شبكة ذي قار
عـاجـل










دائما الثورات تأتي كرد على الجور والظلم والانتهاك للحريات ومصادرة الحقوق الإنسانية والمادية . حيث إن الثورة تنطلق لتغير مسارا فاسدا وممارسات خاطئة نحو الأفضل ولمصلحة الشعب الذي عانى ظلم وجور الساسة ، وفي العراق أصبح الظلم لا يطاق حيث الاحتلال المزدوج والسلطة العميلة التي هي أداة لتنفيذ أوامر ومشاريع أمريكا وإيران، وقد أوغلت هذه السلطة في الظلم لكل شرائح المجتمع , فهي تدعي بالمذهب الجعفري وفي الوقت الذي تحارب العراقيين بلا استثناء , سنة وشيعة وطوائف أخرى .

 

كما انها تعمل على نهب خيرات البلد وممارسات ألقتل والاعتقال والتدمير لكل معالم الحياة . فالمحافظات الجنوبية لهي محافظات إيرانية . حيث يسرح ويمرح الإيرانيون فيها كما يعلقون صور خميني والساسة الإيرانيين وكأنما العراق ضيعة إيرانية . والجنوب يعاني الامريين : الاحتلال المزدوج والسلطة العميلة التي تأخذ بالشبهات وتقتل . وقد قتل الكثير في الجنوب بحجة أنهم بعثيون وإنهم يشكلون خطر على السلطة . والحقيقة هي إن ما يجري على يد السلطة المالكية هو توجيه إيراني للانتقام من الشعب العراقي الذي كسر شوكتهم في القادسية الثانية وهم لم ينسوا الأولى . فالإيرانيون يكنون الحقد الدفين للعرب والعراق بالذات , وهذا موثق عبر كل العصور وخصوصا عهد الساسانيين والصفويين وما تبعهم . إذن إيران تريد تدمير العراق وبأيدي هؤلاء العملاء المزدوجين لأمريكا ولإيران . وقد وصل الحد إلى التجاوز على أعراض الماجدات العراقيات وبعضهن في سن الطفولة دون خوف من الله أو خجل من البشر وأنفسهم فهم ينكلون بالعشائر الأصيلة من خلال الاعتداء على الأعراض .

 

الأمر الذي قدح في عقول وضمائر كل الشرفاء مما جعل الثورة تنطلق سلمية للمطالبة برفع الظلم ومنح الحقوق للشعب العراقي ومحاسبة الفاسدين الذين تجاوزوا على أعراض العراقيين . سوى كانوا في السجون أو خارجها فكانت الثورة تطالب بإطلاق سراح المساجين وأولهم النساء . وكل الأبرياء الذين يساقون للسجون بلا وازع ضمير ولمجرد أيشاء المخبر السري دون الشعور بمخافة الله سبحانه وتعالى . متخذين في ذلك فتنة طائفية يراد منها تمزيق العراق وشق صفوفه وإدامة عملية التناحر والاقتتال ليتسنى لإيران السيطرة على العراق . وأدواتها هم العراقيون أنفسهم فإيران لا تحتاج إلى السلاح التقليدي أو جيش إيراني منظم وإنما تجند الميليشيات وتدعم نظام المالكي للإبقاء في السلطة على إن يصفى كل الوطنيين والشرفاء في هذا البلد العريق . وهنا جاء الرد وبطريقة قد تختلف عن التظاهرات السابقة وتحمل إشعاع ثورة الحسين ضد الظلم والظالمين وان لا تراجع بدون تحقيق الأهداف السامية لهذه الثورة التي اشتعلت بمحافظة الانبار تلك المحافظة العريقة في الوطنية وفيها الثقل الكبير من نفحات ثورة العشرين وقد آل الثوار على أنفسهم أن يكون لهم في ثورة الحسين عليه السلام أسوة حسنة وطريقا نحو الشرف الرفيع والعزة والكرامة . نعم فإما تحقيق النصر أو الشهادة وفي الحالتين هو النصر .

 

لان مقاومة الباطل والظالم وعدم السكوت هو تعبير عن الإرادة الحرة والصوت العالي . فإذا كان الحسين عليه السلام قد قال (( إذا كان دين محمد لم يستقم إلا بدمي فيا سيوف خذيني )) هكذا يقول الثوار إن تحقيق الكرامة والعزة والشرف يصان في ارخاص النفس هذا ديدن الثوار ونهجهم ، فإذا كان الحسين (ع) قد صمم على عدم التراجع لعدالة قضيته . فان قضية الشعب العراقي هي قضية عادلة وإنسانية لان طوفان الظلم قد تجاوز كل الحدود . فبورك بالثوار وبورك بكل من دعم ويدعم هذا النهج لإزالة الكابوس الذي يخيم ويضغط على أنفاس من لا يحتملون العبودية الجديدة والذل والهوان . فلتساق قافلة الحسين (ع) من مدينة العز والشرف , مدينة الانبار لتلتحم بكل إخوانهم جنوبا وشمالا . ونقول لأهلنا في الجنوب إن الصفوية تستحضر ماضيها وجبروتها لتعبث في بلدكم فسادا وتستخدمكم تحت ذريعة الدين , عملاء ومرتزقة لتنفيذ مشاريعها التوسعية في المنطقة العربية , ونذكركم إن الحسين (ع) عربيا وان والده علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) قتله الفرس عندما حرضوا ابن ملجم لعنة الله عليه . بالتخطيط لضرب روح الإسلام والمسلمين . وان ما يقال على لسان فارس والتظاهر بمحبة الحسين (ع) هو البهتان بعينه لان مشروع ونهج الحسين (ع) هو العدالة والسلم ووحدة الأمة ونصرت المظلوم على الظالم ولا يوجد اكثر ظلما من النظام الإيراني وعملاءه في العراق وفي عربستان التي يحرمون حتى تسمية أولادهم باللغة العربية لغة القران الكريم ولغة أهل الجنة ولغة نبينا الكريم محمد (صلى الله عليه وآلة وصحبه وسلم ) وأمته العربية .

 

وكذلك بقية الأقطار العربية كسوريا والبحرين . فالتحقوا بركب الحسين (ع) وأهله في الرمادي أولكم . فانتم أيها العراقيون أولى بالحسين (ع) وبعتره رسول الله الطيبة كلكم سنة وكلكم شيعة وانتم مسلمون , فدعوا الطائفية بل حاربوا من أوجدها ليفرق صفكم ، اجعلوا العراق لحمة وسدا وسدوا كل منافذ الشر حيث تأتي . لا يغرنكم حلو الكلام والتشدق به . إذا كانت التظاهرات كما يصفها المالكي فقاعة وخسيسة فلماذا الخوف منها . وممارسة قتل الطلبة الأبرياء في الموصل والمواطن في محافظات أخرى . فقاعة لا أهمية لها ! إن وجوه أعدائكم كالحة عليها قترة الذل والخوف والرهبة فلا تعطوهم فرصة التنفس أو استعادة الارتكاز . كما ندعو جيشنا . أبنائنا وإخواننا إن يكونوا كما كان الجيش المصري الذي ضرب مثلا في الوطنية وهو ينتصر للشعب ويلتحم معه لا يقاف الظالم والعميل والسارق وعدو الشعب . نعم إن جيشنا مطالب بوقفة تثبت وطنيته وترفع عنه ركام الذل وما لحق به من عار السلطة التي سلطته على رقاب أهله الذين يرجون حمايته لهم .

 

هذه السلطة التي جاءت على ظهور دبابات الاحتلال الأمريكي ودعمت من إيران . فحذار الاستمرار لأنه سيدنس سمعتكم وتاريخكم . فان أحببتم الحسين ( ع ) فانه يدعوكم لنصرته كي لا يقتل مرتين على يد الفرس المجوس كما قتل على يد يزيد وجلاوزته . تذكروا إن العراق إخوانكم وأبنائكم وإبائكم فلا تندمن بعد حين وأصلح الله الجميع وشد أزرهم وابعد عنهم وساوس الشيطان وتذكروا قول الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه واله وصحبة وسلم ) ( ما حن قلب أعجمي على عربي قط ورب الكعبة ) انتم من أوصل الإسلام إلى كل بقاع الأرض وليس فارس التي قتلت رسول رسول الله عندما ذهب إليهم يدعوهم إلى الإسلام دمكم هو الذي سقى شجرة الإسلام وثبت رايته وأعلى كلمة الله اكبر عاليا .


عاش العراق حرا بكل قومياته وطوائفه
عاشت الأمة العربية بشرائحها الشريفة
الخزي والعار لكل العملاء المارقين
عليين لشهداء العراق والأمة ومناضليها
والسلام على كل أبنائنا البررة
وما النصر إلا من عند الله

 

 





السبت ٢٢ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو سرحان الزيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة