شتان بين 7 نيسان و9 نيسان .... كنت افكر في هاذين التاريخين فكم هناك فارق لايوصف بين 7 نيسان الذي هو يوم عظيم وعزيز على قلب كل عربي غيور على عروبته وحضارة امته العربية فهو يوم اخضر بل هو الربيع العربي لانه يوم تغيير في فكر الانسان العربي نحو الوحدة والحرية والاشتراكية وبناء مجتمع عربي موحد متكامل هذا ماجاء في 7 نيسان عام 1947 يةم تاسيس حزب البعث العربي الاشتراكي حزب الرسالة والشباب والنهوض فكم انتج هذا اليوم اقصد 7 نيسان اجيال من الثوار لايمكن حصر هذا باسماء تذكر دون الوقوف لها اجلالا واكراما واعجابا ولكن ساذكر واحد بل رمز عربي يعشقه الشعب العربي من اقصاص الى اقصاه انه القائد صدام حسين بطل التحرير القومي ورمز الكبرياء والكرامة والشجاعة لااريد ان ادخل في تفاصيل حياة الرمز الشهيد صدام حسين المجيد فهو ابن الامة العربية وهدية العراق الى هذه الامة ليكون قربان ومشروع استشهاد لهذه الامة فهو نتاج الفكر البعثي العروبي واحد ركائز الفكر العربي عبر عدة عقود وخير من رسخ عهد البطولة العربية لهذه الامة الخالدة فهذا يكفي ولايكفي بوصف هذا اليوم ولكن ماذا عن 9 نيسان الاسود عام 2003 وماذا نتج بل ماذا افرز ؟؟؟ انهار من الدماء لازالت تسفك لحين كتابة هذه الكلمات وتدمير بلد كان سدا منيعا لامته وسورها القوي المتين ضد اطماع الفرس المجوس واذنابه عبر اكثر من 3 عقود وبلد محطم منتهك مغتصب مرتع للفساد المالي ومرتع للجريمة بل الجرائم التي يندى لها الجبين وبلد جريح ينزف فهذا يوم 9 نيسان الاسود كما يصفه معظم العراقيون علانية وغصة في قلوبهم تدمى عندما ياتي هذا اليوم الساقط الذي اتى بالساقطين في كل شيء وشياطين يحملون خناجر سامة ادمت النفس العراقية وباتت جرثومة عالقة بارض الانبياء وارض الشموخ والكبرياء والشعر والفن بغداد التي البسوها لباس الذل وهي التي عاشت طيلة حياتها عزيزة مدللة تبتسم وتحتضن ولكن ما ان جاء يوم 9 نيسان الاسود ففظلت بل ارغمت على لبس السواد تنتظر فارسها الذي سيثأر وينهض ويمسح هذا اليوم التعيس الثيل المكروه الذي تصدعت رؤوسنا عندما يمر مرورا ثقيلا كأننا نحمل جبلا فسحقا لهذا اليوم الاسود وسحقا على ماأنتجه من رعاع فاسدون ....وما الصبح الا اوشك على الشروق ليعيد هيبة وعزة الوطن بنيسان اخضر ..............