شبكة ذي قار
عـاجـل










نَزف الدم العراقي طيلة أكثر من عقدين ، بين الحصار الجائر مع جور الاشقاء والاصدقاء عرب ومسلمون وأعاجـم ، والاحتلال الغاشـم وكوارثه ومليشياته . سال دم أهل العراق صمودا ومقاومة مسلحة باسلة وتخضبت أرض الرافدين بدمـاء أبنائها الاحرار دفاعا عن وحدة الارض والنسيج الاجتمـاعي وتاريخ العراق العظيم الذي بلج بحضارته أول نوراعلى ارض المعمورة .


هذا الدم المتدفق بين المقاومة وقـتل المليشيات لابناء العراق أثمـر في هزيمــة رأس الافعى المسمومة التي أحتلت العراق قبل عقد من الزمان وهُزمت أمريكا واعلنت الانسحاب وتركت سمومها في ذيلها القذر (حكومة الاحتلال). وسعت أمريكا لوضع رأس مجوسي عفن ( إيران)على أرض الرافدين ليكون بديلا مقبولا لتتمت المشروع الماسوني الداعي تقسيم العراق الى دويـلات فدرالية متناحرة طائفيا وقبليا وفئويا حتى داخل هذه الدويلات وذلك واضح بدستورهم المسخ الذي وافقت عليه جميع أطراف مايسمى بالعملية السياسية دون إستثناء فرد أو حزب أو طائفــة أو مدعي بالوطنية او الدين .


لقد حاولت القوى المعادية للعراق إرضاخ شعب العراق بعد إن مارست عليه كل أنواع الظلم في الحصار ليتقبل كل نتائج الاحتلال كمنفذ خلاص من الحصار فخسئت وعلى النقيض من أماني الاعداء لم تتوقف المقاومة الباسلة يوما بعد إلاحتلال حتى ألحقت بالمحتل الهزيمة النكراء .


وكرر الاعداء المحاولة بإزهاق ارواح الابرياء من ابناء شعبنا في قتل همجي ممنهج تحت عنوان طائفي حتى اصبحت مرحلة تاريخية في حياة العراقيين سميت أيام الجثث المجهولة والتي شارفت على 300 جثة يوميا و نزوح اربعة ملايين عراقي بين مهجر داخل الوطن ومهاجر بين انياب الغربة خلال عامي 2006/2007 . وبرغبة جنونية لايصال الشعب العراقي لحالة التراخي الوطني وتفضيل مشروع الاحتلال الفيدرالي التقسيمي كاحد مسارات صون الحياة من المجهول الذي ينتظر اهل العراق في حال إستمرار الة الطحن البشري الميليشياوية الطائفية حاملة راية كورش المجوس.


بعد مرور موجة الدم هذة فوق أرض الرافدين عملت إيران على إستمالة عدد ليس بالقليل من دعاة الطائفية الدينية وشيوخ العشائر بالترغيب والتهديد ودعوتهم للنفخ في مشروع الفدرلة على إيقـاع دفع الضرر الاكبر عن الطائفة تناغما مع دعوات المنظمات الماسونية في المنطقة والعالم لجعل العراق مثال التشرذم بين إبناء الوطن والتاريخ الواحد ونموذجا للفوضى الخلاقة . إن إيران على يقين انه لن يستفيد أحد من أبناء العراق من الفدرلة وإن القتال سينشب في كل قرية وبيت داخل كل رقعة صغيرة من بلادنا لحين دعوة إيران القوية بضعفنا لانقاذ ما تبقى وسحقنا لما جئنا من إجلــه بالفدرلة!!!! مالا أم طائفـة (أو دين) جاه او منصب .


أليوم بعد إن أكمل بواسل العراق الصفحة الاولى في القتال مع المحتل الامريكي وإجباره على إعلان الانسحاب في العدد والعدة ورغم إبقاء الخيوط الاساسية لحياة العراق السياسية بيدهم من حيث تشكيل الوجه السياسي ومنافذ الاقتصاد النفطية ،الان يخوضون قتال الصفحة الثانية في انهاء الاحتلال الايراني للعراق وإفشال المشروع المجوسي لفرسنة المنطقة وإعادة الخريطة الجغرافية لها إلا ما قبل الفتح الاسلامي . ويمثل الحراك الشعبي القائم جزءا مهما من مسيرة اهل العراق في التحرر الشامل والعميق ويشكل خطرا حقيقيا على المشروع الفارسي المجوسي في المنطقة لذا فأن فرائصة تدفعه لاستخدام النفوس الضعيفة المتربصة بوحدة العراق وتحركت قــم فعلا الان لافشال الثورة الشعبية وقمعها وتشتيتها وتسريب مواطن التراخي والقناعة بالمطالبة بالفدرلة لدرء المخاطر عن الطائفة تحت يافطة دفع الضرر الاكبر.


نحن لا نكتب هذه السطور قصد التحليل وانما التحذير وبالخط الاحمر العريض لاننا نكتب عن دراية عما يدور خلف الكواليس لبعض التيارات الطائفية في عواصم عربية واوربية في محاضرات سرية ومخاطبات تدعوا للاحباط النفسي والتراخي الوطني لافشال الثورة العراقية بأسم الفدرلة وليس ببعيد ستطفوا الاسماء على السطح والفتاوى للمصابين بذات الرئة السياسي .


إن من حق الشعوب إستثمار دماء أبنائها في قيـام دولة حديثة موحدة تحترم كرامة الانسان ومعتقداته الفكرية وطموحاته نحو التطور والتقدم تسمح له حق طاعة لله كما يرى ولا تجبـره على معصية الخالق كما تريد. غير ذلك نقول ،، لقد رضيتم بعملية بريمر السياسية وفشلتم ، قبلتم دستور نوح فريدمان وخبتـم وستطالبون باسوء من ذلك وستفشلون بعون الله الى ان تلاقوا ربكــم بوجوه فاشلة كالحة .


دم أبنائنا في الحويجة وكل ربوع العراق ثمنها تحرير العراق موحدا عربيا ابيا ليس اقل من هذا .
جاء بمحكم التنزيل قول الله جل في علاه .
 

( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُور )
 

 

 





الجمعة ١٥ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شاهين محمد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة