شبكة ذي قار
عـاجـل










انفجرت بالضحك وأنا أقرأ رسالة وردتني على الخاص تقول: "متكلي شبيك ويه نبيل ياسين ترى بالعراق اهنا محد يكدر ايدافع عنك ترى حتصير حمله اعلاميه ضدك دير بالك والله العظيم مجموعه من الصحفيين اجتمعوا على تسقيطك ومحد يكدر يدافع عنك".


وسبب ضحكي أني تذكرت حكاية رواها لي الأديب والشاعر العلامة الراحل عبد الأمير الورد، الذي رافقته، مرة، إلى اتحاد الأدباء بعد أن تسلمت مقاليده نخبة من الأدباء الشباب، وقتها، وقررت تكريم الرواد، وكان الورد من بينهم.


عندما دخلنا إلى الاتحاد وجلسنا ظل الورد يسألني من هذا؟ ومن هذا؟ ومن ذاك؟ فكنت أجيبه أن هذا هو رئيس الاتحاد وذاك هو أمين السر والآخر الأمين المالي.. وهكذا.. فالتفت إليّ الورد، وبحركة تمثيلية، فغر فاه عجباً، وقال لي: هل هؤلاء هم أشراف بغداد؟


استفسرت منه عن هذه العبارة فروى لي أن تاجراً كبيراً في بغداد كان لديه ولد وحيد وطوال دراسته في الابتدائية والمتوسطة والإعدادية والكلية كان أبوه ينفحه يومياً مبلغاً من المال، ولكن الولد كان يدخر المال، وفي السنة الأخيرة من دراسته في الكلية تعرض الأب التاجر إلى خسارة فادحة وأعلن إفلاسه، ولكنه لملم نفسه في دكان صغير جداً أين منه دكانه القديم، وعندما تخرج الولد آلى على نفسه أن لا يعمل في أي وظيفة وأن يصب جهوده في إعادة المجد التجاري لأبيه، فأخرج ما ادخره طوال عمره وتاجر به حى أصبح من أكابر التجار، واعتاد مع زملائه التجار أن يقيموا حفلة في بيت أحدهم كل أسبوع، ولما وصل دور صاحبنا طلب منه زملاؤه أن يدعو أباه ليجلسوا معه، لكن أباه رفض الحضور إلا بعد إلحاح، ولما اكتمل نصابهم دخل الأب وسلم وجلس صامتاً يستمع إلى أحاديثهم العجب، فهذا يقول إنه استطاع تمرير بضاعة فيها عيوب على زملائه وذاك يقول إنه اشترى عقداً ثميناً لصديقته وعوض المبلغ من زيادة سعر بضاعة نادرة لديه، و.. و.. و.. مما لم يعهده تجار جيله، وبعد وقت قصير استأذن منهم وودعهم لكنه وهو يلبس نعله برجله صدر منه صوت، فأدار وجهه إلى وراء وقال : بلي.


زملاء الابن كتموا ضحكة وأحرج الولد كثيراً وظل لا يكلم والده ثلاثة أيام حتى بادره الوالد طالباً منه إيضاح سبب زعله، فلم ينبس الولد بكلمة.. فقال له الوالد إذا كان الأمر هو ما حدث مع أصدقائك فإن الأمر طبيعي إذ سألني دبري هل هؤلاء أشراف بغداد ؟ فأجبته : بلي.


ترى هل صار نبيل ياسين من أشراف بغداد بحيث يجتمع لـ"تسقيطي" بسببه صحفيو الاحتلال وحكوماته الساقطة ؟


وكيف يمكنهم تسقيطي وهم ساقطون أصلاً ؟

ومن يستطيع النيل من صحفي يقف إلى جانب شعبه وثورته ؟
ومن كان مع شعبه فمن عليه ؟

ومتى كانت الجرذان تلعب مع الأسود ؟


أنا بانتظار حملتهم لأضحك على خيبتهم، فهم ومن جاء بهم وأسيادهم الصغار في المنطقة الخضراء مرفوضون شعبياً وسيكون يوم الجمعة المقبل فرصتهم الأخيرة


وأخيراً أقول لهم إنهم لا هم ولا حملتهم بقادرين على إسكات لسان أنطقه الجور والظلم والطغيان الذي وقع على الشعب ..


فليذهبوا إلى الجحيم ، فمثلهم لا يهدد مثلي ولا يخيفه ، وهم جميعاً أهون عليّ من ذبابة .. 

 

 





الاربعاء ٢٣ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / أذار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة