شبكة ذي قار
عـاجـل










لبسوا الثياب السود وجلسوا يستمعون إلى عمار الحكيم أو عبد اللطيف الهميم ودموع التماسيح تملأ عيون الجميع ولطموا الصدور ووقفوا عند نيران القدور.


هذا هو الحق الذي وجب عليهم للإمام الحسين، ولا شيء غيره وهم يظنون أنهم بهذه الدموع الكاذبة والكلمات المتملقة المرائية المخادعة واللباس الأسود سيدخلون الجنة، وأن الله سيغفر لهم ما تقدم من ذنوبهم وما تأخر وسيصفح عما أفسدوا وما نهبوا و ما قتلوا وما خانوا وما عاونوا المحتل على أرض الأنبياء والأئمة والأولياء والشهداء .. والحسين سيشفع لهم لدى الله فتمحى جرائمهم وموبقاتهم وما ارتكبوا مما يفوق الكفر ..


هم يراؤون ويريدون من الحسين وذكراه أن يكون دعاية انتخابية لهم، وغطاء لجرائمهم المستمرة بحق العراقيين الذين منهم أبو الأنبياء إبراهيم الخليل .. يريدون من ذكرى الحسين الذي واجه الطغاة والمجرمين والظالمين والمفسدين وقاتلهم ، أن تكون خدعة يخدعون بها المظلومين والمغلوبين على أمرهم.


ووالله ما وجدت في الدنيا ولا في كتب التاريخ مخادعين أغبى منهم، يظنون أن أخاديعهم تمر على العراقيين وتنطلي ، وسمع العالم كله جواب العراقيين من خلال ما رددوه من شعارات في المواكب الحسينية ، والتي قالت في مجملها : أيها المخادعون المغفلون إن أكاذيبكم مكشوفة ، وها نحن سنة وشيعة وعربا وكردا ومسلمين ومسيحيين وصابئة نعلن لكم أن يومكم قريب ..


قبل أيام تبجح مولاكو زعيم المخادعين المغفلين وقائدهم إلى مزبلة التاريخ، بأنه قضى على الحرب الطائفية في العراق .. فيا أيها المخادع المغفل لو كنت صادقاً وكانت هناك حرب طائفية في العراق هل تراها ستتوقف بقرار منك؟ وهل لديك قوى سحرية تجعل المتحاربين طائفياً يجتمعون في مناسبة عراقية واحدة بعد أيام من قضائك على الحرب الطائفية المزعومة وكلهم إدانة وشجب واستنكار لعمليتكم السياسية وأحزابكم الطائفية ؟


لوكان لديكم ذرة من حياء لرحلتم إلى الديار التي جئتم منها.. ولكن: لقد اسمعت لو ناديت حياً ولكن ( لا حياء ) لمن تنادي، ونهايتكم قربت على يد الجماهير التي تزعمون أنكم تمثلونها..

 

 





الاحد ١١ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / تشرين الثاني / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة