شبكة ذي قار
عـاجـل










حكم نوري المالكي باسم العراق حتى بانت عورته الطائفية، ولما وجد أن العراقيين متفاهمون يفدي سنيهم شيعيهم، وينتصر شيعيهم لسنيهم باسم العراق، حكم باسم إيران التي تروج للطائفية وتسعى لنشرها بين العرب جميعاً لتفكيكهم ثأراً لامبراطورية فارس التي هدتها جيوش العرب المسلمين في القرن الأول الهجري، ومن آيات ذلك تحميلها سلطة المنطقة الخضراء، قبل أيام، المسؤولية عن سلامة أستاذ جامعي مستعرق متهم بالإساءة إلى ( رموز إسلامية ) ، مؤكدة عزمها على منحه حق اللجوء إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ثم أخذ المالكي يحكم باسم حزب الدعوة الطائفي العميل، وأخيراً حكم باسمه.


وأنا هنا أبرؤه من تهمة الدكتاتورية التي يصمه بها الكثير من العراقيين والكتاب والمراقبين، فهو، حقيقة، ليس دكتاتورياً، إنما لو كان فوق الدكتاتورية مرتبة، فهو يمثلها ويحكم بها .. إنه يحكم بنظرية الحق الإلهي، أو كما قال الدكتور عبد الستار الراوي إن المالكي يعتقد بأنه أصبح الرب الأعلى للعراق، مما فاق فرعون ونيرون في ذلك، ويقتل العراقيين باسم هذا الحق، بما لم يسبقه سابق في ذلك، والشيعة أنفسهم ليسو خارج إطار هذا القتل الذي يمارسه باسم هذا الحق، فهو يدعي أن دولته هي دولة القانون، ويستخدم الجيش في قمع الشعب خلافا للقانون.


ذكرتني شخصية هذا المالكي بطرفة رواها لي العلامة الدكتور علي الوردي عن رجل استاء من حماره الذي لم يفعل له خيراً، كحمير عباد الله، فأخذه إلى السوق وعرضه، ولما كان المتسوقون يحاولون فحص أسنان الحمار يقول لهم صاحبه : احذروا فإنه سيعضكم، وإذا أرادوا الوصول إلى ذيله يقول لهم: احذروا فإنه سيرفسكم "يزكطكم"، وإذا طلبوا منه ركوب الحمار لتجربته، يقول لهم: ولكنكم إن فعلتم ذلك فسيرميكم من على ظهره ويدوس في بطونكم.


قالوا لصاحب الحمار : إذا كانت هذه العيوب كلها في حمارك، وأنت تعرفها وتبينها لنا، فلماذا جلبته للبيع في السوق ؟ فأجابهم : أنا لم أجلبه للبيع، وإنما جلبته لتعرفوا بم ابتليت.


إن العراقيين بتظاهراتهم واعتصامهم يعرضون حمارهم للعالم ليعرف الناس بمن ابتلوا، وهم لا يتمنونه أو يتمنون أمثاله لأي شعب من الشعوب.


ورحم الله القائل :
ولو أني بليت بهاشمي خؤولته بنو عبد المدان
لهان عليّ ما ألقى ولكن تعالوا وانظروا بمن ابتلاني


ملاحظة : الأمثلة تضرب ولا تقاس، واعتذر للحمير كافة أن شبهت كائناً نتناً كالمالكي بها.

 

 





الجمعة ٢٠ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة