كتب لي أحد الأصدقاء الثقاة رسالة على موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " هذا نصها :

( السلام عليكم ورحمة الله وصباح الخير والعافية استاذي الكريم وصلني الخبر الان بان قوات محمولة جوا قامت بمداهمة مناطق حمرين واعتقلت الشيخ مشعان النواف وقد قامت القوات باطلاق النار على المناطق المجاورة لبيت الشيخ وقد اقتادته الى جهة مجهولة .. على خلفية اشتراكه في اعتصامات تكريت ).

هذا هو الرعب الذي يعيشه نوري المالكي، والرعب ترافقه أوهام لا أول لها ولا آخر، ومن هذه الأوهام أنه إذا اعتقل شيوخ العشائر أو استهدفهم بكواتم الصوت والاغتيالات ستتوقف التظاهرات والاعتصامات التي قاربت الأربعين يوماً، وما درى أن كل عراقي شيخ على أرضه، وأنه وزمرته وحلفاءه ممن صافحوا المحتل لا يصلحون أن يكونوا عبيداً عليها لأنهم عبيد آبقين خونة.

يا مالكي يا ابن الخايبة كل إجراء تتخذه مثل هذا يقرب نهايتك ، فلو بقي عراقي واحد سيتظاهر ضدك ويعتصم ، وهب أنك قضيت على العراقيين كلهم فماذا عن العراقيين الذين مازالوا في بطون أمهاتهم ..

ولكن استحلفك بالخميني الذي تعبد ، وبطهران التي تحج إليها ، وبالمحتل الذي نصبك على رقاب العراقيين : ماذا ستفعل غداً وأنت تقف في محكمة الشعب العادلة ؟ أتراك ستدافع عن منهجك القميء النتن، وهل لن تسلح على ملابسك وأنت تستمع إلى قرار الشعب ؟