شبكة ذي قار
عـاجـل










ايها الاحرار في العالم


ان العراق اصبح ساحة قتل واجرام ونهب وتخريب , ابادة شاملة للبشر , وامام انظار دعاة الديمقراطية وحقوق الانسان , هذا ما نراه يوميا من مشاهد الجريمة المنظمة التي تقوم بها سلطة نوري المالكي المحمية من قبل ادارة البيت الابيض , وهي تعرف كل الوقائع والحقائق عن طبيعة الاجرام الذي تنفذه عصابات ايران المتغلغلة في مؤسسات سلطة العمالة الحاكمة .


ان التفجيرات اليومية التي تحصد ارواح العشرات من الابرياء , لا قيمة لها بقدر ما يهم ادارة البيت الابيض برعاية وحماية نوري المالكي كونه يمثل رئيس لعصابات ارهابية مرتبطة بعمالتها المزدوجة .


الى متى يبقى العالم يتفرج على مشاهد الارهاب المنظم الذي يقوده نوري مالكي وتحالفه اللاوطني الطائفي الصفوي , اين مجلس الامن الدولي ؟, اين هيئة الامم المتحدة ؟ اين منظمات حقوق الانسان ؟ اين المحكمة الدولية من كل ما يجري من قتل وتدمير لحياة البشر على ارض العراق ؟


ان الشارع العراقي اصبح على قناعة تامة , ووعي عالي بادوار اللعبة بين ايران وامريكا , وكيف يوظفون نشاطاتهم لتدمير العراق , وابادة شعبه .


والا كيف يفسر هذا الصمت لهذة المنابر الدولية ذات النفوذ السياسي والقانوني , دون ان تعالج قضايا خطيرة تمس حياة الملايين من البشر تسحقهم سلطة من عصابات متمرسة في الجريمة نصبها الاحتلال , وشرعنها مجلس الامن الدولي , اليست هذة فضيحة العصر التي تعري هيبة مجلس الامن الدولي , وتجعل القانون الدولي ومؤسساته بلا قيمة ؟


ان الاعتداءات على معسكر اللاجئين الايرانين في العراق , ليست هي الاولى , فقد تعرض هؤلاء الابرياء الى العديد من عمليات القتل والممارسات اللانسانية من قبل ايران وعصاباتها الحاكمة في العراق , ولم تتخذ امريكا , ولا الاتحاد الاوربي او مجلس الامن الدولي اية مواقف حاسمة لمنع تكرار تلك الافعال الاجرامية , بعد ان اصبحت قضية اللاجئين ورقة للمساومات بين الادارة الامريكية وايران , ذهب ضحيتها العشرات من القتلى بلا ذنب الا ذنب معارضتهم لنظام الاستبداد الديني في طهران .


وجاء الهجوم الغادر باكثر من خمسين صاروخاً يوم امس الجمعة الموافق 8 0| 02 | 2013 على معسكر ليبرتي , مما اسفر عن استشهاد ستة اشخاص من اللاجئين العزل , وجرح 100 آخرين .


والسؤال المشروع المطروح امام الراي العام , هو كيف يحصل هذا الهجوم , وبهذا الزخم من صواريخ الكاتيوشا وبالقرب من مطار بغداد الدولي المحصن ومن يقف وراءه ؟ سؤال نطرحه الى الرئيس الامركي اوباما والى زعماء الاتحاد الاوربي , الى منظمات حقوق الانسان , الى الامين العام لهيئة الامم المتحدة بان كي مون ؟ ولا نريد ان نسئل رئيس الوزراء العراقي نوري مالكي عن الجهات التي تقف وراء قصف المعسكر ؟ لاننا نعرف جوابه مسبقاً عن كل الجرائم التي تجري يوميا , ولدية موهبة وشطارة بالكذب والتبرير للاخفاء الحقائق التي لا تخفى ابداً .


ان جريمة الهجوم الصاروخي على معسكر ليبرتي , وقتل هؤلاء اللاجئين الابرياء , جريمة ضد الانسانية , يتحمل مسؤوليتها بالاساس نوري المالكي والنظام الايراني الذي يعتبر نوري المالكي احد الادوات المنفذة لمخططه الاجرامي في ابادة الشعب العراقي , الذي يستضيف اللاجئين الايرانيين منذ الثمانينيات , باعتبارهم لاجئين محميين حسب اتفاقية جنيف , وقضية انهاء تواجدهم بطريقة القتل البشع معروفة كونها اوكلت الى عصابات مرتبطة بالكيانات العميلة الموالية للنظام الايراني , دون الاكتراث لما يقوله العالم اتجاه هذة الجرائم الوحشية , ان هذة الجريمة , قضية كبيرة جداً وتستدعي اجراء تحقيق دولي من قبل لجنة محايدة ونزيهه , تأخذ على عاتقها مسؤولية التحقيق بهذة الجريمة المنكرة , وتقديم الفاعلين للعدالة الدولية .


ان عصابات حزب الله التابعة للمجرم المدعو واثق البطاط , والذي هدد علناً وامام الفضائيات الاعلامية قبل ايام , من انها تأتمر باوامر المرشد خامنئي , ومستعدة لقتل الالاف من البعثيين ومن يناصرهم , اننا نضع المجرم واثق البطاط الذي احتفل يوم الجمعة في ملعب الشعب , مستعرضا قدراته القتالية واعلانه عن فتح باب التطوع لما يسمى جيش المختار ووزع الاستمارات على الراغبين بالتطوع , والتي نشرتها قنوات فضائية بالصور الواضحة لتلك المجاميع , تجعلنا بما لا يقبل الشك هي من قام بهذا الهجوم العدواني بالتزامن مع الاحتفالية لحزب الله العراقي , واعتبار هذا الفعل الاجرامي الارهابي بمثابة افضل هدية الى والي نعمتهم ومرجعيتهم خامنئي .


واستناداً الى تلك التهديدات الوقحة والعلنية التي اطلقها هذا الارهابي يقتضي الواجب القانوني مسؤولية ملاحقته مع كل الذين ظهروا معه في الصورة التي نشرتها الفضائيات الاعلامية , وسيكون نوري المالكي امام المسائلة القانونية الدولية اذا لم يقوم باعتقال البطاط وعصاباته التي هددت بقتل الناس على اساس معتقداتهم السياسية ومنهم البعثين , فكيف اذا كانوا من الايرانين المعارضين لسيده خامنئي ويعيشون في العراق , ومطلوب تصفيتهم باية طريقة كانت , ان هذا الفعل الاجرامي لا يخرج مطلقاً عن دائرة نفوذ عصابات ايران في العراق .


اننا نضع المسؤولية الاكبر امام الرئيس الامريكي اوباما في قضية الاسراع بكشف حقيقة من يقف وراء جريمة قصف معسكر ليبرتي , وقتل ستة من اللاجئين وجرح اعداد كبيرة منهم , فهل يستجيب الرئيس اوباما لهذا النداء , ويقف الى جانب الضحايا الابرياء , ويبريء ساحاتهم من الاتهامات التي تنتشر بين اوساط الجماهير من ان الادارة الامريكية تدافع عن المالكي وسلطته الفاشية بكل ما يجري على الساحة العراقية .


ان الامر المضحك الذي جاء في تصريح نوري المالكي عن الهجوم على معسكر ليبرتي , بمطالبته مساعدة المواطنيين للاعتقال واثق البطاط , وهو يعرف جيدا كيف احتفل حزب الله علناً في الملعب الرياضي بعناصره التي تحمل اعلام حزب الله , وكأن قواته الامنية ليست معنية بملاحقة البطاط الذي تحدى من يتجرأ على اعتقاله , نعم يتحدى لانه يستمد قوته من مرجعيته العليا راعية حزب الله الارهابي , وهو ينشط علناً امام بصر وسمع الامريكان .


اننا نتقدم باحر التعازي والمواساة الى عوائل الشهداء من مناضلي مجاهدي منظمة مجاهدي خلق الايرانية , والى كل الاحرار من ابناء ايران المدافعين عن حريتهم وكرامتهم المهدورة من قبل الطغمة الفاشية لولاية الفقيه .

 


الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
بغـــــــــــــــــــداد - ‏٩‏ شباط ‏ ٢٠١٣

 

 

 





الاثنين ٣٠ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة