بسم الله الرحمن الرحيم

 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (  

صدق الله العظيم

سيدي القائد المؤمن المجاهد المهيب الركن عزت إبراهيم القائد الأعلى للجهاد والتحرير والقائد العام للقوات المسلحة ( حفظكم الله ورعاكم )

بمناسبة الذكرى الخمسين لانبثاق عروس الثورات في الثامن من شباط عام 1963 ونحن نعيش هذه الايام الخالدة التي انتفض فيها شعب العراق الصابر المجاهد ضد المشروع الصفوي لابتلاع العراق, يتقدم إخوانك وأبناؤك وجنودك المجاهدون من الإعلاميين والكتاب والفنيين من منتسبي هيئة الإعلام والتعبئة بكافة مفاصلها في القيادة العليا للجهاد والتحرير بأجمل التهاني وأطيب الأمنيات لسيادتكم، وهم تحت رايتكم الشرعية وانتم تقودون ابناء شعبنا بكل اطيافه من اجل قطف ثمار معركة تحرير ارض الأنبياء والأولياء ارض العراق الطاهرة من دنس الاحتلال الأميركي الصهيوني الصفوي.

سيد القائد المجاهد المعتز بالله

لقد كان حزب البعث العربي الاشتراكي يمثل طليعة الأمة العربية وقائدا لجماهير العراق والوطن العربي وبعد انحراف عبد الكريم قاسم بعد ثورة 14 تموز 1958 عن مسار الثورة وظهور معاداته للقومية العربية ومحاربته للقوى القومية الوطنية الثورية وفي مقدمتها حزب البعث العربي الاشتراكي, فكان ذلك سببا ومبررا لهذه القوى والأحزاب ان تعمل من أجل إسقاط هذا النظام وتصحيح مسيرة الثورة.

إن الأسباب التي دفعت الحزب والتحالف القومي العربي والوطني وكل القوى الوطنية الأخرى للعمل الجاد والقيام بمحاولات عديدة لتخليص البلد من حكم الطاغية كريم قاسم وإعادة مسيرة الثورة إلى مسارها الصحيح, معروفة لكل متابع منصف, ولم تنته هذه المحاولات حتى تكللت بقيام ثورة رمضان المبارك عروس الثورات ثورة الثامن من شباط 1963.

لقد اوضح سيادتكم في خطابكم التاريخي بمناسبة الذكرى الثالثة والتسعين لتأسيس جيشنا العراقي الباسل لأبناء شعبنا الصابر المجاهد في العراق وأبناء امتنا وكل الأحرار والشرفاء في العالم خطورة المشروع الامبريالي الصفوي الصهيوني لتدمير العراق والحاقه بإيران الصفوية, كما حذر سيادتكم المشتركين في جريمة تدمير العراق وتفريسه وخمأنته، وبين بان المقاومة الوطنية ستتصدى لهؤلاء قبل المالكي وحلفه الشرير، إن لم يتراجعوا ويلتحقوا بشعب العراق وقواه المجاهدة والمقاومة لهذا المشروع, وبعد ان ادرك ابناء شعبنا خطورة هذا المشروع انتفضوا في ساحات الجهاد ساحات العزة والكرامة في ساحات التظاهر والاعتصام وافترشوا الارض والتحفوا السماء في هذا الشتاء الممطر واقسموا بانهم لن يحيدوا عن مواقفهم حتى يتمكنوا من اسقاط هذه الحكومة الصفوية العميلة ودستورها الذي كتب بأياد صهيونية ليعود العراق الى اهله وليحكمه ابناؤه على أساس مبادئ وقواعد الديمقراطية الشعبية والتعددية في تداول السلطة وحرية الإنسان وحقوقه المشروعة والعادلة.

  ننتهز هذه الفرصة لنتقدم باسمكم ومن خلالكم بالتهنئة إلى أبناء شعبنا الصابر المؤمن المجاهد وكافة أبناء امتنا العربية والإسلامية وندعوهم للانحياز الى صف الايمان والالتفاف ودعم إخوانهم المجاهدين رافعي راية الحق والعزة والكرامة راية الجهاد المقدس راية الله اكبر وندعو أبناء شعبنا الصابر المؤمن المجاهد من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب للثبات في ساحات التظاهر والاعتصام وساحات العزة والكرامة وساحات الاحرار والصمود من اجل تحرير كل شبر محتل من بلدنا من كل أشكال الاحتلال. 

والتهنئة موصولة إلى كافة إخواننا المجاهدين الأبطال في فصائل قيادتنا الجهادية وكافة إخواننا المجاهدين المؤمنين الصادقين في كافة الفصائل الجهادية الأخرى ونجدد لهم دعوتكم الإيمانية المباركة لوحدة الصف والكلمة والهدف.

نبتهل الى الله العلي العظيم رب العرش الكريم أن يمن على سيادتكم بالصحة والعافية والأمن والأمان, وان يمن علينا وعلى بلدنا وامتنا بالعزة والكرامة والحفظ والمنعة, وان يكرمنا بنصره الموعود تحت ظل قيادتكم الرشيدة ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين ).

الله اكبر .. الله اكبر .. الله اكبر

وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

المجاهد

الفريق الاول الركن الدكتور

رئيس هيئة الإعلام والتعبئة للقيادة العليا للجهاد والتحرير

٧ شباط  ٢٠١٣ للميلاد

١٤٣٤ للهجرة