شبكة ذي قار
عـاجـل










الجهاد الذي أراده الله تعالى من عباده المؤمنين أنواع وأشكال, ولا ينحصر في نوع واحد, فهناك جهاد بالمال , وجهاد بالنفس, وجهاد بالكلمة لسانا بقول الحق, وكتابة بتدوين ما من شأنه أن يرفع الظلم عن البلاد والعباد , ويزيح كابوس المحتل وعملائه عن صدور العراقيين الذين عانوا منه في سنوات الاحتلال التي احترق فيها الأخضر واليابس,واستبيحت فيها حرمات العراق: بسرقة أمواله, ومحق مؤسساته, وإزهاق أرواح أبنائه, وتشريد الشرفاء من أخياره .

 

لقد هب العراقيون الشرفاء أباة الضيم في وجه هذا الظلم الكريه وذلك الفساد المدمر, فنهضوا نهوض عراقي واحد : رجالا ونساء, صبيانا وشبابا, كهولا وشيوخا, فقراء وأغنياء, طلابا وأساتذة, عاملين وتجارا, بكل مكوناتهم القومية والدينية والمذهبية, يوحدهم حب العراق والدفاع عن حرماته .

 

نهضوا جميعا يرفعون شعارا موحدا: وهو طرد المحتل وتطهير أرض العراق المقدسة من رجسه , وانسحاب العملاء الذين جاؤوا بحماية دباباته وسلطهم المحتل على مقدرات شعبه, ونصبهم على رقاب العراقيين الأماجد , نهضوايطالبون بالوقوف بحزم وقوة لسد باب التدخلات الوافدة من بعض دول جوار العراق التي أفرغت سموم حقدها على العراقيين بالقتل والغدر والتخريب والتدخل في صنع القرارفي العراق .

 

لقد صدح العراقيون مطالبين بعودة الحرية الى العراق كما كانت في سالف عهدها قبل الاحتلال , وتولي المخلصين المدنيين والعسكريين الشيوخ وكل الوطنين من أبنائه إدارة شؤونه بصدق ونزاهة وإخلاص , وإذكاء روح الأخوة والمحبة بين العراقيين كما كانوا عليه قبل الاحتلال .

 

وانتم ايها الشباب ايها الطلبة انتم قادة المستقبل عليكم مسؤلية كبيرة بكم قامت الثورات وبكم تغيرت انظمة وحكام فلا يفوتكم هذا الدور المشرف الذي ستفتخرون به انتم واجيالكم عبر التاريخ وهنيئا لمن يترك له تاريخ مشرف في مرحلة باتت الامة على شفى هاوية بسبب تسلط حكام ضالمين على رقاب الفقراء والمساكين

 

إن المتظاهرين الشرفاء المطالبين بحقوقهم المشروعة مجاهدون بكلمة الحق امام محتل كافر, ومتسلط جائر, مجاهدون جهاد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ومجاهدون جهادا قال الله تعالى فيه :( وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا ) النساء:63 , فمبارك عليكم توفيق الله لكم هذا الشرف الرفيع, ومبارك لكم ثباتكم على المبادئ الصادقة والأهداف النبيلة.

 

أما الساكتون من القلة القليلة من العراقيين فندعو لهم بالهداية وإدراك الحق الذي غاب عن أنظارهم وبصائرهم بحاجز الجاه والمنصب والمال, فسكتوا عن قول الحق, وصدفوا عن أهل الحق, وانصرفوا عن مشاركة أهل الحق في مطالبهم, وغرتهم زينة الحياة الدنيا الفانية, ان هؤلاء يرتكبون كبائر الذنوب وعظائم السيئات لأنهم فارّون من الزحف المقدس, ومولّون الأدبار أمام أعداء الله والوطن ,غير مكترثين بثورة الحق, وانتفاضة الشرف والكرامة ,انهم منصرفون الى دنيا سوف تكون وبالا عليهم يوم يقفون بين يدي عادل لايظلم مثقال ذرة.

 

لكن باب التوبة مفتوح قبل فوات الأوان, فليراجع الساكتون المبتعدون عن مشاركة إخوانهم المتظاهرين, وليراجعوا حساباتهم ويتفكروا ما بحالهم من ذل وهوان لايرضاه غيور كريم. ويقفوا الى جانب إخوانهم المتظاهرين المجاهدين ,ويسجلوا أنفسهم في سفر الشرف والكرامة في الدنيا والآخرة.

 

فإلى كل عراقي وكل عراقية أزف لهم بشرىنصرالله القريب, فالثبات الثبات ايها الشرفاء المتظاهرون المجاهدون . اللهم هل بلغت , اللهم فاشهد.

 

 

القوى الوطنية والاسلامية

في محافظة الانبار

 ٢٢ / كانون الثاني / ٢٠١٣

 

 

 





الخميس ١٢ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القوى الوطنية والاسلامية في محافظة الانبار نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة