بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون َ)

بيان من رابطة الدبلوماسيين العراقيين

تعلن رابطة الدبلوماسيين العراقيين والكوادر الوطنية لوزارة الخارجية عن تضامنها الكامل مع الثورة العراقية التي انطلقت من أرض البطولة العربية والشهامة، ارض المجاهدين الابطال، أرض الانبار البطلة والفلوجة الباسلة اللتين أذاقتا المحتلين الذل والهوان، فانهزمت جحافلهم تجر اذيال الفشل والهزيمة بعد أن تجرّعت السم الزعاف على ايدي ابنائها البررة، وها هي اليوم تستكمل مسيرتها الظافرة ضد اذناب المحتل وعملائه الذين يحاولون المضي في مشروعه التقسيمي الطائفي. وتعلن الرابطة تأييدها المطلق لهذه الإنتفاضة المباركة التي اتسعت لتعمّ مدن العراق كافة، من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه في النجف وكربلاء وصلاح الدين والبصرة وكركوك وديالى الصامدة وذي قار ونينوى وكل مدن العراق الثائرة.

إن رابطة الدبلوماسيين العراقيين إذ تشد على أيدي الثوار المعتصمين الابطال فإنها تعاهدهم بالوقوف إلى جانبهم، وتأييد مطالبهم المشروعة في الغاء القوانين الجائرة التي جعلت العراق سجنا كبيرا وأهان حكومة العملاء بموجبها كرامة العراقيات الماجدات وزجت بالأبرياء في السجون و المعتقلات السرية منها والعلنية.

لقد تمادىت حكومة العملاء في هدم العراق وتفكيك نسيجه الاجتماعي ونشر الفساد والطغيان في أرجائه وهدر وسرقة المال العام وعملت على تشظى الشعب العراقي بعد عام 2003 ونشرت بينه ثقافات غريبة عنه.

إن ثقافة الحقد والتدمير أدت الى نشوء دولة استبدادية ترمي أكثر فاكثر الى منح نفسها شرعية طائفية وحزبية مطلقة وليس شرعية وطنية جماهيرية تنصهر في بودقة الوطن مع جميع مكوناته واطيافه. وبعد أن تمادت حكومة العملاء في غيها وطغيانها ماكان من الشعب العراقي الباسل الذي يعيش منذ عقد من الزمان الحرمان والبؤس والشقاء الا ان ينفجر ويعلنها ثورة عارمة من أجل انقاذ شعب العراق بكل أعراقه وأديانه من تسلط الفاسدين على رقابه.

وتأمل رابطة الدبلوماسيين العراقيين ان لا يكون هذا الحراك في الانبار والمدن الاخرى حراك عاطفي او نزوة طارئة أملتها ظروف أعتقال بعض الاشخاص او دفاع عن سياسين كانوا ولا زالوا جزء من حكومة نصبها الاحتلال وكانت حصتهم مجرد ديكور ورتوش لتجميل العملية السياسية المشبوهة على اساس انها تمثل اطياف الشعب العراقي ظلماً وعدواناً.

وبهذة المناسبة تحذر الربطة وبشدة من المهادنة والتوقف عن هذه التظاهرات الوطنية المباركة نتيجة وعود كاذبة تطلق من هنا او هناك او دعوات هزيلة للحوار مبطنة بالوعيد والتهديد للالتفاف على ما يحصل من رفض شعبي عارم لممارسات السلطة العميلة.

وفي الوقت الذي تحيّي فيه رابطة الدبلوماسيين العراقيين كل الثائرين الابطال وتشدّ على ايديهم، تدعو جميع ابناء شعبنا المنكوب ان يهبوا ويقفوا صفا واحداً مع هذه الطليعة الباسلة ليسجل لهم التاريخ هذه الوقفة المشرفة من أجل تحرير العراق من اذناب المحتلين و الطغمة الفاسدة والفاشلة التي نصبتها سلطات الاحتلال.

فلتمضي هذه الاعتصامات والتظاهرات الشعبية التي بدأت منذ اسبوعين في ثورة شعبية عارمة لاستكمال تحرير العراق وأستقلاله من دنس المحتلين الامريكان والصفويين الفرس. سيروا على بركة الله ايها الثوار الاحرار من أجل غد مشرق ومن أجل عراقنا العظيم وحريته وكرامته.

ايها العراقيون انها لحظة تاريخية فاصلة فإما أن يتحرر العراق أو نبقى تحت ذل المحتلين الفرس والامريكان وعملائهم خونة الوطن والشعب انها ثورتكم من أجل غد كريم لنا جميعا و لوطننا العزيز وما النصر الا من عند الله.