شبكة ذي قار
عـاجـل










في جمعة "لا تراجع" بسلسلة التظاهرات والإعتصامات الشعبية والجماهيرية داخل العراق، والتي بدأ فجرها بمدينة المآذن الفلوجة بتاريخ 23-12-2012؛ تضرج لأول مرة خمس شهداء بدمائهم الزكية الطاهرة، وأكثر من ستين جريح بالفلوجة الشماء نفسها، في هذا اليوم الموافق للذكرى الثانية لثورة مصر في 25-1-2013.


أن سرعة أنتشار نكهة كوكبة الشهداء أمتدت كالهشيم في النار، لتزيد أكثر من صلابة وعزيمة المنتفضين، ومن يقف ورائهم من الشرفاء العراقيين متمثلين بشيوخ العشائر وعلماء الدين وقادة المقاومة والمناهضة. أن رصاص الغدر الجبانة التي إنطلقت من فوهات قوات المالكي الطائفية سوف لن تنجو هذه المرة من أفعالها الإجرامية المشينة والحاقدة على عروبة العراق وشعبه.


لقد أزف الوقت، وحان موعد الحساب للظالمين المستبدين الذين يطبقون المشروع الصفوي الإيراني بتصفية الوطنيين النجباء من أبناء العراق الغيارى. وعلى المرابطين المعتصمين بساحات العزة والكرامة في مُدن ومحافظات العراق، أن يستمروا بسلميتهم الحضارية، وأن ينتقلوا نحو تنسيق وترتيب العصيان المدني بغية التسريع بإسقاط المالكي. وبما أن الأخير سوف لن يخرج من السلطة بشكلها الديموقراطي الذي يتشدق به هو وبقية جلاوزته، بل سيكرر مشهد ثورة 25 شباط 2011، وهذا ما جرى اليوم. لذا على قادة المقاومة أن توفر لهؤلاء الأبرياء المدنيين الحماية الواجبة لأرواحهم.


إذا ما أستمر المالكي بأمر قواته المرتبطة به شخصياً، والتي لا تخضع لوزارتي الدفاع والداخلية والمتثملة بالفرقة الذهبية وسوات واللوائين 54 و56 وغيرها، بقمع التظاهرات وإنهاء الإعتصامات بقوة السلاح. فعلى قادة المقاومة أن تنفيذ ما وعدت به شعبها. أن جيش رجال الطريقة النقشبندية وكتائب ثورة العشرين وغيرها من فصال المقاومة البطلة الباسلة، عليها أن تثأر لدماء هؤلاء الشهداء. خصوصاً وأن قوات المالكي وبأعتراف الذين كوتهم نيرانها، بأنهم ليسوا فقط طائفيين يسبون صحابة رسول الله، بل يكفرون حتى برب العالمين،. وبذا على أشاوس المقاومة مجابهة الفجرة الكفرة.


أن عقارب الساعة تدنو أكثر من وقت الحسم، وأن قادم الأيام يتجه نحو منعطف تاريخي خطير سيتحدد فيه مستقبل العراق الأبي. ولذا على كافة العراقيين الوطنيين بالداخل والخارج أن يتظافروا في جهودهم برص الصفوف لمواجهة المالكي وقواته الميليشاوية المرتدية للبزة العسكرية، ولعناصر فيلق القدس الإرهابي الذين إزدادت خلاياهم الخفية في العديد من المناطق. وغداً سنعيد لهم ذكرى ذي قار والقادسية والسم الذي جرعناه لهم خلال ثمان سنوات ضارية.

 

 





الجمعة ١٣ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عماد الدين الجبوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة