● السلام عليك يا وطن الرجال :
● السلام على بغداد السلام...
● السلام على بلد المسلمين و النصارى و الصابئة و الأزيديين و غيرهم ...
● السلام على الموصل و برطلة و بعشيقة و أربيل و السليمانية و بعقوبة و سامراء و تكريت و كربلاء و البصرة و النجف و الرمادي و الفلوجة .
● السلام على بلد الأسود ...
ظللك الله بالسلام يا بلد الأنبياء .
" أنسوا كل شيء ، و قاوموا الاحتلال ، فالخطيئة تبدأ عندما تكون هناك أولويات غير المحتل وطرده " .
كل شيء يكتمل بأبعاده الأربعة حتي وعي الانسان و استحضار ارادته في النهوض . انها اللحظة أيها الرجال فاقتنصوها ؟
كل الغياري و الخييرين ينتظرونها منكم ... أتموا البعد الرابع كما سبق و أن كتبتم البعد الثاني و الثالث في علاقة بالبعد الأول . أبعاد بجمعها الحبل الصري الذي يغذي جنين نهضة الأمة العربية تماما كالحبل الذي يغذي الجنين في بطن أمه ..
ـ البعد الأول و الأقرب زماناً، هو يوم الإعلان الرسمي للاندحار الأميركي عن أرض العراق علي يد مقاومتكم الباسلة ، الذي تقدمه بعض أجهزة الإعلام تلطيفاً عبر يافطة الانسحاب.
ـ البعد الثاني و الاوسط زماناً، هو يوم استشهاد شهيد الأمة العربية، الرئيس صدام حسين رحمه الله ، والذي باتت رمزية شهادته، تشكل إضافة نوعية على مسيرة نضالية كانت حافلة بإنجازاتها مثلت مرجعية الأمة التي حفظت للأمة كرامتها و عزتها و جعلتها تبحث علي مثالها من داخلها ..
ـ البعد الثالث و الأبعد، هو يوم انطلقت ثورة شعبنا في فلسطين، لتعيد تصويب الأمور وتضعها في نصابها الصحيح، وكسبيل وحيد لاستعادة الحق التاريخي المغتصب.
ـ البعد الرابع الآن ، هو الذي أنتم بصدده ، هو صياغة مختلف الأبعاد الثلاث برمزيتها و ما تختزنه خيرا و ارادة و اعادة انتاجها بصيغة اكتمال الفعل المحرر للعراق بما يصحح مسارات فعل الأمة و يجعل العراق يلتقي مع قدره الذي خصه به الرحمان منذ نشأة حضارة الانسان.
ما من فعل علي طريق تحرير الوطن من الاحتلال بأشكاله المتعددة و المعروفة ، الا و له أعداء مباشرين و له أصدقاء هم أعداء ، و له طلائعيين همهم الوطن و الشعب ، و هناك الشعب المكتوي بنار الاحتلال و صنائعه و هو حاضنة الفعل الهادف و قواه المتوثبة للتضحية و منازلة التحرير . الأعداء مكشوفين دائما من يستصغرون عملكم و لن يكونوا معكم الا بصيغة تقابل ، قد يكونون بصيغة غير مكشوفة ، و هم من يشككون في جدواه و يشاركوكم الفعل بهدف اقتطاع ما يمكن اقتطاعه من زخم فعلكم ... الأصدقاء الأعداء من يعملون علي توظيفه لفائدة آنية وجودا طامعا لا يهدف تحرير الوطن و كرامة الشعب يكونون معكم الي مسافة ما من الطريق لكنهم سرعان ما ينتقلون الي الصيغة المقابلة عند أول بادرة احتكاك بالأعداء المكشوفين ان وفروا لهم الحماية و الاستجابة المشروطة . فاجعلوا اللحظة لكم :
● لحظة قطع الشعب مع الاحتلال و منتجاته في جل الميادين كما كان سائدا قبل ـ أن يستيقظ الخلد ـ كما فعل بين سنتي 2007 ـ 2008 ... لحظة مصالحة بين الحاضنة و طلائعها بشكليها السياسي و المسلح علي طريق انجاز التحرير و النصر التام .
● لحظة يسودها الشعار الذي تختزله الكلمات التالية لرمز العزة و الأنفة و الرجولة شهيد العراق و الأمة العربية عندما خاطبكم في رسالة تعرفونها بتاريخ 28/ 4/ 2003 ، قائلاً : "[ أنسوا كل شيء ، و قاوموا الاحتلال ، فالخطيئة تبدأ عندما تكون هناك أولويات غير المحتل وطرده ]".