شبكة ذي قار
عـاجـل










لا تنسوا ابداً ، واذكروها للتأريخ ..
إن المقاومة المسلحة هي التي اجبرت الطاغية أمريكا بقواتها والياتها على الانسحاب .. وعمليات المقاومة التي كانت تشن ليل نهار على فلولها في الشوارع والطرقات والقواعد والثكنات العسكرية هي التي كبدت امريكا خسائر جسيمة في الارواح والمعدات تذكرها امريكا ويتذكرها جنودها الذين انسحبوا وعادوا الى بلادهم .. ولا تنسوا إن المقاومة المسلحة هي التي جعلت نصف جنود امريكا يعانون من امراض نفسية حسب شهادات جنودها بعد تسريحهم ..


لذلك .. فأنّ المقاومة المسلحة هي الطريق الاسرع والأصلح لردع هذه الحكومة الظالمة الجائرة التي زرعت الطائفية والعنصرية في ارض العراق وهي التي تقتل بكل دم بارد ضاربة كل حقوق الانسان بعرض الحائط .. فتأرة تنفذ احكام الاعدام بأبنائنا في المعتقلات وتارة تقتحم ساحات الاعتصام التي ينادي فيها الشعب ويطالب بحقوقه المسلوبة بصورة سلمية ..


لقد قلناها سابقاً مراراً وتكراراً أن هذه الفئة الظالمة التي نصبت من قبل امريكا لتقوم بدورها في قتل العراقيين وتنفذ اجندتها وأجندة ايران الرامية الى تقسيم العراق وإخضاعه ولايات تابعة لدولة ايران الصفوية .. هذه الزمرة المجرمة التي استولت على السلطة بتحريض امريكا على احتلال العراق بقوة عسكرية .. هذه الزمرة يجب ان تغادر السلطة في العراق .. تغادرها بقوة السلاح وليس عن طريق صناديق اقتراح وانتخابات تحشى بأوراق مزورة وتزور بأصوات الناخبين والانتخابات التي جرت قبل أيام أثبت أن لا انتخابات ديمقراطية في العراق بوجود ناس ضالعون في القتل والنهب والتدمير..


إن صوت الشعب الذي أرتفع عاليا في ساحات الاعتصام وناد بحقوق ومطالبه بصورة سلمية بعيدة عن صوت السلاح .. أثبت انه قليل الجدوى لأن صوت السلم يستخدم مع من يفهم لغة السلم ويحرص عليها والسنوات العشرة المنصرمة تثبت لنا النوايا العدوانية والطائفية لدى هذه الفئة الباغية التي تحكم العراق.. وإذا كانت للاعتصامات والعصيان المدني والإضراب العام بعض الدور فأن للسلاح دور مشهود وفاعل وهو الذي يحسم المعركة .. معركة الخير مع الشر ، والحق مع الباطل..


إن اقتحام ساحة الاعتصام .. ساحة الغيرة والشرف في الحويجة من قبل الجيش بأمر من المالكي اخزاه الله والذي ادى الى استشهاد مائتا معتصم من ابنائنا في الحويجة والتهديد بأقتحام ساحات الشرف في سامراء والانبار وتكريت والموصل .. يؤدي بنا الى حقيقة واحدة وهي أن العودة الى ساحات المقاومة المسلحة والشروع باستهداف اوكار الاجرام التي توالي المالكي وحكومته النتنة هي الخيار الامثل والحل الاسرع لإنهاء معاناة شعبنا اليومية والمتمثلة بفقدان الامن والآمان. هذه المقاومة هي التي سترغم هذه العصابات التي صارت تتحكم برقاب الشعب ولم تقدم منذ استلامهم للسلطة بعد 2003 أي منجز يذكر ، ولم يتمكنوا حتى من ضبط الامن في الشارع الذي تحول الى ساحات إرهاب وقتل يومي لأبناء شعبنا ،إرهاب صار واضحاً أنها تحمل بصمة الحكومة ، تمارسها بنفسها من خلال تفخيخ السيارات والعبوات الناسفة والمتفجرات في مناطق متفرقة ثم تلصقها بالبعث تارة وبالقاعدة تارة أخرى وهي صورة انجلت ولم تعد مبهمة أمام شعبنا الابي ولم تعد تنطلي عليها هذه الخزعبلات المالكية ..


لقد آن الاوان لتعود فصائل المقاومة الى الشارع بصورة نشطة وفاعلة وتأخذ بزمام المبادرة وتبدأ بخطوات جدية لتحرير العراق مستعينة بأبنائنا الذين اعتصموا في ساحات الشرف والغيرة ، وبالعشائر التي ترفض الذل والخنوع والهوان وترفض سياسات المالكي التعسفية ..


أذن لننادي بعلو صوتنا ..
حي على الجهاد .. حي على المقاومة ..
ليحمل كل عراقي سلاحه في وجه هذه العصابة ومن يواليها .. هذه الحكومة الايرانية التي استعانت بالحرس الثوري الايراني لقمع تظاهرة سلمية في ساحة اعتصام الحويجة والتي استهدفت ابنائنا فسقط مائتا شهيد وجريح وهما يطالبون بحقوقهم ومطالبهم المشروعة ..


ولأن الجيش الذي نفذ أوامر المالكي واستهدف الشعب ، فقد اثبت أن ولائه للحكومة وانه جيش الحكومة وليس جيش الشعب ، وبهذه الحالة فقد أصبح الوقوف بوجهه واستهدافه دفاعا عن النفس ، واجب وطني ، والجيش الذي يرضى أن يستهدف الحرس الثوري الايراني شعبه باسمه هو ليس جيش الوطن فعليه ان يتخذ موقف : أما أن يصطف مع الشعب ويعلن انشقاقه ويكون سداً وسوراً يحمي الشعب أو يتحمل نتائج وعواقب خيانته..


ولتكن مقاومتنا علنية كما كان اعتصامنا علني .. وليكن صوتنا عاليا ومسموعاً لأنه صوت الحق ضد الباطل ..


إن لشهداء الحويجة ثأر يجب أن يؤخذ ، وثارات الشهداء لن تؤخذ إلا بالمقاومة وحمل السلاح ..
عاشت المقاومة الوطنية العراقية المسلحة والرحمة لشهدائنا في الحويجة البطلة ..

 


كلشان البياتي
كاتبة وصحفية عراقية مقاومة ومناهضة للاحتلال

 

 





الثلاثاء ١٢ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة