شبكة ذي قار
عـاجـل










نتن آخر من نتني ما يسمى دولة القانون اسمه خالد العطية ردد، في مقابلة أجرتها له قناة العراقية، مساء أمس، في برنامج "لقاء خاص"، ما قاله سيده الصغير الكذاب النتن من شتائم وافتراءات وأوصاف نتنة بحق وثبة الشعب الباسلة التي تتعملق يوماً بعد يوم لتنتقل إلى مرحلة الثورة التي ستطيح بوكلاء أمريكا في العراق وتغسل أرض العراق من نتانتهم.


وادعى هذا الدعي كسيده أن العراق ذاهب إلى التقسيم أو الحرب الأهلية إذا لم يبق سيده الصغير ملتصقاً بالكرسي، معترفاً بوجود أخطاء اعتبرها طبيعية في كل ممارسة حكومية، كما اعترف بترويع القوات الأمنية للمواطنين في كل مداهمة تجريها لدورهم، واعتبرها طبيعية أيضاً، وناتجة عن توتر هذه القوات.


إنه يقلل من شأن الجرائم التي يقترفونها بحق شعبنا، ويسوغها باسلوب ملائي لم يعد ينطل على بسطاء الناس.
والنتن الذي كان يجري له اللقاء، وهو ممن جاء به المحتل معه، وصف الواثبين البواسل بأوصاف ليس أقلها: "مسيئون قذرون"، ناسياً القواعد المهنية للإعلامي التي تفرض عليه أن يكون حيادياً، إذا لم ينحز للوطن.
كان حديث النتن العطية تفوح منه عفونة طائفية مقيتة تحرض أبناء الشعب على التقاتل الطائفي تلميحاً، بينما وصف الوثبة بأنها طائفية، مقسماً شعبنا الواحد إلى مكونات.


وثبت لي أن أساليب هؤلاء في الحديث عن وثبة الشعب واتهاماتهم لها وافتراءاتهم عليها جاءت في اسطوانة من طهران، بدليل أن جميع النتنين في العملية السياسية الاحتلالية لا يخرجون عن محتواها.
ومهما حاولوا أن يبدوا متماسكين عندما يتحدثون إلا أن من السهل أن يكتشف المرء الرعب الذي يملأهم من هذه الوثبة المباركة الباسلة.


لا ابطال القادسية ماتوا ولا السم نفد


لم أستغرب من الصمت العربي حيال وثبة شعبنا ضد حكومة الاحتلال والعملية السياسية الاحتلالية التي فرضها المحتل على شعبنا، فقد تعود العراقيون أن يتضامنوا مع أبناء أمتهم ولا تتضامن حكومات أمتهم معهم، ولكني، في الحقيقة، هالني هذا الصمت إزاء التهديدات الإيرانية بالتدخل العسكري في العراق إذا عجزت حكومة الكذاب النتن عن مواجهة وثبة الشعب.


هل يعلم العرب أن تدخل إيران في العراق معناه سهولة اجتياح الخليج العربي عليها ؟ وهل يعلمون أن إيران بهذا التدخل ستتغول على العرب جميعاً وفي جميع أقطارهم ؟ فلماذا هذا الصمت إذن ؟
أما العراقيون فيرحبون بتدخل القوات الإيرانية في شؤون بلدهم ، فلا أبطال القادسية ، الذين أفشلوا مشروع ولاية الفقيه في الثمانينات، ماتوا ، ولا السم الزعاف نفد في الدنيا ، وسيكون مقتلها وتجرعها السم الزعاف ، هذه المرة ، على أرض العراق ، التي هزم أبناؤها جيوش العالم التي قادتها أمريكا لغزوه.


إذا كفر العالم .. هل ستكفر ؟


هناك جملة لقنها وكلاء أمريكا لأتباعهم وبعض المخدوعين، يسوغون فيها الاحتلال، وهي : "وماذا إذا كان العراق محتلاً، فجميع أقطار الدنيا محتلة"، وسمعت هذه الجملة من كثير من العملاء والمخدوعين، خلال نقاشي في قضية أطرحها.


ويكون جوابي لهؤلاء ، ومنهم معممون : ترى إذا كفر العالم كله هل تراك ستترك الإسلام وتكفر مع الكافرين ؟


الطريق إلى الحرية


المفرح أن الوثبة تتألق في سماء العراق يوماً بعد يوم وتتسع رقعتها وتعم مدن العراق وستمتد بعد أيام إلى الجنوب ، والواثبين يزدادون إصراراً ولا ترهبهم أسلحة الكذاب النتن ولا عسكره الذين يشبهون في ممارساتهم عسكر يزيد الذي قتل الحسين وسبى عياله.


العراقيون يدركون أن الوثبة طريقهم إلى الحرية وتحرير وطنهم واستعادة سيادته.

 

 

 





الثلاثاء ٢٥ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة