شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
قيادة قطر العراق

مكتب العلاقات الداخلية

أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية

 

قال تعالى

( إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )

 

تهنئة الى الرفيق عزة أبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الأشتراكي والقائد العام للقوات المسلحة الباسلة بمناسبة العام الهجري الجديد

 

 

بأسمي وبأسم رفاقي في مكتب العلاقات الداخلية , نهنئكم بالعام الهجري الجديد , متمنين لكم الخير والنصر في جهادكم البطولي الذي يفخر به حزبنا العظيم وامتنا العربية المجيدة وكل الأحرار في العالم .

 

أن الهجرة النبوية كانت ايذانا" الهيا" عظيما" لرسولنا وشفيعنا محمد المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) , بعد ان هاجرت ووصلت صفاته وخصائصه وبطولات المسلمين الأوائل الى نفوس وقلوب القبائل والأقوام , الذين كانوا تواقين فرحين لأستقبال الرسول الكريم , بكل حفاوة وايمان وحب وولاء له ولعقيدته الأسلامية السمحاء , ولعل في انموذج تأخي وتأزر وتضامن الأنصار والمهاجرين اعظم المأثر والدلائل في البناء الأجتماعي والقيمي التاريخ .

 

فالهجرة جاءت بعد ظلم وحصار وقع على الرسول الكريم والمسلمين الأوائل اعقبها جهادا" وصبرا" وتبشيرا" بالعقيدة الأسلامية وكما قال رسولنا الكريم ( أن الهجرة لاتنقطع مادام الجهاد ) ( ولاتنقطع الهجرة حتى ماقوتل الكفار ) ( ولاتنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولاتنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ) .

 

واسمحوا لي ايها الرفيق القائد الشجاع.

ان نستذكر معكم ومع كل رفاق البعث , معاني الصبر والتحمل والجهاد والأجتهاد , في فلسفة الهجرة النبوية لرسولنا العظيم , ففي سيرته اسوة حسنة لنا , في حاضرنا ومستقبلنا , ونحن نتحدى ونواجه الظالمين والمعتدين والكافرين على ارض العراق ارض الأنبياء وال بيت رسول الله والأولياء الصالحين .

 

لقد كانت تجربة البعث الصادقة في العراق بمواقفها وادائها العالي والمبدئي ملاذا" للمظلومين والمحتاجين يهاجرون اليها من العرب وغير العرب , وكانت تجربة البعث تهاجر بمنجزاتها ومواقفها ومساعداتها لكل الأحرار من ابناء الأمة العربية والأسلامية والعالم طيلة عمر الثورة المجيدة , لكن اعدائنا وبمؤازرة حلفائهم كانوا يصرون على ان نستسلم ويريدون ان نحيد عن مسارنا القومي الأصيل , فاستخدموا ادنى الوسائل من أجل ان نتراجع ببعض من مواقفنا المبدئية , حتى يئسوا لأننا التجربة الصلبة والمنظمة والمبدئية المتواجدة بين من اجبروا على الأستسلام اوتجاوبوا وخضعوا للضغوط , وللأسف تخلى عنا بعض الأشقاء والأصدقاء , ولم يكن للبعض اي استعداد للتضامن والأصطفاف معنا , علما" أن استمرار هذا الواقع تسبب في تراكم الأخطاء والأنحرافات في الأداء السياسي والحكومي محليا" وعربيا" , فتورمت الأزمة وبدأت تزداد وتكبر وتحتقن لشدة الضغوط التي كان يمارسها اعداء الأمة ضد العراق والأنظمة العربية الأخرى , مستخدمين كل الأمكانيات في النشاط الدبلوماسي المعادي , والدعاية المضللة , والحرب النفسية والتسليم السياسي اضافة الى الحروب الأقتصادية القاسية , فانتخت القيادة السياسية للبعث برؤية استراتيجية تدرك ان المواجهة مع الأعداء هية السبيل الوحيد لسحب النظم والحكومات العربية لمسؤولياتها القومية , وكل التقديرات كانت تؤشر ان اولى نتائج هذه المعركة هي احتلال العراق وانهاء الحزب , ولم يوشر أحدا" أن ثاني نتائج هذه المعركة هو الأستنهاض واليقضة والمقاومة , وحملت القيادة راية الجهاد والمواجهة بنوايا صادقة وخضنا معها معركة الحواسم دون تراجع او استسلام , فاندفع اعداء العروبة والأسلام في المنطقة , واحتل العراق ارضا" , وليس شعبا" اوحزبا" فهم احرار مابقى الجهاد والهجرة , وقدمنا تضحيات هائلة , وملاين الشهداء الأبرار من مناضلي البعث والعراق الأبي .

 

ولكن امام كل ذلك انطلقت من الساعة الأولى للأحتلال فصائل المقاومة البعثية البطلة الشجاعة الصادقة , كما تم اعدادها سياسيا" وعسكريا" , يقودها حزب البعث العربي الأشتراكي , وغدت رمزا" للأنتصار ومعيار للشرعية ولسيادة العرب , شعبا" ونظما" , حتى ايقن الجميع ان المقاومة العراقية الباسلة استطاعت ان تدحر قوات الأحتلال وتلحق بهم الهزيمة المذلة , واجبرتهم على الأنسحاب من ارض العراق , وانضجت المقاومة البطلة ادراكا" عربيا" جديدا" , بانكسار حاجز الخوف من واقع ( العصر الأمريكي الجديد , او وجود غاصب معتدي اسرائيلي او خصم تاريخي توسعي قادم من ايران ) لأنبعاث عصرا" عربيا" جديدا" ونبوغ متقدم لفهم متطلبات فكر وحركة المرحلة القادمة رغم صعوبة وقساوة المرحلة الحالية .

 

والحمد لله الذي جعل البعث ان يحسم الموقف بعد الاحتلال لصالحه , وان تكون حجته ومعجزته هي الصدق , كما امرنا به رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم , يوم سئل .. يارسول الله ايزني المؤمن , قال نعم , قيل ايشرب الخمر ؟ قال نعم , قيل ايكذب ؟ قال لا , صدق رسول الله لهذا اصبح الكذب والنفاق عدونا الكبير والأول والأخير في هذه المعركة البطولية , وتخلصنا من عددا" وحجما" كبير من الكذابين والخونة والعملاء , كانوا قد تسللوا بيننا بنواية خبيثة ودوافع مصلحية وانتهازية متعددة , فهذه المعركة اتاحة لنا ان نعرف بالتحديد من هو البعثي الحقيقي والحزبي المنتسب , وان نفرق بين اللص والأمين النزيه , والحريص والكسول والشجاع والجبان والى اخره من الصفات الحميدة والذميمة .

 

فبعد سنين المقاومة الجهادية اتضح انها لم تكن معركة مع اعداء الأمة فقط , بل كانت معركة لأكتشاف اسرار الأمة , وقدرتها على الأنتقال من وضع التردي الى الأستنهاض , وعادت الأخوة العربية تسري في دماء الأشقاء من جديد مستذكرين بطولاتنا في معركة قادسية صدام المجيدة ضد النظام الايراني التوسعي الذي انكشفت نواياه الشريرة بعد احتلال العراق , وكل العرب يستحضرون انموذج الأنصار والمهاجرين , تجمعهم حاضنة الامة وقيمها الأصيلة وهذا هو ديدن حزب البعث العربي الأشتراكي وتطلعاته القومية , ونصره في معركة الحواسم .

 

لهذا بدأ الأعداء يخافون البعث ومن مناضليه ومن رمزية وقيادة وجهاد وصبر وصمود الآمين العام للحزب في زمن الأحتلال اكثر مما كانوا يخافونه في زمن سلطته السياسية , لأن البعث في زمن الأحتلال بدأ يحقق حضورا" فكريا" ونموذجا" في الفقه الحركي المعاصر , وبدأت تتأثر به العديد من رجال الفكر والسياسة في الدول الاوربية والأمريكية والأسيوية , وتدرس وتناقش وتحلل فكرنا وحركتنا وتنظيمنا وقيادتنا وشخصية وبطولة الشهيد صــدام حـسيـن رحمه الله , صانع قرار المواجهة والتحدي ورفع راية الجهاد , وفي العمل والبناء الصادق للأنسان والدولة في عهد الثورة والمقاومة والجهاد في فترة الأحتلال .

 

الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر

- تحية النضال والجهاد للرفيق عزة أبراهيم والأمين العام لحزب البعث العربي الأشتراكي والقائد العام للقوات المسلحة

- المجد والخلود لشهداء البعث والعراق والأمة العربية والأسلامية

- كل التهاني والتبريكات لرفاق البعث الأبطال في ذكرى العام الهجري الجديد

 

 

الرفيق مسؤول مكتب العلاقات الداخلية

قيادة قطر العراق

١ محرم ١٤٣٤ هـ

 

 

 

 





الجمعة ٢ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / تشرين الثاني / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق مسؤول مكتب العلاقات الداخلية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة