شبكة ذي قار
عـاجـل










الذرائع التي سيقت لتبرير مجزرة الحويجة كانت بضحالة وخساسة المالكي ومن لف لفه من الطائفيين الصفويين المحيطين به ، وهذا الفعل الاجرامي ببصماته الفارسية هو صناعة ايرانية" ساخت ايران" رسم خطوطها الاولى ( حيدر مصلحي ) رئيس اطلاعات { مخابرات ايرانية } عند زيارته العراق مطلع شهر نيسان / ابريل الجاري مع التابع الذليل المالكي وممثلي الائتلاف اللاوطني { الشيعي الصفوي } بناء على" طلب المالكي بحث توسيع التعاون الثنائي مع ايران وطلب المساعدة في احلال الامن في العراق "؟  حسب قول مصلحي الذي صرح قائلاً " لدينا تجربة 35 عاماً في مكافحة الارهاب وسنضعها في خدمة  اعزائنا في العراق؟؟"ويأتي هذا تأكيداً لتصريحات الجنرال ( مسعود جزائري) نائب رئيس الاركان الايراني عندما اعلن ان " الحكومة الايرانية مستعدة لارسال قوات الى الانبار اذا ماطلبت ذلك الحكومة العراقية "؟ وكان في متابعة التنفيذ ( قاسم سليماني) قائد فيلق القدس الايراني الذي يتنقل بين العراق المقر وسوريا، و(المهندس مهدي ) ممثل ملالي ايران في العراق ؟ وكذلك عقيد استخبارات حرس ثوري ( محمد رضا فيروزآبادي ) الذي وصل بغداد مع قوة من وحدة الاغتيالات مع تصاعد الانتفاضة الشعبية قبل اكثر من 4 اشهر ومع بدء العد التنازلي للنظام السوري، وقد حمل ملالي ايران  (عدنان الاسدي) وكيل وزارة الداخلية الذي زار طهران الاسبوع الماضي بناء على استدعائه ..خطة قمع المنتفضين والمعتصمين في المحافظات الست، و كانت البداية مجزرة الحويجة اذ يبدو انهم عدلوا عن الانبارالكبيرة بمساحتها والمعروفة لهم بشجاعة وصلابة ووطنية ناسها العرب الاقحاح الذين اذاقوا المحتل الاميركي الأمرين؟ وقبلهم الفرس المعتدين في حرب الثمان سنوات 1980ـ 1988 ، فعدلوا الى الحويجة ظناً منهم .. انها اصغر الساحات ،والاسهل في التعامل العسكري معها ، و ان نجاح خطة الهجوم اكثر ضماناً وسهولة وبما يرهب الساحات الاخرى ويسهل عملية الملاحقة بالانتقام والتصفيات والاعتقالات ؟ ولكنهم خابوا وخاب فألهم ،

 

فرغم القصف الجوي بالمروحيات التي يقودوها طيارون ايرانيون وقذائف المدافع والدبابات والآليات المدرعة وهجوم الاعداد الكبيرة من العساكر وعناصر الحرس الثوري وفيلق القدس الايراني، الا انهم  فوجئوا بشجاعة واستبسال ابناء الحويجة العزل الذين تمكّنوا بالعصي والايدي  ان يأسروا عدداً من الدخلاء الايرانيين وقتل البعض والاستيلاء على العديد من آليات المهاجمين القتلة وبهذا استطاع الرجال الرجال في الحويجة البطلة ان يفشلوا مسعى المالكي الطائفي الخبيث الذي يحاول اليوم لملمة خيبته واسياده الفرس  ، ورغم الدماء الغزيرة الطاهرة التي سفكت على ايدي قوات المالكي واسياده الايرانيين الّا ان ابناء الحويجة الابطال ،لم يهتزوا ولم تلن عزيمتهم مواصلين جهادهم مع غالبية الشعب العراقي الثائر ،ومع كل الغيارى المعتصمين في سوح الشرف والغيرة والكرامة  بعد ان قرروا حمل السلاح ، دفاعاً عن النفس ورداً على العدوان، وشعبنا اليوم مع المجاهدين من فصائل المقاومة الباسلة وكل الشرفاء الوطنيين والعروبيين، ليحولوا ارض العراق جحيماً تحت اقدام السلطة الطائفية المقيتة وحتى التحرير  بألحاق الهزيمة ، باذن الله ، بسلطة المنطقة الغبراء والانتصاف من الخونة عملاء ومطايا المحتل الاميركي وملالي طهران ،وها هي بشائرالنصر الاولى باندلاع الثورة الشعبية التي يحاول اعداؤنا ، بكل مالديهم من قوة ووسائل التآمر وخبث وحقد حكام فارس ، ان يمنعوا اتساعها ويحجبوا اشراق شمس الحرية الذي سيزيل ظلام وسوداوية السنوات العشر الماضية . ان هزيمة ايران واجهاض مخططاتها العدائية واطماعها في المنطقة العربية سيكون على ايدي ابناء العراق النشامى ، وما يفعله حكام ايران اليوم على الساحتين العراقية والسورية ،وهذا الاستهتار في تحدي الارادة الدولية لامتلاك السلاح النووي ، وهذه الاستهانة بشعوب ودول المنطقة وبالذات الشعب العربي لن تدوم طويلاً ،والشرارة قد انطلقت من الحويجة وستشمل عموم العراق والمنطقة.   

 

( للموضوع بقية )

 

 





الخميس ١٤ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. مأمون السعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة