شبكة ذي قار
عـاجـل










أكثر من ثلاثة أجيال بعثية من أبناء منطقة عكار، وحشد من المواطنين والفعاليات الشعبية والحزبية العكارية، شاركت حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي احتفاله هذا العام بمناسبة مرور الذكرى السادسة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي، والذي استهله صبيحة عيد الحزب في السابع من نيسان، بزيارة وفد قيادة فرع الحزب في الشمال إلى ضريح القائد الراحل الأستاذ خالد العلي في بلدة البرج حيث وضعت أكاليل الزهور على ضريحه وقرئت الفاتحة، ثم توجه الوفد إلى مدافن شهداء الحزب، القائد علي بطيخ والبطلين خضر قاسم ومهدي ملحم في بلدة عكار العتيقة، لقراءة الفاتحة ووضع الأكاليل، لينتقل بعدها إلى قاعة مبرة حديا في البلدة حيث عقدت ندوة شعبية حاشدة بدأت بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء البعث والأمة العربية، فإلى كلمة عريف الاحتفال الأستاذ محمد درويش الذي تحدث عن معاني الاحتفال في هذه المناسبة التي يسطر فيها البعثيون أروع ملاحم البطولة والفداء ضد الطامعين في خيرات بلادنا والمحتلين لأرضنا، ولاسيما في العراق الذي تقدم فيه الرئيس الشرعي الأمين العام للحزب صدام حسين، قوافل الشهداء في سبيل الكرامة والحرية والانتماء للأمة والوطن.

 

بعد ذلك، تكلمت السيدة سكينة بطيخ، شقيقة الشهيد علي بطيخ باسم العائلة والبلدة، مرحبة بالحضور ومتوجهة بالتحية إلى رفاق الشهيد وأحبابه وأصدقاءه ومعارفه، مؤكدة أن الثوار الحقيقيين هم وبلا استثناء، مشاريع شهداء، فلا تكتمل ثوريتهم إلا بالشهادة نفسها فيخرجوا من دورة الحياة إلى الخلود الأبدي حيث يتحول الموت، جواز مرور إلى مملكة الحياة الحرة الكريمة المنتقاة من أحداق الشهداء والفقراء والمزروعة على أبواب عكار العتيقة وغزة وبغداد.

 

ثم أعطيت الكلمة إلى المهندس محمد ناصر العلي الذي اعتبر أن انطلاقة البعث في السابع من نيسان عام 1947، أذنت لإطلاق مرحلة جديدة في حياة الأمة العربية بغية إنقاذها من الظلام والبؤس والتقسيم والاستعمار الذي خضعت له لعقود من السنين، وهذا ما جعل الاستعمار والصهيونية يتربصون للبعث على الدوام ويحملون له كل هذا العداء العميق والذي تفجر في الحرب المدمرة التي شنت على العراق العربي عام 2003 وما رافقها من ممارسات حاقدة لم تكتف بتدمير هذا القطر واحتلاله وحسب وإنما بإصدار قانون اجتثاث البعث.

 

د. مواس : لأوسع جبهة وطنية تواجه الانقسامات

 

هذا، واختتم الحفل، بكلمة عضو قيادة فرع الشمال للحزب، الأستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية الدكتور بشير مواس، الذي بدأ كلمته مستعرضاً المراحل التاريخية لنشأة البعث والثوابت التي قام عليها في مواجهة الاستعمار والتجزئة والتخلف معتبراً قضية فلسطين القضية العربية المركزية، مكتسباً ثقة الجماهير العربية لصدقه وإخلاصه للمبادئ وهذا ما ترجمه في مختلف مراحل استلامه للمسؤوليات خاصة لدى توليه الحكم في العراق عام 1968 حيث كان الحكم الوطني البعثي على رأس المدافعين عن قضايا الأمة ضد أعدائها.

 

وحول لبنان، دعا الدكتور مواس إلى تشكيل الجبهة الوطنية اللبنانية العابرة للطوائف والمذاهب والمناطق لإنقاذ هذا البلد من كل ما يرسم له من منزلقات خطيرة تدفع به إلى آتون الحرب الأهلية، مشدداً على دعم الحزب للانتفاضات الشعبية الحاصلة في أكثر من قطر عربي واعتبارها إحدى وسائل التصحيح لمسار الأنظمة المنهارة تجاه قضايا الأمة وفي طليعتها قضية فلسطين وتحررها من الصهيونية، والعراق وقضية تحريره من الاحتلال الإيراني – الفارسي وريث الاحتلال الأميركي وشريكه في نهب ثروات العراق.

 

وهذا نص كلمة الرفيق الدكتور بشير مواس :

 

أيها الأخوة الحضور

أيتها الرفيقات وأيها الرفاق

في السابع من نيسان من كل عام ومنذ ستة وستين عاماً يحتفل البعثيون ومعهم ابناء الأمة العربية بذكرى تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي . هذا التأسيس الذي جاء رفضاً لواقع فرضه المستعمرون على الوطن العربي من خلال تقسيمه واقامة كيانات مصطنعة تفصل بينها حدود أوجدها هؤلاء الاعداء خدمة لمصالحهم الاستراتيجية البعيدة المدى.

 

ولم تكن مسألة توحيد هذه الكيانات واعادتها الى اساسها الموحد هي الهدف الوحيد بل طرح البعث ترافقاً مع الوحدة مبدأي الحرية والاشتراكية. واستناداً الى جدلية مترابطة بحيث لا يأتي أي شعار قبل الآخر فاذا تحرر العرب من الاستعمار الخارجي او الداخلي الذي يمثله الاقطاع السياسي والمالي والتبعية فيصبح بالامكان بناء الوحدة السياسية بين الاقطار العربية وعندما قامت ثورة 23 يوليو عام 1952 في مصر وتولي الرئيس عبد الناصر الحكم تبني شعار البعث نفسه لكن بترتيب مختلف على اساس حرية اشتراكية وحدة.

 

ايها الاخوة

عندما انطلق البعث عام 1947 كانت معظم الاقطار العربية لا تزال تحت الاستعمار او الحماية الاجنبية . فدول شمال افريقيا من المغرب والجزائر الى تونس وموريتانيا وكذلك دول الخليج العربي من الكويت الى البحرين وعمان وغيرها كل هذه الدول تخضع للحكم الاجنبي المباشر والذي تقاسمته انكلترا مع فرنسا.

 

فأتى البعث واطلق نضاله الجماهيري واندفع في مواجهة هؤلاء المستعمرين التفت الجماهير العربية حوله من المحيط الى الخليج وتأسست التنظيمات الحزبية في الدول العربية التي كانت حصلت على استقلالها في كل من سوريا والعراق ولبنان والاردن.

 

وامتدت هذه التنظيمات داخل الاقطار الاخرى الخاضعة للاستعمار مثل الجزائر والكويت والبحرين وصولاً الى موريتانيا والسودان.

نستعيد هذه العناوين لنؤكد على الخلفية القومية العربية للحزب وعلى صحة تشخيصه للمشاكل العربية وهي تكاد تكون مشتركة فيما بين الاقطار العربية اذا لم نقل انها متطابقة تماماً.

فمشكلة الاستعمار والهيمنة واحدة في الدول الواقعة تحت الاستعمار ومشكلة التخلف والاقطاع ونهب الخيرات واحدة أيضاً في الدول العربية المستقلة.

أما بالنسبة الى فلسطين التي قدمها الاستعمار البريطاني هبة للمستوطنين اليهود فيها فهي بالنسبة للبعث مسألة أخرى تنفرد بخصوصيتها عن باقي أقطار الأمة العربية.

 

من هذا المفهوم اعتبر البعث وما زال ان فلسطين كل فلسطين ارض عربية اغتصبها الاستعمار لمصلحة الصهيونية العالمية حليفته الاستراتيجية منذ أسست على أرضها الكيان الصهيوني المعروف بدولة اسرائيل .

هذه الثوابت المبدأية كانت وما تزال هي الموجه الاساسي والوحيد لعمل حزب البعث العربي الاشتراكي في نضاله لتحقيق أهدافه السامية.

 

ولعل شعور العرب في مختلف الاقطار العربية بان ايديولوجية البعث هي ترجمة عملية لآمالهم هو الذي دفع ببعض البعثيين قديماً وحديثاً الى ان يختارهم الشعب كممثلين له في المجالس النيابية سواء في سوريا قبل عام 1963 وفي الاردن وفي العراق وصولاً الى لبنان حيث احتل البعثيون المقاعد النيابية التي اختارتهم لها الارادة الشعبية العربية.

 

منذ ذلك التاريخ ايها الاخوة مازال الحزب بجماهيره وقياداته يعمل لتحقيق هذه الارادة وذلك من خلال مواقفه الوطنية على صعيد كل قطر او من خلال مواقفه القومية التي تتعلق بمصير الامة بكاملها.

وإذا اردنا ان نعدد تضحيات هذا الحزب فاننا لا نستطيع في هذه المناسبة ان نفيها حقها . لكن لابد من الوقوف أمام بعض المحطات المفصلية الهامة.

 

أولاً: عند قيام الوحدة بين القطرين المصري والسوري عام 1958 وكان البعث في اوج مده الجماهيري في سوريا اشترط الرئيس الراحل عبد الناصر حل الحزب في سوريا للموافقة على هذه الوحدة. ولكي لا تشعر الجماهير ان الحزب يقف مانعاً للوحدة قام حزبنا في سوريا باتخاذ قرار تاريخي فاقدم على حل التنظيم الحزبي فيه معتبراً ان الوحدة العربية تستحق التضحية بالذات كما تستحق تقديم التنازلات مهما كبرت وعظمت .

 

ولما لم تنجح الوحدة وحصل الانفصال عام 1962 اعاد البعثيون في سوريا توجيه تحركاتهم ونضالهم واستعادوا سوريا من الانفصاليين عام 1963 ليتولوا السلطة فيها. وفي المقلب الآخر من الحدود كان الرفاق العراقيون ايضاً قد استعادوا السلطة في بغداد في شباط 1963.

 

وسبق ذلك انخراط البعث في الثورة الجزائرية ضد المحتل الفرنسي حيث رفدوا هذه الثورة بخيرة شباب البعث سواء على صعيد الثوار او القيادة.

والامر نفسه ينطبق على الكويت عندما كانت تخضع للحكم البريطاني والبحرين ايضاً واليمن وصولاً الى فلسطين حيث انطلقت ثورتها عام 1965 على يد حركة فتح التي تشكلت غالبية قيادتها من البعثيين الفلسطينيين الذين طلب منهم القائد المؤسس والامين العام المرحوم الاستاذ ميشال عفلق الالتحاق بصفوف الثورة الفلسطينية ولو كانت قيادتها غير بعثية وشهد الرئيس الراحل ياسر عرفات على ذلك . وشهد سقوط الشهداء البعثيين من عناصر او قيادات ان البعث لم ولن يبخل بأي غال ونفيس من أجل فلطسين.

 

أيها الاخوة الحضور

نسترجع معكم هذه المرحلة من التأسيس لنثبت ان البعث اليوم ما زال على عهده امام الشعب وامام الامة بكاملها. وما المواقف التي اتخذها منذ تولي الحكم في القطر العراقي عام 1968 الا دليل على صدقه ووفائه لمصالح الامة.

ولن نسترسل اكثر في التاريخ لننتقل الى المرحلة التي تلت التأسيس حيث لم يترك الحكم الوطني البعثي في العراق اي مناسبة الا وكان فيها على رأس المدافعين عن الامة ضد اعدائها أياً كان هؤلاء الاعداء .

ففي حرب 1973 قام الحزب بما يمليه عليه الواجب من خلال مشاركته في هذه الحرب الى جانب القوات المصرية على جبهة سيناء والقوات السورية على جبهة الجولان.

 

اما على الجبهة السورية فقد استطاع الجيش العراقي من حماية دمشق من وصول الجيش الصهيوني اليها واحتلالها. سواء عبر الفرق المدرعة والدبابات او الجنود والطيران الحربي الذي ارسلته القيادة البعثية في العراق للدفاع عن سوريا.

 

اما في لبنان فالجميع يعرف كيف اندفع المقاتلون العراقيون الى الجنوب للدفاع عنه عندما كانت الثورة الفلسطينية متواجدة فيه وتتواجه مع العدو الصهيوني الى جانب مقاتلي الحركة الوطنية اللبنانية وعلى رأسها البعثيون اللبنانيون الذين استشهد منهم عدد غير قليل وابرزهم الشهيد ابو علي حلاوي والشهداء من آل شرف الدين وآخرين من البقاع والشمال وكل الوطن.

 

ايها الاخوة

امام المتغيرات السريعة التي تجري اليوم اود التوقف حيال ما يحدث اليوم في بعض اقطار الوطن العربي حيث اراد البعض ان يطلق عليها اسم ثورة واراد البعض الاخر ان يسميها فوضى وتآمر من الخارج.

اننا وبغض النظر عما يراه كل طرف او فريق فاننا لا يمكن ان ننكر ان ما جرى في تونس ومصر وليبيا وصولاً الى اليمن والبحرين وسوريا يدل بشكل واضح على مدى سؤ الوضع الذي وصلت إليه حالة الشعب العربي في كل قطر من اقطاره . سواء كانت اقطار تشهد تحركات جماهيرية ام لا . فان الانظمة العربية كل الانظمة العربية هي المسؤولة بالدرجة الاولى عما يجري في بلادها.

 

فلقد أمضت هذه الانظمة وعلى مدى عقود من الزمن في اذلال المواطن العربي وقمعه ونهب خيرات بلاده . وفي كل ممارساتها هذه كانت تظن الامور ستبقى رهن سيطرتها ولم تكن تدري ان صوت الشعب من صوت الحق وصوت الحق لا يعلى عليه.

 

بل اكثر من ذلك قامت هذه الانظمة بترتيب الاوضاع  لتتحول إلى أنظمة وراثية يعمل كل رئيس على ان يخلفه ابنه في السلطة ليتابع ما بدأه مع تركيبة فاسدة من الحاشية والمنتفعين في كل المواقع في الدولة.

ان احراق محمد البوعزيزي نفسه وهو اول شهيد للانتفاضات العربية اليوم – كان يعبر ويترجم حالة عامة عند كل شعب عربي وفي اي قطر كان. وهو لم يكن يمثل وضعاً تونسياً فقط. لذلك وفي سرعة مذهلة انتقلت الشرارة الى مصر ومنها الى ليبيا. وغيرها من الاقطار العربية.

 

ايها الاخوة الاعزاء

ان تأييدنا لهذه الانتفاضات الشعبية والدعوة الى دعمها ورفدها بأسباب القوة المعنوية المؤثرة ليتأمن لها النجاح وتحقيق امال ابنائها، يدفعنا الى تحديد موقفنا على الشكل التالي وقد اعلنا في حزبنا هذه المواقف منذ بدايتها:

 

1-     التأييد الكامل للانتفاضات الشعبية في كل ساحة عربية باعتبارها تحركاً مشروعاً للجماهير.

2-     ابقاء هذه الانتفاضات في اطارها السلمي وعدم اللجوء الى تحويلها لحرب عسكرية.

 

3-     تجنيب هذه الانتفاضات أي تأثير خارجي يحاول حرفها عن مسارها او استخدامها في ترجمة مواقف بعض الدول الاجنبية خاصة تلك الدول الداعمة للعدو الصهيوني .

4-     عدم السماح لاي فريق داخلي او خارجي بمصادرة الانتفاضة او الثورة وجعلها سلماً يصعد به الى السلطة ليتفرد بها ويغيب عنها مصالح كل القوى الثورية الحقيقية .

 

5-     اخيراً اعتبار ان هذه الانتفاضات والثورات هي لتصحيح مسار الانظمة المنهارة تجاه قضايا الامة وفي طليعتها قضية تحرير فلسطين من الاستعمار الصهيوني . وتحرير العراق من الاحتلال الايراني – الفارسي وريث الاحتلال الاميركي وشريكه في نهب ثروات العراق وشعبه وتحويله الى شعب فقير تنتشر فيه البطالة والتشرد وتنحدر فيه القيم الاجتماعية من خلال تفشي الفساد وانعدام تأمين الحد الادنى لحاجات المواطن العراقي.

 

كل ذلك يجعلنا نتساءل كيف ان الدول الاجنبية التي قامت بغزو العراق وتدميره وسرقة تراثه ونهب ثروته وساعدتها بعض الدول العربية في ذلك بتقديم التسهيلات العسكرية والمادية لتنفيذ جريمة العدوان. كيف لهذه الدول ان تقف اليوم الى جانب الانتفاضات الشعبية في بعض الاقطار العربية. فنحن لا نريد ان تذهب تضحيات الشعب لتصب في مصالح اعدائه الداخليين أو الخارجيين.

 

أخيراً حول الموقف مما يجري في الساحة اللبنانية نقول ان طبيعة النظام الطائفي في لبنان وعملية المحاصصة السياسية الطائفية بين الافرقاء في لبنان وتغذية الشعور الطائفي والمذهبي لا يفتحان الطريق امام اي تغيير جدي وايجابي في لبنان. ان الساحة اللبنانية لا شك تتأثر سلباً او ايجاباً بما يجري حولها في الاقطار العربية الأخرى خاصة في سوريا لذلك فانقسام القوى المؤثرة في النظام اللبناني انعكس وينعكس على الوضع السياسي الداخلي في لبنان. وعلى وقع ما يحصل في سوريا وبالتوازي معه حصلت ردات الفعل في لبنان والتي اتخذت طابعاً طائفياً ومذهبياً فانقسمت المدن والقرى وحتى الاحياء والشوارع واوشكت الاشتباكات المسلحة ان تندلع بسبب ذلك.

 

ان غياب دور القوى الوطنية والقومية غير الطائفية افسح المجال لقوى تقتات على الشحن الطائفي والمذهبي حيث ظهرت مؤخراً مجموعات دينية في لبنان عموماً وفي الشمال خصوصاً ترفع شعارات مذهبية وعصبية صرفة. ان العمل على احياء جبهة وطنية تتألف من قوى سياسية عابرة للطوائف يعتبر المهمة الاساسية في هذه المرحلة بحيث يتم توجيه النضال وجهة وطنية ان على الصعيد السياسي ام على الصعيد الاجتماعي – المطلبي . ولعل دور هيئة التنسيق النقابية وتحركها الاخير اوضح مثال على ذلك فقد طرحت هذه الهيئة خطة تحرك مطلبي ضم في صفوفه المواطنين اللبنانيين من كل المناطق والطوائف دفاعاً عن لقمة العيش وتحسيناً لظروفهم الاجتماعية والوظيفية.

 

ان ما جرى خلال السنوات القليلة الماضية يؤشر الى ان لبنان يسير بمنزلق خطير جداً قد يؤدي به الى حرب اهلية اشد فتكاً وضرراً من الحروب التي سبقتها. لذلك فالحزب يدعو كل القوى الحريصة على مستقبل لبنان السياسي وعلى استمرار مقاومته للعدوان الصهيوني الى مراجعة مواقفها واعادة رسمها وفق مصلحة الوطن العليا وليس وفق المصالح الفئوية الضيقة. فاذا ربح اي فريق على آخر سيكون الخاسر هو لبنان بكامله.

 

ان اولى الخطوات لهذه التصور هو اعادة انتاج سلطة سياسية على كل المستويات وفق قانون عصري للانتخابات النيابية على اساس لا طائفي ولو على مراحل وصولاً الى اخراج لبنان من الواقع السياسي الطائفي الراهن والقائم منذ الاستقلال الى رحاب دولة المواطنة والمؤسسات والقائمة على الحريات العامة والمحمية بالقانون والقانون وحده فقط .

 

نشكر لكم مشاركتكم لنا هذه الاحتفال لنقول ختاماً

عاش حزب البعث العربي الاشتراكي

عاش لبنان

عاشت الامة العربية

المجد والخلود لشهداء البعث والامة وعلى رأسهم ابو الشهداء الرئيس صدام حسين 

 

 





الثلاثاء ٢٨ جمادي الاولى ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة