شبكة ذي قار
عـاجـل










هناك اطراف معروفة تحاول ان تأجج المسألة الطائفية وتشعل نار الفتنة ، ليبدأ الاحتراب الذي الاخضر واليابس ويأكل من من جرف العراقيين ويضعفهم . اي يضعف كل اطياف الشعب العراقي ويستنفد كل امكانياته وطاقاته ، ليتسنى لهذه الاطراف التي تدفع بالصراع داخل البلد وتغذي الحكومة العميلة المنفذة لمشاريعها على حساب استقرار ومستقبل الشعب العراقي . ومن هذه الاطراف ، اللاعب الاول ايران حيث تدعم حكومة المالكي وتعمل على بقائه في السلطة مهما كانت التضحيات داخل ابناء الشعب . من اجل مصالحها القديمة – الحديثة او الجديدة في العراق والمنطقة .حيث يمتلأ العراق الان بالايرانيين وخصوصا الميليشيات لفيلق القدس الايراني وكذلك المخابرات الايرانية . ناهيك عن التغلغل في البلد . بحيث اصبحت النجف وكربلاء مرتع للايرانيين وبشكل مخطط له للسيطرة على العتبات المقدسة واحتواء موارد الائمة وتحويل المدينة الى جالية ايرانية يسهل من خلالها تنفيذ المشروع الايراني . وقد اصبحت النجف وكربلاء مزدحمة بالايرانيين . اضافة الى تملكهم داخل المحافظتين وبشكل مخيف وخطر . وهذا ما يشكو منه سكان كربلاء العرب ويصفون الحالة بالغير مسبوقة . فايران مسيطرة تماما على اغلب رجال الدين والحكومة ، بحيث ان اي قرار مرهون بموافقة ايران ومتخذة مسالة الشيعة ذريعة وكأنها اي الشيعة وجدت على يد ايران وان الاسلام جاء من ايران الى العراق . وهناك الكثير ممن يسكن او يهادن


هذا التحرك الاستعماري وبشكل ديني مشبوه . من الناحية الاخرى هناك تركيا تسعى نفس المسعى مستغلة السنة العراقية وكانها تروم الدفاع عنهم بينما الحقيقة هي استغلال الوضع لصالحها وعلى المدى البعيد فهي تحاول دعم السنة غير ابهة بما يجري من تناحر وخسائر كبيرة للعراق والعمل على تفرقة شعبه وطوائفه ونحن نعلم ان تركيا لديها اطماع في العراق وخصوصا منطقة الموصل وكذلك كركوك ناهيك عن التفكير القديم بالامبراطورية العثمانية التي انهكت الامة العربية واوصلتها الى ما هي عليه بعد ان خسرت الحرب العالمية الاولى فكان الضحية العرب لسببين


1-- سقوط الدولة العثمانية والسيطرة على توابعها ومنهم العرب
2-- التقسيم الغربي تبعا للمصالح مما ادى الى تجزئة وتهشيم البنية العربية لذا تركيا تحلم بالعودة والسيطرة ولكن تحت ذريعة طائفية كمبرر للدخول هذا من جانب ايران وتركي . اما المصالح الغربية والامريكية واهمها اسرائيل فهذه حالة مهمة ومرتبطة بهدف ايران وتركيا . فكلما تم اضعاف العراق والمنطقة وخصوصا سوريا كلما تسنى لامريكا والغرب التغلغل اكثر ولجوء الحكام الى اتفاقيات سلام مع اسرائيل . اذن من خلال تاجيج الصراع يتم تامين حماية اسرائيل وكذلك المصالح الامريكية -- الغربية وقد يسال من يسال واين يصبح دور تركيا وايران . هؤلاء بدلاء وبعد انتهاء المهمة الموكلة لهم او الهدف لكل منهما وهو اضعاف او استنزاف طاقات العراق وبقية الدول العربية كسوريا وتأمين المرمى الامريكي يتم التحرك على هذه الاطراف -- ايران -- تركيا لرفع ايديهم تحت اي ذريعة دولية . قانون دولي -- احترام حرية الشعوب بعد ان تبسط امريكا وحلفاؤها سيطرتهما على المنطقة . ما هو المطلوب من العراق اولا والعرب ثانيا


1-- ان يعي العراقيون الهدف الذي تسعى اليه كل من ايران وتركيا


2-- ان يعي الشعب العراقي ان مستقبله في وحدته وتلاحمه وليس في التفرقة الطائفية الدخيلة عليه . فهو شعب متماسك بكل طوائفه قبل الاحتلال والدليل الحرب العراقية -- الايرانية وما سطره العراقيون من ملاحم بطوليه بكل فئاته ولم نعرف التسميات الجديدة فالسني يتزوج من الشيعي والعكس والعشيرة الواحدة تجد فيها السنة والشيعة وكلهم تحت شهادة لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهذا هو الجوهر في الاسلام اما المستحبات فهي لا تقدم ولا تاخر ومحبة ال البيت موجودة في قلوب السنة والشيعة .


3-- ان يعي الشعب العراقي الهدف الغربي -- الاسرائيلي والا لماذا سلمت امريكا العراق لايران على طبق من ذهب . هل حبا بايران ام لاستخدامها كبديل في الحرب بعد ان خسرت الحرب في العراق هنا ياتي الدور الوطني للعراقيين في تصليب وحدتهم ورص صفوفهم وتلاحمهم والعمل لسد كل الثغرات التي فتحت من اجل تمزيق الوحده الوطنية اما الدور العربي فهو ضعيف جدا وبعضهم في خانة الاعداء وعليه لابد للامة من الانفتاح على بعضهم وكشف كل الخبايا ومعالجة كل الامراض من اجل تنظيف الساحة العربية من المخابرات الاجنبية والعملاء والماجوريين والسعي الجاد


لخلق صف عربي متماسك وقوي لئلا يؤكلوا واحدا بعد واحد . نعم الامة بحاجة ماسة لقرارات قومية ووطنية تردم كل الثغرات وتسد كل المنافذ بوجه الاعداء وبالتالي تبعث الروح والنمو في الامة وتحميها من التشرذم والضياع وان تسعى لدعم العراق كشعب واحد وجزء حيوي من الامة العربية وبوابتها المنيعة وعندما يصلح وضع العراق سيصلح وضع الامة عليها ان تدعم المقاومة العراقية وليس طوائف او فئة باعتبارها الممثل الشرعي للعراق وان تسعى لقطع العلاقات مع العملاء والمحتلين الذين هم اعداء ليس للعراق فحسب بل لكل الامة العربية ( والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ) فبالامس سلبت فلسطين والمخطط جار لسلب العراق وسوريا ولبنان والبحرين والحبل على الجرار وكذلك العمل على تمزيق هذه الشعوب ومنها ليبيا ومصر والسودان واليمن وغيرها .

 

فماذا ينتظر العرب وماذا ينتظر العراقيون وهم يموتون يوميا وباسلحة ايرانية وتنفيذ الحكومة العميلة . علينا ان نهب كرجل واحد لنجتث العملاء والدخلاء من الايرانيين وغيرهم لنعيد للعراق وجوده وعافيته وللشعب العراقي وحدته وتماسكه من شماله الى جنوبه وان نلجم من يبوق باللهجة الطائفية كان من يكون . لا عراق بلا وحده ولا وجود بلا عراق حر مستقل ليكن ساعدنا واحد وصوتنا واحد وفوهة بنادقنا موجهة نحو هدف واحد هو عدونا جميعا


عاش العراق حرا مستقلا
عاشت المقاومة العراقية البطلة
عاش المناضلون الاوفياء للعراق والامة
عليين لشهداء العراق والامة
المجد والخلود لامتنا العربية
 

 

 





الثلاثاء ٥ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو سرحان الزيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة