شبكة ذي قار
عـاجـل










قرار الغاء البطاقة التموينية هو قرار القتل الجماعي للابناء شعبنا العراقي

يا ابناء شعبنا العراقي الابي

 

كلما اشتد الصراع والتناحر بين اقطاب الكيانات المأجورة , يظهر المدفون من الفضائح خارج دائرة السيطرة ولم يعد بالامكان التستر على تلك الافعال اللصوصية وهي تحاصر اكبر رؤوس الفساد والاجرام بزعامة افسد الفاسدين المجرم نوري مالكي .

 

فضائح المليارات المنهوبة من النفط العراقي تتم بواسطة وزير النفط الايراني حسين الشهرستاني , وهو النائب لرئيس وزراء المافيات والحرامية في تشكيلة ما يسمى بالتحالف الوطني العراقي , فالجميع يتربعون على مراكز القوة والنفوذ في البلاد , ومن خلال ذلك تجري عمليات النهب الخرافية لموارد الشعب المظلوم .

فضائح لا تعد ولا تحصى , احدث ما فيها , صفقات الطائرات الحربية الامريكية , وطائرات النقل الكندية , وصفقات الاسلحة الروسية , فضائح البنك المركزي العراقي , فضائح العقود النفطية الخطيرة مع الشركات الاجنبية , واذا ما اضفنا اليها النهب المستمر لحقولنا النفطية من قبل النظام الايراني والتي اطلقوا عليها الحقول المشتركة .

 

ان صفقة الاسلحة الروسية البالغة اربعة مليارات و200 مليون دولار , اثارت التساؤلات والشكوك بعد ان تم فضحها علناً بوسائل الاعلام , وعلى اثر تداعياتها  الخطيرة اتخذ الرئيس الروسي بوتين قراراً يقضي باقالة وزير الدفاع الروسي ورئيس الاركان لعلاقتهما بالصفقة المشبوه في عملية تمرير الصفقة مقابل عمولات مالية كبيرة جدا .

 

لقد سارع المجرم نوري مالكي بعد ان تكشفت هذة الفضيحة واخذت بعدها الواسع دولياً , الى الاعلان عن اعادة النظر في هذة الصفقة دون ان تؤثر على الاتفاقية بين البلدين , علما ان المالكي هو من ترأس الوفد لزيارة روسيا وهو الذي وقع على ابرام الصفقة المشبوه , وفي الوقت الذي سارع فيه الرئيس بوتين باتخاذه الاجراءات الفورية ضد وزير دفاعه ورئيس الاركان , لم نسمع عن اية اجراءات قد اتخذها نوري مالكي اتجاه اياً من العناصر التي شاركت في ابرام الصفقة , وهذا الامر يؤشر بكل وضوح الى دوره الاساسي في هذة العملية اللصوصية الكبيرة .

 

ان قضية البنك المركزي العراقي , هي اكبر واخطر من صفقة الاسلحة كونها عملية نهب للعملة الصعبة تحت لعبة ( البيع بالمزاد العلني ) وغيرها من اساليب التحايل التي فتحت الابواب امام السماسرة وفي مقدمتهم سماسرة النظام الايراني لشراء مليارات من العملة الصعبة مقابل عملة ايرانية اغلبها مزورة , وحسب ما توفر لدينا من معلومات ان سفر مدير البنك حسين الشبيبي ونائبه الى خارج العراق هي عملية مدبرة حتى تتم عملية السيطرة على البنك بحجة غيابهما والعمل على اتلاف كافة الوثائق التي لها علاقة بالاموال المنهوبة , ومن بينها  اموال ما يسمى بالمزاد العلني والتي لم نسمع بها سابقا على اطلاقاً في التعاملات المالية سواء في العراق او في دول اخرى .

 

فمنذ بداية الاحتلال والشعب العراقي يعيش في اقسى درجات الحرمان والاذلال  ويواجه ابشع انواع جرائم  القتل والاعدامات والسجون في ظل سلطة العمالة المزدوجة للامريكا وايران , ( يأتي قرار المجرم نوري مالكي  بالغاء البطاقة التموينية التي كانت توفر الحد الادنى من المواد الغذائية الاساسية لمعيشة المواطن العراقي , والذي يمثل قراراً للقتل الجماعي للغالية العظمى من ابناء شعبنا العراقي ) .

 

ان المبررات التي قدمها نوري مالكي للدفاع عن قراره بشأن الغاء البطاقة التموينية , والتي اعتبرها فاشلة ومن مخلفات النظام السابق , لم تقنع حتى حلفائه في سلطة العمالة الذين رفضوا هذا القرار واعتباره قرارا متسرع وغير مدروس , والجميع كان يعرف ان النظام الوطني السابق وطيلة فترة الحصار الظالم , كان يوفر المواد الاساسية للبطاقة التموينية , ويحرص على ايصالها للمواطن العراقي دون انقطاع , بينما فشلت سلطة العمالة عن ادارة وتلبية احتياجات البطاقة التموينية , وتركت الناس تعيش في اشد حالات الجوع والحرمان , وفي ظل رفع الحصار عن العراق , وبموازات المبيعات الضخمة من واردات النفط التي بلغت ما يقارب ثلاثة ملايين برميل يومياً وبسعر تجاوز المائة دولار للبرميل الواحد.

 

ان مكرمة نوري المالكي باعطاء 15 الف دينار للفرد الواحد عوضا عن حصته من البطاقة التموينية , ثم محاولته رفعها الى 25 الف دينار تبقى دون مستوى التعويض عن مواد البطاقة , لان المواطن سوف يواجه بكل تاكيد جشع قطاع التجارة الذي يهيمن على مفاصله الاساسية التجار الايرانيين , مع اتساع ظاهرة البطالة وشحة الانتاج الزراعي والصناعي.

 

اننا ندعو كافة ابناء شعبنا الى انتفاضة جماهيرية واسعة ومتواصلة في كافة انحاء القطر , تعبيرا عن الرفض القاطع لهذا القرار العدواني , كونه يمثل حرب جديدة تستهدف حياة الملايين من ابناء الشعب وبالاخص الفقراء وذوي الدخل المحدود .

 

وكما ندعو الى التجمهر ومحاصرة مقرات الاحزاب العميلة والبرلمان ومجالس اللصوصية والسمسرة والارتزاق في المحافظات والاقضية كونهم يمثلون قاعدة السلطة الفاشية .

 

المطالبة بمحاكمة المجرم نوري المالكي , واركان سلطته العميلة , عن كافة الجرائم والفضائح المالية الكبرى , لانه هو المسؤول الاول عما يجري من الدمار والخراب في البلاد .

 

ونحن اذ ننتهز فرصة اعادة انتخاب الرئيس باراك اوباما للدورة الرئاسية الثانية , نهنئه بما وصلت اليه عاصمة العراق الديمقراطي الجديد وهي تحتل المرتبة الثالثة بوساختها من بين عواصم العالم , هذة الحقيقة هي انعكاس صارخ يعبرعن اعلى درجات وساخة الاحتلال الامريكي للعراق , لانه هو من جلب اقذر واقبح وافسد ما لديه من العملاء والخونة لحكم العراق.

 

ان بغداد عاصمة الرشيد , دار السلام , دار العلم والثقافة  ومنبع الحضارات لم تكن يوماً قد وصلت فيه الى مثل هذة الحال في تاريخها مثلما وصلت اليه في ظل سلطة الاحتلال الفاشية التي عكست ابشع صور الجريمة والفساد والانحطاط وعلى كافة المستويات . وفي الوقت الذي تتناقل فية الاخبار عن امر تسليم امانة العاصمة الى المجرم الايراني المأفون عبد الحسين عبطان , احد قادة ما يسمى بمجلس عمار طبطبائي , اننا ندعو ابناء بغداد الشرفاء وبمساندة ودعم كل ابناء المحافطات بالوقوف ضد اعطاء مسؤولية ادارة العاصمة بغداد الى مثل هذا المجرم الفاسق.

 

يا ابناء شعبنا المكافح

نتوجه بالتحية النضالية الحارة , الى ابناء الفلوجة البواسل الشجعان, بمناسبة الذكرى الثانية لمعركة الفلوجة التي سطروا فيها اكبر ملحمة قتالية خاضوها ضد قوى الاحتلال , فلكم منا ايها الابطال ازكى التهاني لفوزكم وانتصاراتكم على كل قوى الشر العدوان , وانتم الباقون دوما من الرايات العز والفخر الشامخة في ارض العراق , فلا خلاص لنا الا بسقوط حكم  العمالة في المنطقة الخضراء , واستعادة كرامتنا وعزتنا وحرية واستقلال بلدنا العزيز العراق .

 

فالى رص الصفوف , والالتفاف حول المقاومة الوطنية العراقية , قوتكم الباسلة التي طردت جيوش الاحتلال , وهي تواصل كفاحها الملحمي لطرد ما تبقى فلول الاحتلال الايراني .

 

 

الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية

هيئة النشر والاعلام

بغــــــــــــــــــــــــداد - ‏١٠‏ تشرين الثاني ‏، ٢٠١٢

 

 

 

 





السبت ٢٥ ذو الحجــة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة