شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ )

صدق الله العظيم

 

سيدي الرئيس القائد المفدى قائد الجهاد والمجاهدين رمز الفخار والكرامة والتحرير والمجد والشرف والشموخ والعزة والعروبة والإسلام قائد الجمع المؤمن المنصور بالله الرفيق المجاهد الامين العام لحزب البعث أمين سر القطر القائد الاعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني القائد العام للقوات المسلحة المهيب الركن المعتز بالله عزة إبراهيم سدد الله تعالى خطاك وأنار لك ممشاك حفظكم الله ورعاكم ونصركم.


م / تهنئة بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة

 

تحية الفداء والجهاد والعهد والبيعة والإيمان والنضال والوفاء..

يسعدني ويشرفني أن أنتهز مناسبة حلول ذكرى الهجرة النبوية الشريفة لأتقدم باسمي ونيابة عن المجاهدين الأبطال اصحاب القسم البار والوعود والعهود الصادقة, رجال العقيدة والسلاح, رجال المهمات الصعبة, رجال الشدائد والمحن, رجال الوفاء للعهد والبيعة الثابتة المطلقة, رجال التسابق على مضمار الشهادة, رجال الدفاع عن المبادئ والقيم, أبطال تنظيمات المكتب العسكري من القادة والآمرين والضباط والمقاتلين ورجال الفصائل الجهادية الشجاعة فرسان الجهاد المقدس وسيوف التحرير والنصر والبناء الذين نذروا أنفسهم لمقارعة المحتل دون هوادة إلى أن يأذن الله بنصره المبين، وهو قريب بإذن الله, أتقدم لسيادتكم بأطيب التهاني وأسمى التبريكات بهذه المناسبة التاريخية الخالدة سائلا العلي القدير أن يحفظكم ويرعاكم ويسدد خطاكم على طريق النصر والتحرير والبناء ويعيد هذه المناسبة عليكم وقد تحقق النصر بطرد المحتلين من أمريكان وصهاينة وفرس مجوس وسيادتكم تقودون مسيرة الجهاد والتحرير والبناء.

 

سيدي الرئيس القائد رمز الفداء والنقاء والعفة ( حفظكم الله )

في الهجرة النبوية الشريفة دروس بليغة وعبر عظيمة لما تجلى فيها من معاني الإيمان السامية لكونها تمثل حجر الأساس لبناء الدولة الإسلامية ومنها كانت الانطلاقة للتبشير برسالة الباري جل في علاه، وبها كانت الفرحة بظهور فجر جديد وأمل للمظلومين وهدى للتائهين ومنارة للسائرين، لذا فقد تنوعت الدروس العظيمة البليغة في الهجرة النبوية بين دروس على مستوى فردي كشجاعة سيدنا علي بين أبي طالب (رضي الله عنه) في نومه بفراش النبي (صلى الله عليه وسلم) وشجاعة سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) لما خرج على قريش وهم جلوس عند الكعبة معلنا هجرته مهددا من يلحقه منهم قائلا لهم: (من أراد منكم أن تثكله أمه أو ترمل زوجته أو ييتم ولده فليلحقني وراء هذا الوادي)، أو على مستوى الصحبة والجماعة المتمثلة بشد الأزر بالصاحب والتقوي بالجماعة كما وقع لسيدنا أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) في صحبته ونصرته وفدائه لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) في طريق الهجرة {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} التوبة40، وكذلك ما فعله الأنصار في استقبالهم المهاجرين وتقاسمهم معهم ما بأيديهم والمؤاخاة بينهم، {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} الحشر9، وغيرها من الدروس، بل وحتى بشائر النصر تجلت في الهجرة النبوية، وذلك لما لحق وأدرك سيدنا سراقة (رضي الله عنه) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في هجرته فأسلم على عكس ما كان ينوي من أذية رسول الله بعدما رأى المعجزة العظيمة، وهناك بشره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بنهاية دولة الفرس المجوس وأنه سيلبس سواري كسرى، وحقا فقد لبسهما في عهد سيدنا عمر (رضي الله عنه) بعدما كسر الله الفرس ومنح المسلمين أكتافهم.

 

سيدي الرئيس القائد رمز العراق والأمة وباني نصرها الكبير..

إن المتأمل لأوجه الشبه والمقارنة بين تلك الهجرة العظمى ومسيرة الجهاد التي تشرفتم بقيادتها اليوم يجدكم تنهلون الدروس من تلك المسيرة العظيمة وما مثلته من قيم روحية ودينية فكيفتموها في هذه المسيرة لتطبق في الميدان كحقيقة واقعة بالقول والفعل، فالشجاعة الفردية التي تمثلت بجنابكم أرعبت المحتلين وقضت مضاجعهم، وقولكم سيدي القائد لكلمة الحق بكلمة الحق وما تحقق في المنازلة جعلهم يعيدون جميع حساباتهم ليس على مستوى العراق فحسب بل على مستوى العالم وذلك بفضل الله وتكاتف الشعب العراقي تحت قيادتكم وتوحدهم وتآخيهم ليمثل امتداد لتوحد وتآخي وتكاتف المهاجرين والأنصار (رضي الله عنهم.

 

سيدي الرئيس القائد المجاهد المنصور بالله

لقد أصبحت بشائر النصر على أعداء الإنسانية واضحة جلية منذ أثخنت جراحهم وجعلتهم يترنحون كالسكارى فاقدين عقولهم ليقرروا الانسحاب بمرارة وغصة وانهيار تام وهو الدليل بفشل مشروعهم الاستعماري التآمري كل ذلك تحقق على أرض البطولات والملاحم أرض العروبة والإسلام بفضل وجهاد وقيادة سيادتكم وبالفضل الجهادي لورثة حزب الرسالة الأول مناضلي حزبنا المجاهد ومقاتلي المقاومة الباسلة وبفضل الله ونعمته أن من على شعب العراق بسيادتكم لتتصدى للمهمة وتقود شعبنا للذود عن حياض الوطن وما يمثله ذلك من فخر ورمزية  للبعث بقائده الذي به استكملت مستلزمات تحقيق النصر .

 

ولا يفوتنا في هذه المناسبة الكريمة العزيزة ان نتضرع إلى الله العلي القدير أن يحفظكم ويحميكم ويوفقكم في جهادكم ويسدد خطاكم على طريق الحق والإيمان والتحرير، وأن يؤيدكم بنصره على قوى الشر والعدوان وان يحقق لامتنا المجيدة النصر والفتح المبين تحت قيادتكم الحكيمة المؤمنة المجاهدة البطلة والله متم نوره ولو كره الكافرون ..

 

عهدا سيدي القائد بان نحافظ على العهد والوعد ونجدد بيعتنا المطلقة الراسخة الثابتة تحت قيادتكم حتى الشهادة أو النصر وأن يتسابق جندك وفدائيوك ورفاقك لأي مهمة تأمر بها لإكمال التحرير النهائي وإعلان البشرى لأبناء شعبنا الوفي وأمتنا العربية المجيدة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

 

الرفيق

جنديكم الأمين
النائب الأول لأمين سر المكتب العسكري

 

 





الثلاثاء ٢٨ ذو الحجــة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق النائب الأول لأمين سر المكتب العسكري لحزب البعث العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة