شبكة ذي قار
عـاجـل










لم تتوقف محاولات الوكلاء المحليين للعملية السياسية الاحتلالية المقيتة ومن جاء معهم لتفتيت وحدة نقابة الصحفيين العراقيين، ففي بداية الاحتلال سارع المدعو إسماعيل زاير إلى تشكيل اتحاد الصحفيين العراقيين، كما جرت محاولات أخرى لشرذمة الجسم الصحفي العراقي، لكن الصحفيين العراقيين أفشلوا تلك المحاولات كلها بوعيهم وإدراكهم أن استهداف وحدة النقابة إنما هي بداية لاستهداف الوحدة الوطنية، وقد أثبتت الأيام صدق إدراكهم أن هؤلاء العملاء يستهدفون الوحدة الوطنية حقاً وصدقاً.


هذه الأيام يعيد هؤلاء محاولاتهم الخائبة بتشكيل ما يسمى "النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين"، التي يؤيد رئيس لجنة الثقافة والإعلام النيابية "الرفيق سابقاً" علي الشلاه تشكيلها عسى أن تغطي كلمة "الوطنية" التي ألصقوها باسم اتحادهم خيانتهم للوطن وعمالتهم للأجنبي وتنسي الناس رفعهم أيديهم القذرة في وجه العراق العظيم.


إنهم لا يكتفون بـ"فدرلة" الوطن وتقسيمه، بل يريدون "فدرلة" حتى المنظمات المهنية المدنية التي تجمع العراقيين وتقسيمها، وهو ما يدعونا إلى التفكير بنحو عميق بالهدف القذر الذي يقف وراء هذه المحاولات المستميتة الخائبة.


إني أدرك تماماً إن عدد من انزلق من الصحفيين والأدباء لتأييد العملية السياسية كان من الضآلة بحيث لا يذكر، وقد انضم هؤلاء إلى من جاء مع الاحتلال، وبقيت جبهة الصحفيين والأدباء العراقيين صلدة بحيث استعصت هذه السنين كلها على من يستهدف اختراقها وتحويلها عن مسار الوطن، لذلك فإني أدعو زملائي إلى الحفاظ على وحدة نقابتهم فهي أمانة الوطن في رقابهم، وإذا كان ثمة ملاحظات على عمل النقابة وشخوصها فبالامكان تغيير كل معوج فيها في انتخابات الهيئة العامة، مع التأكيد على مهنية النقابة وعدم إفساح المجال لمن جاء مع الاحتلال أن يتسلم منصباً قيادياً فيها، واثقاً من الوعي الوطني الحاد الذي يتمتع به جميع زملائي صحفيي العراق.

 

 





الثلاثاء ١ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة