بسم الله الرحمن الرحيم

( وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ )

صدق الله العظيم 

الرفيق القائد والأب الكريم وخادم الجهاد والمجاهدين صانع تاريخ العراق الجديد وباني مجده الحضاري الإنساني المزدهر المهيب الركن عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين سر قيادة قطر العراق القائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني القائد العام للقوات المسلحة رئيس جمهورية العراق حفظكم الله ورعاكم المحترم

م / برقية تهنئة بمناسبة حلول ذكرى الهجرة النبوية

يسرني وبكل معاني الشرف والاعتزاز ان اتقدم الى مقامكم الكريم بأحر التهاني واسمى ايات التقدير باسمي وبالنيابة عن رفاقك المخلصين الاوفياء فرسان العراق والأمة النجباء الامناء على العهد والقسم والانتماء العروبي الاصيل مجاهدي تنظيمات الفرات الاوسط والجنوب لحزب البعث العربي الاشتراكي ,ونيابة عن المقاومين البواسل وعلماء الدين الافاضل وشيوخ العشائر والأفخاذ وأعمدة القوم الاوفياء والتنظيمات الجماهيرية والشعبية والمهنية وعن ابناء شعبنا الابي بمناسبة حلول ذكرى الهجرة النبوية داعين الله جلت قدرته ان يعيد المناسبة على سيادتكم بالخير واليمن والبركات والنصر المبين ..

ان رفاقكم واخوانكم وأبنائكم من فرسان البعث في تنظيمات الفرات الاوسط والجنوب يواصلون جهادهم بهمة عالية وعزيمة لا تلين ويصعدون من كفاحهم ويثورون قابلياتهم وفعلهم المقاوم بغية تحقيق الطموح والهدف النبيل في ان نصبح اكثر قربا من النصر العظيم النهائي متخذين من معاني ذكرى الهجرة دافعا للوصول الى الاهداف السامية والنبيلة والشريفة لنبلغ اعلى المستويات المطلوبة ليتحقق الانتصار العظيم بإذن الله ونحصد ثماره اليانعة لتفخر الانسانية جمعاء بشعب العراق الاسطوري وتسطع من أرضه شمس الايمان والحق والحرية والعدالة والكرامة التي بددت ظلمة القهر والاستغلال والعبودية والكفر والضلالة وان العالم اجمع يدرك ان قبس هذا النور ما كان ليسطع لولا توفيق الله عز وجل ومن ثم التضحيات السخية والكبيرة التي قدمها اجدادنا العظام في مختلف الغزوات والمعارك على امتداد التاريخ الذي يشهد على القيمة الكبرى لهذه الامة ودورها الرسالي في تصحيح مسار البشرية حين يسوده الانحراف والطغيان والظلم وهو ما تحمل حزبنا وبلدنا العظيم ثقله الاكبر عندما واجه محور العدوان والطغيان والهمجية المتمثل بالاحتلال الامريكي الصهيوني الصفوي لقطرنا المناضل المجاهد العزيز في العام 2003 الذي تصدى له مجاهدينا الابطال حين انتخوا  من شمال الوطن الى جنوبه ومن شرقه الى غربه لتكتب وتوثق كل يوم ملاحم من الفداء والبطولة والتضحية.

السيد الرئيس القائد المجاهد المؤمن نصرك الله

أبنائكم ورفاقكم في الفرات الاوسط والجنوب على يقين وثقة بالله الواحد الاحد ومن ثم جهاد البعث والقوات المسلحة وكافة فصائل المقاومة وكل الخيرين من ابناء شعبنا العظيم وامتنا المجيدة بان النصر متحقق وهم يقتدون بمواقف اجدادهم العظام وقدوتهم النبي الكريم صلَّى الله عليه وسلَّم وبحرصه على هداية القوم ومن ثم دخولهم في دين التوحيد فأستعمل مع الممانعين أساليب الرفق في الدعوة وبالحكمة والموعظة الحسنة وفق قوله جلت قدرته ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) لكونه مكلف برسالة عالمية وليست رسالة قومية أو محلية وهو يعلم ان الطريق لتحقيق ذلك شاق وطويل ليبر بالتكليف الالهي بإخراج الناس من الظلمات الى النور وتحرير الانسان من اغلال وقيود العبودية والذل والهوان والارتقاء بالنفس البشرية الى قمم المجد ورفعة السلوك والتصرف وهكذا انطلقت الرسالة الخالدة الى كل الدنيا بنزول القران الكريم على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وبذلك تحول مسار الدنيا ووقف التاريخ عند تلك الامة ويراها وهي تعد نفسها لبلوغ ذرة المجد وتقدم التضحيات من اجل رفع راية الحق والإيمان والحرية والعدالة، وبذلك تحول العرب بفضل الرسالة الخالدة من امة تعيش على هامش التاريخ الى امة تصنع التاريخ وتنير الحاضر وترسم المستقبل وهكذا حول الفعل الجهادي المؤمن المخلص امتنا العربية من امة كان يسودها التفكك والضياع والتشرذم والتخلف الى امة ترعى الامم وتنير قلوبهم بالإيمان وعقولهم بالعلم.

الرفيق القائد المجاهد حفظك الله وأيدك بنصره

هذا المجد لم يرق لأعداء العروبة والإسلام فتحالف الاستعمار مع الصفوية الحاقدة والصهيونية  المجرمة وحاك المؤامرة تلو الأخرى بقصد تفتيت وتركيع الأمة المجيدة وسخر من اجل هذا الهدف الشرير كل الوسائل والإمكانات المادية والعسكرية والإعلامية وكل ما يتوفر من قوة في اي مجال حتى يتحقق مخططهم العدواني الشرير والمتمثل باحتلال قلعة العروبة وسورها الأمين بلد الحضارات العراق وإبادة اهله وسلب ثرواته عبر غزو همجي لا مثيل له إلا ان شعب العراق الأبي ومقاومته وبقيادة فريدة أسطورية للمجاهد الأمين عزة إبراهيم تصدى لهذا المخطط المشبوه وتحقق على يد القائد النصر المتمثل بهروب المحتل وسيتبعه عملائه وأذنابه مستوحين من صبر سيادتكم وإيمانكم وجهادكم وفدائيتكم في اقسى الظروف العبرة والدروس البليغة التي لمسناها لمس اليد خلال سنوات المنازلة الخالدة مع المحتلين وقبلها.

كان لأبناء شعبكم العظيم سيدي القائد في محافظات الفرات الاوسط والجنوب المشبعون بقيم الاسلام الصحيح وانتمائهم العربي الاصيل الصافي شرف التصدي للعدوان لتفشل والى الأبد الشعارات والأهداف التي رعاها الاحتلال الامريكي ونفذها الاحتلال الايراني وعملائه وقريبا بأذن الله الواحد الاحد ناصر المؤمنين سيسقط كل العملاء التافهين وسيلاقون قصاصهم العادل جراء ما فعلوا بأبناء وطننا العظيم وسيطردون خاسئين هاربين تلاحقهم لعنة الله والوطن والشعب والتاريخ.

بهذه المناسبة أسمح لي سيدي القائد قدوتنا وعزنا ورمزنا وفخرنا أن أجدد باسم فرسان البعث في الفرات الاوسط والجنوب العهد والولاء لسيادتكم بالبقاء صامدين في خنادق المنازلة العظيمة وان نبقى كما كنا دائما السور الحصين والأمين ورأس الحربة في التصدي وطرد عملاء الاحتلال الصفوي المجوسي الفارسي المجرم وأقزامه الاذلاء الصغار الخائبين ونسأل الله العلي القدير العزة والظفر والفلاح والصحة والأمان وان ينصركم الله ويسدد خطاكم في تحقيق الفتح الاعظم في التاريخ الحديث والله اكبر .. الله اكبر والعزة لله ولرسوله والمؤمنين ولشعبنا العظيم وقيادتنا المجاهدة الصابرة المحتسبة ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرفيق
جنديكم الامين
مسؤول مكتب تنظيمات الفرات الاوسط والجنوب
لحزب البعث العربي الاشتراكي