شبكة ذي قار
عـاجـل










السلطة الطائفية ورأسها ( نوري المالكي ) وازلامها يحاولون منذ مجزرة الحويجة ، ان يجدوا ذريعة لتبرير هذه الجريمة البشعة التي نفذتها اكثر من وحدة عسكرية من قوات التدخل السريع(سوات) والجيش وبمشاركة وحدات من الحرس الثوري وفيلق القدس الايراني وباستخدام المروحيات والدبابات وكل مالديهم من اسلحة فتاكة للبطش بابناء الحويجة العزّل وهم في اعتصامهم السلمي في ساحة الغيرة والكرامة؟ لا بل ان هؤلاء القتلة قاموا بعد حرق المخيمات على من فيها واقتحام الساحة.. باعدام العشرات بينهم اطفال وشيوخ اذ تجاوز عدد الضحايا الـ 300 بين شهيد وجريح ، فأية ذريعة يمكن ان تبرر ما حصل، وهل ان مقتل جندي واحد ، كما يدّعي المجرمون ،هو السبب في هذه المجزرة ؟؟؟

 

انه سبب واه وعذر قبيح يعبر عن خساسة واجرام من هم في السلطة في بغداد اليوم ، والانكى من ذلك ان كبيرهم المالكي ظهرعلينا اليوم في خطبة ملّائية، وبوجه جاهم ترتسم فيه ملامح الخبث والحقد والغدر ليدافع عن القتلة من قوات الجيش؟بعد ان زاد على وصف المعتصمين الذين سبق ان وصفهم بالمتمردين والمتآمرين، بوصفه الانتفاضة والثورة الشعبية المتسعة انها "فتنة عمياء نتنة" ، وزاد القيادي في حزب الدعوة ( الصافي ) وزيرشؤون مجلس الوزراء { بدون وزراء؟} وعضو اللجنة التحقيقية التي شكلها المالكي، ضحكاً على الذقون؟،في تصريح خص به وكالة الانباء الايرانية ؟؟قائلاً " ان الجيش الذي دخل ساحة المعتصمين في الحويجة كان اعزلاً ؟ ولا يحمل سوى خراطيم الماء ، وان من فتح النار هم من بين المعتصمين "؟؟ هذه  هي تبريراتهم التي لاتحتاج الى توضيح لانها مضحكة وتفضح على ضحالة وخساسة وسذاجة هؤلاء  المعتوهين الذي ابتلي بهم شعبنا العراقي الصابر؟ فمن هو هذا الجيش والقوات المسلحة التي يدافع المالكي عنها ويدعو الى عدم التجاوز عليها؟ ان ما يسمى بالجيش وقوات سوات والشرطة وقوى الامن هو لملوم جديد لاصلة له بالجيش العراقي العريق وصاحب التأريخ المشرف الذي حله المحتلون ليؤسسوا نواة هذا اللملوم المسخ ممن جاءوا معهم من معسكرات فتحت لهذا الغرض،بعد  صدورقرار{تحرير العراق} الاميركي ، في بودابست وبراغ ووارشو وطهران وغيرها من العواصم ،والتي جمع فيها عناصر ما يسمى بالمعارضة العراقية المتسكعون  على ابواب البارات في العواصم الغربية من جماعة المأبون واللص الدولي ( احمد جلبي ) حيث منحوا رتباً عسكرية عالية، واضيف لهم فيما بعد عدد من الضباط والعسكريين السابقين من الانتهازيين المتلونين والمنتفعين ومنهم من المطرودين والمحكومين لاسباب اقلها السرقات و   فساد الذمم ،وكذلك تم ضم اعداد كبيرة من عناصر الميليشيات الطائفية وبالذات [ فيلق بدر و جيش المهدي وميلشيا حزب الله والفضيلة] اضافة الى الاف المحتاجين من الشباب بعد ان فرض عليهم الانتساب الى الاحزاب الطائفية التي وضعها المحتل على رأ س السلطات ، اما قوات التدخل السريع ( سوات ) وما يرتبط بها من تسميات كـ [ فرق الموت و الفرقة القذرة ..و.. ] فقد اختير لها  العناصرالاكثر اجراماً وسفالة وتنكراً لكل قيم الخير والرحمة والانسانية من خريجي السجون وممن تخصصوا في تعذيب اسرانا في حرب الثمان سنوات مع ايران ، ومن "ابناء الشوارع والحثالة و السرسرية الصيّع "من محترفي الاجرام الذين تسمّوا  بـ [ الخوشية والبريكية .. وهلم..] ومثالهم ( ابودرع ) ؟ وهؤلاء الذين تغدق عليهم السلطة العميلة رواتب مغرية، دربوا على ايدي الاميركان والبريطانيين، وهم اليوم تحت اشراف وتدريب قادة و ضباط ايرانيين من الحرس الثوري وفيلق القدس.

 

وقد نفذ هؤلاء ابشع الجرائم بحق العراقيين في مجازر رهيبة كمجزرة (الزركة) مطلع العام 2007 والمجازرالكثيرة التي شهدتها الكثير من المدن العراقية وبالذات بغداد وديالى والانبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك والبصرة وغيرها ، هذا هو الجيش الذي يدافع عنه المالكي، ويرتكب به المجازر ضد ابناء العراق الغيارى الذين انتخوا لشرف العراقيات المعتقلات اللاتي اغتصبن على ايدي عناصر من هذا الجيش ، انهم وبالذات قوات سوات ، قتلة مجرمون يستأسد بهم المالكي، وهو العاجز عن الخروج من المنطقة الغبراء التي يحتمي بها ،على غيارى العراق العزّل ، وفي الوقت الذي يدافع فيه عن قتلة ابناء الحويجة وهو الهدف الاساس في خطابه فقد اشارالى الحوار ولم يدع له ؟لانه كان يعد العدة لسلسة مجازر في مدينة سليمان بيك ومن ثم المدن المنتفضة الاخرى تباعاً؟ لهذا يتوجب اليقظة و الحذر من خبث وحقد وغدر المالكي والجوقة الطائفية المشاركة له ،فهناك من مازال يتحرك بهدف التهدئة ولكن مع من ؟ مع الذئاب والوحوش؟ لا تلاقي مع القتلة والمجرمين عملاء المحتل واتباع الفرس الحاقدين ،ولا سبيل للخلاص وايقاف انهار الدم العراقي  الاّ  بالمواجهة والثورة والجهاد الى جانب فصائل المقاومة الباسلة لتحرير البلاد.

 

( للموضوع بقية )

 

 





الجمعة ١٥ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. مأمون السعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة