شبكة ذي قار
عـاجـل










سلام عليكم وسلامة لكم أيها الأحرار البواسل
أصبحتم، الآن، على مرمى حجر من اللحظة التاريخية لتحرير العراق، وأدعوكم إلى قراءة وجوه النتنين المصفرة والخوف الذي سكنها ولسانهم النتن الذي بدأ يطلق كلاماً معسولاً بأساليب ملائية معروف كذبها، واضح دجلها ..


ظهر، اليوم، على شاشات التلفزيون صبي منهم يلثغ بحرف السين، كان الكذاب المرفوض والنتن زاره مستنجداً، قبل أيام، وهو يتحدث بما يبدو أنه مع مطالبكم، ولكنه بأسلوبه الملائي كان يقول: "امسحوا أيديكم بالحائط فلن ينفذ شيء من مطالبكم"، إذ قال إنهم مستعدون لتنفيذ جميع مطالبكم وبما يوافق ما يسمونه الدستور، وهم أصلاً يعتبرون مطالبكم غير دستورية.


ما هذا التغيير المفاجئ في الخطاب، ففي الأمس فقط هددت كتلته العراقيين "بانزال الشيعة في تظاهرات في عموم المحافظات وإطلاق إشارة من أسد النجف ضد الحالمين"، على لسان الصغير جلال، وها هو "القبانجي" يقول أمس: "إن الشيعة قادرون على التحشيد المليوني ولكنهم يدركون خطورة العواقب لأن معالجة المشكلة يجب أن تكون بعدم التجاوز على الدستور وعدم إسقاط التجربة العراقية وإنما بالجلوس والحوار".


ولا أدري عن أي شيعة يتحدثون، وشيعة العراق عرب أقحاح لا يمشون وراء أساطير وليهم الفقيه، وشيعة العراق لا يغلّبون المذهب على الوطن، وأنهم بعثوا برسائل وإشارات واضحة أنهم عراقيون وأنهم مع وثبة شعبهم ؟


فما عدا مما بدا ..
ومثلما كان يقول أهلنا : "اليهودي إذا أفلس بحث في دفاتره القديمة" فبدأ يشتم النظام الوطني الذي كان قائماً قبل الاحتلال، ويمجد بالنظام الذي فرضه علينا الاحتلال، ووصف وثبتكم المجيدة بأنها امتداد لما يسمونه الانتفاضة الشعبانية، وشتان بين وقفتكم الوطنية الشامخة، وبين تلك الحركة التي غذتها إيران بتسريب أنصارها من الأحزاب العميلة، التي تحكم العراق اليوم، إلى العراق لنشر الفوضى وقتل الجنود العراقيين المنسحبين من الكويت وإقامة المقابر الجماعية التي يدعون الآن أنها لقتلاهم.


ولن نكون مع النظام الوطني ولن ندافع عنه، ولكن ليقولوا لنا ماذا قدموا للعراق خلال عشر سنوات غير الكوارث والقتل وفقدان الأمن والتهجير والسطو على الممتلكات العامة والخاصة وقطع أرزاق الناس وخطف اللقمة من أفواههم؟


إني أحذر من الأسلوب الملائي الذي تتبعه الحكومة والسياسيين الذين فرضهم المحتل ومن كلامهم المبطن المعسول، الذي لو كان صحيحاً وصادقاً ما حامت اليوم الطائرات المروحية على الطارمية، ومارست الاعتقالات ضد أبنائها، ولما أوعز الكذاب النتن المرفوض لوزارة الداخلية بإخراج 150 عنصراً من كل قاطع بملابس مدنية والخروج بتظاهرات مضادة لوثبتكم.


وإذا اتهمني أحد منهم بسائر التهم الموجودة في قاموسهم النتن، الذي تجاوزه الزمن والناس، وقال إني أهاجم "الأسلوب الملائي" الذي يتبعه الساسة الوكلاء للمحتل من دون وجه حق، فأدعوه إلى مراجعة "أحاديثهم الملائية" على مدى عقد من الزمن، ولير إلى أي مصير أوصلنا، وهل حقق للعراق غير مزيد من التخريب ولا اعمار؟


إن الثبات على الموقف والمطالبة بإسقاط العملية السياسية التي فرضها المحتل برمتها ورفع شعار لا تراجع سيوصلنا إلى اللحظة التاريخية التي ينتظرها العراق كله ..


فاثبتوا ثبت الله أقدامكم فأنتم الأمل ولسنا نريد أن يقتل هذا الأمل لأن الفرص التاريخية نادرة ووثبتكم المجيدة من هذه الفرص.

 

 





السبت ٣٠ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة