شبكة ذي قار
عـاجـل










إلى الأحرار الشجعان أبناء الرافدين , إلى العمال والفلاحين , إلى الشباب والطلبة والمثقفين , إلى ماجدات العراق , إلى شيوخ العشائر النجباء أصحاب النخوة والغيرة , إلى رجال الدين الشرفاء , إلى جموع العاطلين , إلى كافة القوى الوطنية والقومية والإسلامية ومعارضي الاحتلال , إلى فرسان الميدان في فصائل مقاومتنا الوطنية العراقية الأشاوس , إلى رجال المهمات الصعبة في قواتنا المسلحة العراقية أبناء جيشنا الوطني ضباط ومراتب , إلى جميع الثوار في وطننا العربي .


إنها أيام الثورة الشعبية العارمة , إنها أيام الحسم النهائي ضد بقايا الاحتلال وخونة الشعب الضالعين في الجريمة والفساد , إنها ثورة العزة والكرامة , ثورة الجياع والمحرومين , إنها ثورة التحرر من العبودية والاستبداد , إنها ثورة الحرية والديمقراطية الحقيقية , إنها ثورة تحرير العراق من السلطة الفاشية الحاكمة في بغداد .


كعادة عصابة الإجرام الفاشية الحاكمة في بغداد , تبرير جرائمها الوحشية المتلاحقة ضد أبناء شعبنا العراقي , طيلة السنوات العشر الماضية وانهار من الدم العراقي تسفك يومياً على أيدي عصابات الإجرام والقتل والنهب الذي جاء بهم المحتل الأمريكي والإيراني إلى كراسي الحكم في العراق بعد أن تحول إلى ساحة إبادة شاملة للبشر دون أن تجد أي اهتمام من مجلس الأمن الدولي أو هيئة الأمم المتحدة أو منظمات حقوق الإنسان المسيسة في غالبيتها .


لقد مرت جرائم وجرائم منكرة لا مثل لها ضد شعبنا , حتى انتفض بوجهه الطغيان المسلطة عليهم من سلطة فاشية نصبها المحتل الغاشم وهي تنتهك بكل وقاحة وصلف حقوق الإنسان المنصوص عليها في القانون الدولي , سلطة عصابات إرهابية مدعومة بقوة من أمريكا وإيران تمارس جرائم الإبادة الطائفية المنظمة في المجتمع العراقي .


إن المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات الجيش العراقي وبمشاركة فاعلة من قوات الحرس الثوري الإيراني , يوم 23 نيسان 2013 ضد المعتصمين الأحرار المسالمين في ساحة الاعتصام بالحويجة تمثل اكبر واخطر ما وصلت إليه عمليات القتل الجماعي للمتظاهرين في ساحات الاعتصام , فهي جريمة إبادة جماعية بكل المقاييس والاعتبارات القانونية والأخلاقية , لأنها جرت وفق تخطيط واستعدادات متعددة الجوانب , ظهرت دلالاتها الواضحة من خلال التهديدات المتلاحقة لقيادات مجرمة من التحالف ألصفوي العميل , فخطابات المجرم نوري المالكي وعلي زندي وهادي العامري في مؤتمرهم الانتخابي في محافظة ذي قار , هددوا بشكل واضح وصريح وإمام وسائل الإعلام من إنهم سينهون كل الاعتصامات بالقوة , وان القوات العسكرية المعززة بالمروحيات القتالية التي حاصرت ساحة الاعتصام في الحويجة لثلاثة أيام قطعت من خلالها الماء والكهرباء والمواد الغذائية عن المعتصمين هي قوات لخوض معركة مكشوفة مع المتظاهرين هدفها القضاء على اكبر عدد من المتظاهرين الأبرياء . إنها مجزرة نكراء تستدعي اتخاذ موقف حاسم وثوري وسريع في الرد عليها من أبناء شعبنا كافة , لان هذا التمادي والاستهتار من قبل المجرم نوري المالكي , وإقدامه على استخدام الجيش في قتل أبناء الشعب العراقي , هو تحدي سافر لإرادة الملايين المنتفضة في ساحات الاعتصام , لأنه أراد أن يقول من خلال هذه الجريمة الكبرى إنني أنفذ تهديداتي ضد من يقف في ساحات الاعتصام .


إن حزبنا الشيوعي العراقي يدين ويستنكر بشدة هذه الجرائم البربرية التي يتحمل مسؤوليتها المجرم نوري المالكي وسعدون الدليمي وزير الدفاع بالوكالة وعلي غيدان وقواته التي هاجمت ساحة الاعتصام .
وإننا نرفض رفضاً قاطعاً كل الروايات الكاذبة والادعاءات الزائفة التي أطلقها المجرم علي غيدان لتبرير الهجوم الوحشي على المتظاهرين العزل , ونطالب بالتحقيق الدولي عن كل الجرائم التي ارتكبت في الفلوجة والموصل وكركوك والحويجة , بالإضافة إلى جريمة العامرية يوم 12 نيسان 2013 والتي راح ضحيتها أكثر من 30 شهيد وما يزيد على 100 جريح .


يا أبناء شعبنا العراقي الأبي

إن العصيان الجماهيري الشامل في المحافظات الستة , شكل صفحة نوعية جديدة في الوعي الثوري وعبر عن حالة التلاحق الشعبي وأكد قوة الصمود والثبات والمطاولة والصبر في مواجهة كافة الأساليب القذرة للأجهزة الأمنية وعصابات الإجرام وهي تضاعف أفعالها القمعية وانتهاكاتها وجرائمها بالقتل والاغتيالات والاعتقالات للآلاف من المتظاهرين الشجعان المطالبين بحقوقهم الشرعية .


إن حزبنا الشيوعي العراقي يؤكد على مواصلة الانتفاضة الثورية الشاملة التي أصبحت مهمة أساسية عاجلة يتطلب منا جميعا انجازها وتحقيقها الآن , الآن فان وقت الثورة قد حان لإسقاط سلطة الاحتلال , سلطة الارهابين والقتلة , سلطة عصابات النظام الإيراني المتمثلة بفيلق بدر وفيلق القدس الإيراني وعصابات حزب الدعوة الفاشي , وفلول الجلبي وواثق البطاط , وعصائب أهل الباطل هذا التحالف الطائفي الصفوي الإرهابي .


إن التعبئة الشاملة في كل مناطق العراق من الريف إلى المدينة , هي الأسلوب الناجح والأمثل والمطلوب لتطويق العملاء , وتشتيت قدراتهم العسكرية والأمنية لأنهم لا يستطيعون مواجهة هذا المد الجماهيري الواسع وسيهربون أمام صرخاتكم المدوية بسقوط سلطة الاحتلال .


إن التنسيق المباشر أو غير المباشر مع قيادة الانتفاضة المركزية أمر مهم جدا لتحقيق الخطوات التالية وعدم الإقدام عليها قبل ذلك لضمان وحدة التحرك الثوري .


حاصروا مراكز الشرطة والأمن والجيش ومقرات الأحزاب العميلة وكل الأماكن التي يتجمع بها هؤلاء الخونة المجرمين واستولوا على الأسلحة لتكون بأيديكم للمقاومة ضد أوكار عصاباتهم وتجمعاتهم وأينما كانت .
طهروا الأرياف والنواحي والاقضية والقصابات من فلول العملاء والجواسيس والمخبرين وركزوا على الرؤوس الكبيرة المجرمة قبل أن تهرب إلى خارج الحدود .


اعملوا على تشكيل اللجان الثورية في المناطق والمحلات للسيطرة التامة والقبض على رموز السلطة من الخونة والعملاء .


دعوة أفراد الشرطة والجيش للوقوف إلى جانب الانتفاضة , والامتناع عن تنفيذ كافة الأوامر الصادرة لهم من الجهات العليا , وتسليم مراكز الشرطة والثكنات العسكرية والدوائر الحكومية إلى المقاومة الوطنية العراقية واللجان الثورية .


أغلقوا المنافذ الحدودية حتى لا تهرب الرؤوس الكبيرة المجرمة القذرة , وتهرب الأموال إلى دول الجوار وبالأخص إيران والكويت والأردن وسوريا وتركيا
احذروا المندسين والانتهازيين والعملاء السريين واللصوص , وما يقومون به من أعمال تخريبية ضد الممتلكات العامة والخاصة .


الحذر كل الحذر من الوقوع في فخ المناورات والأعيب السلطة من اجل كسب الوقت لجولة جديدة من التحضيرات لهجمات أمنية وعسكرية ضد ساحات الاعتصام , وعلينا تجاوز تجربة الأشهر الأربعة الماضية ونتائجها السلبية المخيبة للآمال والمعقودة على الوعود الكاذبة لتلبية الحقوق المشروعة للمتظاهرين من قبل السلطة بعد أن أفرزت هذه الحصيلة المأساوية والمؤلمة من الشهداء والجرحى في الفلوجة والموصل وكركوك والحويجة .


ونؤكد على أهمية إعلان المحافظات الستة , محافظات محررة بإرادة الملايين من أبنائها الأحرار الذين أعلنوا عصيانهم الشامل ورفضوا الإذعان كلياً إلى السلطة المجرمة العميلة .


نتوجه بتعازينا الحارة إلى أبناء شعبنا العراقي كافة والى غوائل الشهداء في الفلوجة والموصل وكركوك والعامرية والحويجة , وندعو بالشفاء العاجل لكافة الجرحى والمصابين .
وعاشت ثورة شعبنا ضد قوى الاحتلال وعملائه الأشرار .
والى النصر المؤزر القريب .


الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية
هيئة النشر والإعلام
بغـــداد / ‏٢٤‏ نيسان ‏ ٢٠١٣

 

 





الاربعاء ١٣ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة