة الطائفيين اتباع ملالي ايران من جهة اخرى ، فقد نفذ صبر ابناء شعبنا على مطايا المحتل الذين اوغلوا في تدمير وتخريب البلاد ونهب الثروات والتبعية الذليلة لحكام طهران؟ وطفح الكيل بعد صبر ومعاناة واذلال 10 سنوات سوداء ، فشرارة الثورة قد انطلقت ولن تتوقف حتى تحرير العراق من العملاء وبقايا المحتل،  الفرزاصبح واضحاً بين هذين  المعسكرين ،

 

والصمت  لم يعد مقبولاً من قبل الجميع وبالذات اهلنا و ابناء شعبنا في الفرات الاوسط والجنوب ، فالدم العراقي يهرق من قبل اعداء العراق والسكوت وردود الفعل الخجولة غير مبررة؟ فلا تنخدعوا بتبريرات وذرائع يسوقها ، زوراً وبهتاناً، حكام بغداد لتبرير جرائمهم والتستر على عمالتهم وتسليم البلاد للحكام الفرس؟ وبتصوير الامور على ان ما يحصل هو تآمرطائفي يستهدفكم كـ { شيعة}  ليحرضكم على الانزلاق الى حرب اهلية مع ابناء بلدكم الذين امتزجت دماؤهم مع دمائكم على مر التأريخ، وحديثاً على الحدود الشرقية عندما وقفتم سداً منيعاً بوجه سموم وحقد خميني والملالي الفرس في حرب الثمان سنوات 1980ـ 1988 وفي المواجهة والصمود ابان عدوان عام 1991 ، وفي مواجهة المحتل الباغي عام 2003  ؟ وهل نسيتم وقفتكم الموحدة يوم تناخيتم في الفراتين الاعلى والاوسط ، ومن شمال البلاد حتى اقصى الجنوب.. في ثورة العشرين الخالدة يوم وجهتم ضربة قوية للمستعمر البريطاني وانتزعتم استقلال البلاد فعرف العالم انذاك من هم العراقيون  فهوسوا معكم [ الطوب احسن لو مكواري ....و... هز لندن ضاري وبجاهه ] . ان الوقت ملائم للالتحاق بالثورة الشعبية وهو ما نأمله ونتوقعه من اهلنا اهل الغيرة والشهامة، وان التخلف عن ركب الثورة، او الانحياز الى جانب الحاكم الظالم لن يغتفر، وسيظل وصمة عار على مر التأريخ؟.   

 

( للموضوع بقية ) 

 

 





السبت ١٦ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. مأمون السعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة