بعـــــــــد انكسار حاجز الخوف و الكبت علي يد الحراك الشعبي العربي منذ انطلاقته من سيدي بوزيد تلك المدينة الداخلية في تونس في 17/12/2010 و حتي تجلياته بأبعاده الجديدة المؤشرة منذ 24/12/2012 فيما تشهده مدن العراق و قصاباته من :

أولاـ قبر نهائي لنظرية التسرب المرن بعد أن قبرت المقاومة العراقية الباسلة نظرية الصدمة و الترويع .

ثانياـ فعل ثوري تصحيحي لما سجلته الساحة العربية من أشكال حراك شعبي بعضها لا زال قائما  ، فعل ثوري يحمل ألق التحرر و دفن المثال المراد تعميمه كنتاج بمفهوم المرحلة لحياة أمة بالكامل عنوانه ـ اخراجها من دائرة النهوض و الفعل الانساني المستقل ـ بما حملته المحطة التاريخية المعاشة منذ 17/01/1991 تاريخ بداية العدوان علي العراق الذي هو بداية تاريخ استهداف الأمة العربية في مستقبلها و المتوج بتصعيد مفتعل من حيث الخطاب و الرؤية و الفعل بين ثنائيتي الأسلمة [" ولاية الفقيه ـ الأصولية السلفية "] و بما يجمعهما من ترابط علي مستوي مركز التوجيه و الاحتضان لكليهما و المسمي من كلا الطرفين ب << الشيطان الأكبر >> اعلاما و << المربي الأفضل >> تعاملا و تكوينا و التاريخ بأحداثه يؤكد منشأ كل منهما . 

تحــــــــــــــول يجعل الفصل بين الخنادق بائن بما يكفي المرء من التمييز بين : 

أولاـ  ما هو ملغوم يخدم ذات التوجه الذي تتعاطاه ثنائية الأسلمة [" ولاية الفقيه ـ الأصولية السلفية "] من خطاب عنوانه ـ قذارة فعل سياسي و اقتصادي و اجتماعي ـ متمم لما صاغته أمريكا من رؤية مستهدفة الأمة العربية منذ 17/01/1991 تاريخ تخليها عن استهداف الأمة العربية بالنيابة لفائدة الاستهداف المباشر و المكتمل باحتلال العراق 2003 ، خطاب ملغوم و مدفوع الثمن يمارسه بعض ثقفاويو هذه الأمة ممن أتقنوا لوك الكلام بمفهوم الترويج للذات توافقا و قنوات الاعلام المهيمنة علي الساحة السمعية البصرية و المنكشفة من حيث  المنشأ و التوجه .

ثانياـ خطاب الأمـــــة النابع من احتياجاتها بصيغة المحطة و المرحلة الخطاب الذي يستهدف المواجهة و التحصين علي طريق الفعل المحرر لها كما صاغته المقاومة العراقية الباسلة فعلا ميدانيا و كما يؤشره الشارع العراقي و يؤكده ـ أولاد الملحة ـ الذين اعتصاماتهم و حراكهم تجاوز مختلف ما رأيناه في مختلف الساحات القطرية في الوطن العربي سواء من حيث العدد أو التنظيم أو وضوح المطلوب ، و لا يحضي ب 1% من الاهتمام الاعلامي لا العربي و لا العالمي مقارنة .

فالي متي أيها العربي تبقي سجين الفرجة دون فعل ما يمليه عليك طموحك و انتماؤك ؟