شبكة ذي قار
عـاجـل










في كل عام وفي هذا التاريخ تستذكر جماهير امتنا العربية وكل أحرار العالم واحدة من أكبر جرائم العدوان ضد الإنسانية وقيمها وقوانينها ومعاهداتها، هي اغتيال الرئيس العراقي الشرعي القائد صدام حسين، الذي اغتيل غدرا وغلا من قبل أطراف الاحتلال الرئيسية الإدارة الأمريكية والصهيونية الفاشية ونظام الفرس العنصري في إيران، إن اغتيال القائد وهو أسير حرب بالإضافة لكونه جريمة وفق القانون الدولي ومعاهدات جنيف بشأن أسرى الحرب، فهي جريمة لها دلالات عميقة، فهي تدل على حجم الحقد الغربي الصهيوني والفارسي على الأمة، لأنهم أرادوا بقانونهم الساقط اجتثاث البعث وقتل القائد اجتثاث وقتل الأمة وقضاياها الكبيرة، لأنهم يعرفوا من هو البعث وأمينه العام صدام حسين؟ وما هو مشروع البعث وبرنامجه ولماذا يسعى ويعمل؟ لقد عرف الأعداء أن للبعث وصدام حسين دورا فاعلا في كل حراك الأمة فقرروا اجتثاث البعث وقتل القائد، خسئوا لقد رحل القائد كمقاتل ولكنه لن يرحل كإنسان وكفكر، كان صدام حسين قائدا للمقاومة فصار بعد قتله رمزا للمقاومين والأحرار والثوار في عموم الوطن الكبير، وبات قدوة لكل الشرفاء والثوار في العالم الرافضين للهيمنة الامبريالية والصهيونية، وإن مثل في حياته رمزا من رموز الإنسانية حين تحمل مع شعبه ورفاقه الهجمة الباغية على عموم البشرية من قبل الامبريالية والصهيونية، بكل إرهابها المعلن وقدراتها الفتاكة وأسلحتها ذات القدرات الكبيرة في القتل الجماعي والإبادة الشاملة واستثمارها للظرف الدولي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتفكك حلف وارشوا الذي كان يمثل قوة الردع المواجهة لمعسكر الامبريالية الاستعماري، فصمت العالم كله وخنع للقوى الباغية إلا شعب العراق وطليعته البعثيون بقيادة صدام حسين، وبهذا فإن شعب العراق والبعث العربي الاشتراكي بقيادة صدام حسين أعطوا درسا جديدا للبشرية وهو إن كل قوى البغي والشر والإرهاب وإن اجتمعت لا تستطيع قتل شعب مهما كان قليل العدد وبإمكانات محدودة.


أيها الشعب العراقي العظيم يا أباء الأمة العربية أينما كنتم :
أن أي متابع لوضع الأمة منذ عام 1991 ولغاية اليوم يدرك لماذا استهدف الامبرياليون وقوى الإرهاب والاستعمار في العالم كله العراق وطليعته البعث بقيادة صدام حسين فبعد محاولة تدمير العراق بحجة تحرير الكويت – تلك الفرية التي لا تنطلي إلا على الجاهلين بحقيقة الأمر ولا يقبلها إلا العارفين بحقيقة الأمر- فقد بدأ معها مسلسل الانهيار والاستسلام على مستوى الأمة، فكان تفكيك الصومال وبدأ مفاوضات أوسلو الاستسلامية ومعاهدة وادي عربه مع الأردن وحدد زمن لتقسيم السودان وبدأ التآمر على وحدة اليمن وكان العدوان على لبنان وقتل أهلنا في غزة واستأسد الصهاينة الجبناء، وبدأ التواجد العلني للكيان الصهيوني في دول خليجنا العربي والمغرب وتونس وموريتانيا بالإضافة للوجود الرسمي له في الأردن ومصر بموجب اتفاقيتي كامب ديفيد ووادي عربة، وبداية إقامة علاقات واسعة للكيان الصهيوني في العالم، لهذا أستهدف العراق وقتل رجاله ودمر بنائه ويتم أطفاله ورملت نساءه واجتث البعث وحل جيش العراق وقتل القائد صدام حسين.


أيها الأهل في العراق وفي الوطن الكبير ويا أحرار العالم :
لم يكن العدوان الامبريالي الصهيوني على العراق بزعامة أمريكا المارقة زعيمة الإرهاب الدولي وممولته ومجندته وإداراتها المجرمة وليد تحرير العراق لأرضه في الكويت، بل هو عدوان مهيأ له ومدروس بدقة وعناية ومخطط له ومرسوم منذ وقت بعيد، فلو كان العدوان الذي بدأ في 17/1/1991 غرضه كما يعلنوا الدفاع عن الشرعية وتحرير الكويت (وفي الحقيقة إعادة احتلالها) ما شأن ضرب كل البنية العراقية من كهرباء ومصانع ومعمل وحتى مشاريع الماء والصرف الصحي والمدارس والدور والمؤسسات الرسمية والطرق والجسور ومخازن المواد الغذائية والجريمة العار في جبينهم قتل الأطفال والشيوخ في ملجأ العامرية، ولماذا استمرار الحصار الشامل على شعب العراق حتى طال الغذاء والدواء ومستلزمات الأمومة والطفولة والتعليم والعلوم؟ فالغايات واضحة والأهداف معروفة والأمر ليس بخاف على أحد، ولكن المؤلم والمفاجئ أن يحتشد النظام الرسمي العربي ودول إقليمية تدعي أنها إسلامية لتشارك بالعدوان وترسل الجيوش والمرتزقة لدعم العدوان على العراق.


مع كل هذا لم يتخلى العراق وقيادته عن واجبهم ومبادئهم فكان دعم العراق كبيرا للمقاومة في فلسطين ولبنان واليمن وعدم تخلفه عن قضايا الأمة فقد شارك الفلسطينيين بلقمة العيش وهو في ظل حصار لا قانوني ولا إنساني همجي فاشي مجرم، ولم يتخلى عن أخونه في الأقطار الأخرى فقد كان له دور فاعل في أزمة اليمن عام 1994 وعندما توصل لاتفاق مع مجلس الأمن تم توجيه وزارة التجارة بأن تدعم الأقطار العربية اقتصاديا من خلال ذلك فكانت المواد المنتجة في الأقطار العربية هي الأساس في واردات العراق من المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية للحياة ولو كانت أعلى سعرا وأقل نوعية، فكانت مصر المورد الأول للعراق ثم سوريا والجزائر وهكذا، لهذا لم يتوقف العدوان واستمر فكان قرار أمريكا المجرمة بإداراتها الإرهابية المتصهينة في عهدي المجرمين الدوليين وأعداء الإنسانية بوش الأب والابن وكلينتون والكونكرس الأمريكي المتصهين إصدار قرار تحرير العراق عام 1998 وجمع كل شذاذ الآفاق واللصوص والخونة وتجار الرذيلة والتجارة السوداء بالمخدرات والبشر والدعارة وكل الفواحش لتسميهم أمريكا المعارضة العراقية ولتسلمهم الحكم بعد الاحتلال.


لقد كان صدام حسين رجل أمة وقضية فصار قدوة لأبناء الآمة ورمزا للقضية.


تحية عز وفخار للقائد الحي الشهيد صدام حسين في يوم عرس البطولة الذي كان يوم الرجولة والشجاعة والبطولة بحق والذي رسم مشهده بموقفه العظيم. وعهدا من كل الشرفاء في العراق وعموم الأمة أن لن يتوقف القتال حتى ننال إحدى الحسينيين.


تحية إجلال واعتزاز لكل شهداء العراق وشعبهم المعطاء العظيم.

 

 





الجمعة ١٤ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجالية العراقية في قطر اليمن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة