شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

( وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلا النَّصارى حَتّى تتَّبِعَ مِلَّتَهُم قُل إنَّ هُدَى الله هُوَ الهُدى وَلَئن اتَّبَعتَ أَهواءَهُـم بَعدَ الّذي جاءَكَ مِنَ العِلمِ ما لَكَ مِنَ الله من وَّليٍّ وَّلا نَصيرٍ (

 

 

لقد تعودنا كل يوم ألا نسمع إلا مايملئ القلب قيحاً. ومع ذلك في مسائل تتعلق بقوت الشعب يتسائل المرء عن ماهية الراع والرعية ! بل وربما عن الدين والهوية؟ وأسمحوا لي أن أخوض في الطائفية, وإن كنت منها بأبعد روية.

فالأحاديث النبوية جلية خصوصاً في مايتعلق بالراع والرعية. وكذلك لآل أهل بيت الرسول الكريم (ص) باع طويل في العدالة الإجتماعية. فذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) كان يوصي عماله على البلاد بالإنصاف بين العباد والعدل, وكذلك الصبر على حوائجهم, وقد وصف الحاكم بخازن الرعية ووكيل عن الأمة!


وها نحن الآن, نراوح في نفس المكان بعد عقد من الزمان. بل ما فتأوا إلا ظلماً وفتكاً بالعباد! فمن أنتم بالله عليكم ياعباد ؟ وماهو دينكم وديدن مذهبكم ؟ إن لم يكن أمير المؤمنين (ع) إمامكم ! فمن هو إمامكم الذي تتبعون ؟ بالله أخبرونا صادقين. أحقاً تجافون أم باطلاً تطلبون. لقد أزكمتم أنوفنا بروائحكم ؟؟؟ كفاكم دجلاً وخيبة, كفاكم سرقة وغيبة, كفاكم إثماً وسفكاً لدماء بريئة, فالشعب رعية ! ياسيادة الراع إن كنت تعرف معنى الرعية ؟ هذا إن لم يكن جنابك من المطية ؟ فالظلم ظلمات ياسيادة الراع ؟ ولا تنس الوصية ! فأنت المسؤول عن الرعية لا بل وأكثر من ذلك حتى على المطية. وهي أمانة في أعناقكم التي ستـُقطع يوم تحاسبون عليها, عندها لاتنفعكم لا أموالكم ولا من أمركم عليها!

عذراً لك شعبي, فقد قررو أن يذبحوك لا على الطائفية بل لأنك عراقي الهوية. فأميرك لاه بالدنية, وعماله لاهَمَّ لهم إلا جمع المال وفساد الشهية.

لك الله ياعراق لك الله ..... ورحم الله ولد العوجة والبيجية.

القارئ الكريم, لقد دأبنا على سماع المآسي منذ عام 2003, أي منذ إحتلال العراق على يد المغول الأمريكان والتتار الفرس وأعوان الشيطان. فبدؤا منذ ذلك الحين بتنفيذ مخططهم بتصفية العراق وقتل شعبه الآمن الكريم بكل ما أتيحت لهم من فرصة. ومسلسل الأحداث ليس بغريب عليكم! ولكن عندما يصل الأمر الى قوت الشعب الأساسي, فلابد لنا من وقفة لنذكر أن لهذا القرار عواقب خطيرة على المجتمع والأنسان العراقي.

فقد يتسائل البعض عن مدى أهمية هذه البطاقة التموينية لـ 90% من الشعب العراقي ؟

والحقيقة, أن الجواب لايكمن في موضوع البطاقة وحسب, بل عندما نتحدث عن دعم الدولة للفرد العراقي في قوته اليومي, في مصادر الطاقة (الكهرباء, النفط, الغاز والبنزين) وحتى في الدواء, نجد أن مثل هكذا قرار بإلغاء الدعم عن مصادر الحياة يشكل خرقاً لأبسط مقومات حقوق الإنسان كحقه في الحياة والغذاء.

ولكي لاأطيل عليكم, فأنا لاعلاقة لي بأمريكا أو أقزامها أو حتى صندوقها الأسود الدولي. فالجميع يعلم أن صندوق النقد الدولي لايمنح قروضه لوجه الله تعالى, بل هناك في المقابل مصالح كبرى سياسية وأقتصادية وقد تتحول الى أستعمارية في بعض الأحيان. وقد يطلب لقاء ذلك دفع فوائد عالية أو أستغلال موارد أقتصادية كالنفط وموارد أخرى يزخر بها البلد على سبيل المثال.

ولكن أن يتدخل عنوة لربط القرض الذي سيمنحه للدولة بشرط رفع دعمها عن البطاقة التموينية وستتبعها الطاقة والمشتقات النفطية لاحقاً للمواطن العراقي, هذا ما لم نسمع به في حياتنا !!!

لا نريد أن نعرف مبلغ القرض ولا نريد أن نعرف لماذا هذا القرض وأين سيذهب ! ولكن ما نريد معرفته كيف سيسحق هذا القرض كل تطلعات الأنسان العراقي نحو العيش على أقل تقدير بالحد الأدنى من الرفاهية التي بات يحلم بها, وكيف سيجعل منه بائساً بالفقر مدقع.

لأن آثار هذا القرض وفوائده باقية أبد الدهر في ذمة العراق. فضلاً عن نتائجه المدمرة للشعب العراقي (وهو بيت القصيد). لذلك ما نريده ونطالب به هو الكف عن سرقة هذا الشعب والحفاظ على حياته ودينه وأرضه! ورفض هذا القرض بأي شكل من الأشكال, لأن الشعب العراقي أهم بكثير من البنى التحتية التي يتخذونها حجة لقروضهم السوداء.

فما وراء هذا القرض هو مخطط كبير لنهب الخيرات في العراق وأستعماره من جديد ولكن بشكل غير مباشر ! وستكون الخطة التالية هي المطالبة بإستثمار العراق لضمان عوائد قرضها لصندوق الشئُم الدولي سليل الأمريكان. أما عن هذا السناريو فأبطاله من دعاة الشرك والضلال من الأذناب والأعوان مع بلاد الأقزام ( أمريكا ).

 

 

 

 





السبت ٢٥ ذو الحجــة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور علي خليل أسماعيل الحديثي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة