شبكة ذي قار
عـاجـل










يا ابناء شعبنا العراقي الابي
نقول لمن يتهم هذة الملايين الثائرة من ابناء شعبنا في المحافظات العراقية , بوجه طغيان سلطة القمع والارهاب , سلطة الطائفية , باخس واحقر صفاتها , واشر ممارساتها , انها طائفية مقيتة من ابداعات الفكر المتخلف الرجعي والظلامي لشراذم كيانات العمالة والخيانة التابعين للنظام الايراني الطائفي الاستبدادي , ان ابناء العراق بنسيجهم الاجتماعي المعروف عبر التاريخ لم يألفوا مثل هذة الظاهرة الوبائية التي انتشرت جراء تغلغل العملاء المزدوجين للامريكا وايران , واعتبار المنهج الطائفي من بين اهم وسائل واساليب تقسيم وتدمير المجتمع العراقي المتآخي منذ اقدم العصور .


لقد مرت ثمانية اسابيع على الانتفاضة الجماهيرية الواسعة , الانتفاضة الوطنية من اجل الحقوق الوطنية الشرعية المسلوبة من قبل سلطة اوجدها الاحتلال , اثبتت فشلها وعجزها عن تلبية ابسط حقوق المواطن العراقي , ومارست ابشع انواع الاضطهاد واشاعت كل مظاهر الجريمة والفساد وفي كل مرافق الحياة الاجتماعية الى الحد الذي جعل الشعب العراقي يفجر بركان غضبه ورفضه وادانته الواسعة وينتفض بوجه هذة الطغمة الارهابية كونها اداة لسلطة عميلة باغية فاسدة هزيلة , فاقدة لاية شرعية , وعلى هذا الاساس رفعت الملايين من المتظاهرين شعار اسقاط العملية السياسية برمتها وانهاء كل ما جاء به الاحتلال .


لقد اثبت صمود وبسالة الملايين المنتفضة في ساحات الاعتصام , من انهم اقوى ارادة واصلب مقاومة تتحدى كل التهديدات التي مارسها نوري المالكي وعصاباته الفاشية ضد المتظاهرين , فقد كان يعتقد خاسئاً من انه بقتل المتظاهرين الاحرار من ابناء الفلوجة الاصلاء ان يوقف الزخم الثوري لهذة الجماهير التي تطالب بحقوقها المشروعة , ونؤكد من انها حقوق وليست مطالب , فالشعب هو اكبر من نوري المالكي ومن اسياده جميعاً , وهو من يفرض ارادته بقوة الحق للانتزاع كامل حقوقه الشرعية وليس بقوة المليشيات الماجورة التي يدفعها نوري المالكي لقتل واغتيال الابرياء من المتظاهرين وقادتهم من شيوخ العشائر ورجال الدين والشباب المظلوم , فقد سقطت كل الحجج والمبررات التي تعكز عليها المجرم نوري المالكي بعد اطلاق تهديداته الطائفية الوقحة من خلال الاجراءات البوليسية التي مورست لمنع المتظاهرين من التوجه الى بغداد لتأدية صلاة جمعة موحدة مع اخوتهم في العاصمة , الى حد وصل الامر لمنع أي مواطن يحمل هوية الانبار او الموصل او صلاح الدين , هذة الممارسات هي بعينها تعكس مدى طائفية نوري المالكي الحقيرة وتحالفه اللاوطني الطائفي حد النخاع , حينما يمنع مواطن عراقي من دخول عاصمته وحتى لغير التظاهر , فهناك المئات من الناس لديهم اعمال مختلفة , حتى المرضى منعوا من الدخول الى بغداد , وفرض حصار امني تعسفي على ابناء الاعظمية , مع مداهمات واعتقالات طالت العشرات من ابنائها .


نسئل اصحاب حقوق الانسان , ورجال القانون , هل هناك حكومة في العالم تمنع موطنيها من دخول العاصمة على اساس طائفي ؟ نعم يوجد هكذا حكومة في العالم هي حكومة نوري المالكي العميل المزدوج للامريكا وايران .


لقد هدد عدنان الاسدي الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية , باعتقال كل من يرفع علم النظام السابق .. الخ . لا نريد الرد على هكذا صعلوك , لا يظهر الا امام الاعلام , ليصور نفسه بطلاً يامر وينهى , الجماهير من ان تفعل كذا او كذا , ان علم العراق الوطني هو راية الثورة العراقية التي ترفرف عاليةعلى سواعد الملايين المنتفضة وتصدح بصوت الحق صوت العراق الواحد الموحد , هذا الصوت الذي يخرس كل الافواه العفنة للعملاء والخونة .


نعم سيرفع المتظاهرون في الايام القادمة علم العراق الوطني على اوسع نطاق , لانهم لا يعترفون مطلقاً بعلم الاحتلال , علم الخيانة الوطنية الكبرى الذي لا يشرف المواطن العراقي الحر الكريم ابداً .


خطاب آخر فيه لهجة عالية من الزعيق النابع عن حالة الخوف الشديد من ثورة الشعب , جاء على لسان هادي العامري , رئيس فيلق بدر الارهابي صنيعة ايران , يقول فيه لا نسمح بعودة البعث مهما كانت النتائج , فقد سبق وقلنا لمثل هذة الاصوات النكرة , اذا كانت هذة الملايين من البعث , فاذن عليكم الهروب الى ايران قبل فوات الاوان , هذة الملايين هم ابناء العراق الاحرار الرافضين لكل عميل دنيئ فاسد , باع نفسه للمحتل الاجنبي , ليعلم حسن عامري هناك اضعاف هذة الملايين , كلها مستعدة وقريبا ان تسحق رؤوسكم , ونهي هذا العار الذي جلبتموه الى العراق , فانتم ليس من يحكم هذا الشعب العظيم , ذو التاريخ العريق , انتم اسوأ ما جاء به الاحتلال لحكم العراق , وحان الوقت لطردكم نهائياً من ارضه الطاهرة التي دنستموها بكل مفاسدكم وشروركم .


هناك معلومات مؤكدة ودقيقة جدا , وصلتنا عن تنفيذ عمليات اغتيالات وتفجيرات لخلايا تابعة لزمرة نوري المالكي قد تطال قادة من القائمة العراقية , واحمد ابو ريشة وبعض شيوخ العشائر ورجال الدين ممن لديهم ادوار كبيرة في قيادة التظاهرات , فيجب الانتباه والحيطة للاخذ التدابير الاحترازية المطلوبة لمنع حدوث تلك الافعال الاجرامية .


كما ندعو افراد الشرطة من ابناء البصرة من الذين صدرت اوامر بنقلهم الى محافظة الانبار برفض هذة القرارات لانهم سيتعرضون الى عمليات القتل عبر مفخخات تضعها لهم خلايا تابعة لنوري المالكي , وتتهم بها ابناء الانبار بهدف خلق فتنة طائفية تقود الى تحقيق اهداف عدوانية قد تمنع المتظاهرين من مواصلة اعتصاماتهم , والتي سوف تتوسع الى مدن عراقية في الجنوب والفرات الاوسط قريباً .


تحية الى الجموع الغفيرة , من ابناء وشيوخ العشائر الابادة , والى رجال الدين الافاضل , والى كل الشباب الثائر على وقفتهم البطولية وثباتهم وصمودهم بوجه كل الممارسات القمعية والمضايقات الاستفزازية لحرية المتظاهرين .

 


الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية
هيئة النشر والاعلام
بغـــــــــــــــــداد - ‏١٧‏ شباط‏  ٢٠١٣

 

 





الاحد ٦ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة