الرفيق العزيز المجاهد عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الاعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المحترم

الرفاق اعضاء القيادتين القومية والقطرية المحترمون
نزف اليكم باسم حزبنا الشيوعي العراقي – اللجنة القيادية – احر واصدق التهاني والتبريكات بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والخمسين لثورة 14 تموز , والذكرى الرابعة والاربعين لثورة 17 – 30 تموز المجيدتين , وانتم في ميادين المقاومة والجهاد تكافحون بشجاعة وثبات وتسطرون اروع الملاحم البطولية التي الحقت اكبر الهزائم بقوى التحالف الامبريالي – الصهيوفارسي العدواني .

ومع حلول شهر رمضان المبارك , نتوجه اليكم والى ابناء امتنا العربية والاسلامية بازكى التهاني والتبريكات بهذا الشهر المبارك , سائلين الله عز وجل ان يعزز في خطاكم على طريق التحرير الكامل لعراقنا الحبيب .

عندما نستذكر تاريخ الثورة لابد لنا من ان نقف امام مسيرة البعث بكل فخر واعتزاز , لانه ذلك الحزب الثوري الذي استطاع وباقتدار عميق فهم واستيعاب منطق الكفاح الوطني والقومي التحرري وعبر عنه في معطيات وشواهد على ارض الواقع جسدتها انجازات ثورية عظيمة , كان من بينها قرار التأميم العظيم الذي حرر ثروتنا النفطية من سيطرة وقبضة الاحتكارات الاجنية . بينما اعادة دعاة الوطنية الزائفة من خونة الشعب تمرير قانون النفط الذي تم بموجبه سيطرة الاحتكارات الإمبريالية مرة ثانية على أهم واكبر ثروتنا الاقتصادية الوطنية بيد الأعداء الغاصبين.

ان حزب البعث العربي الاشتراكي اثبت وبحق انه الحزب الطليعي الثوري الذي يخوض بجدارة واقدام المعركة المصيرية في الصراع مع الأعداء المستعمرين وكان حاضر الجاهزية دوما لأية مستجدات ومتحسب بوعي ثوري عالي واستقراء علمي لكل الاحتمالات , فان تحليلاتكم وحساباتكم الدقيقة للمشروع الاستعماري في المنطقة الذي ابتدأ في احتلال العراق , واستمرار تداعياته الخطيرة الراهنة الى باقي البلدان العربية , كانت بمنتهى الصواب والدقة التي أكدتها مجريات الاحداث الراهنة , فعندما تهيأتم لخوض المواجهة وشرعتم باليوم الثاني بالرد المقاوم المدروس وفق استراتيجية المقاومة الشعبية الواسعة وملاقاة الأعداء وهم بهذا الزخم من القدرات العسكرية الكبيرة , فقد عكس هذا التصدي الشجاع نموذج البناء الثوري العقائدي لحزبكم وهو يدافع عن وطنه وشعبه دون خوف أو مساومة وبالذود عن مبادئه وعقيدته وهو يخوض صراعه الشرس وفق الرؤيا الوطنية والقومية الأصيلة وبأفقها الإنساني , واثبت الحياة وبالممارسة الحية إنكم أهلا لقيادة ثورة تحررية تتجاوز الحدود القطرية , , ونحن نعيش اليوم الملاحم البطولية والأسطورية التي حققتموها في قيادة مسيرة الجهاد والكفاح الميدانية بقدراتها الكبيرة المتنوعة السياسية والعسكرية والإعلامية .

ان اشتداد الغضب الجماهيري الذي تصاعد هذة الايام في عموم مدن العراق واريافه يعبر عن الرفض الواسع لسلطة الاحتلال التي حولت المجتمع العراقي بكل مرافقه الى خراب ودمار ونهب , باسم العراق الديمقراطي الجديد .

وبفضل صمودكم وقيادتكم الشجاعة تم الحاق الهزيمة الكبرى بقوات الاحتلال , وكنتم الطليعة النضالية الرائدة في كل المسيرة الوطنية والداعين الى توسيع وتعزيز دور الأحزاب والقوى الوطنية والقومية والاسلامية الأخرى المناهضة للاحتلال , وهي تخوض معكم جنبا الى جنب في خندق المواجهة والتصدي للاحتلال , وقد انعكس ذلك في بنية التحالف الوطني في الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية التي صاغت برنامجها السياسي برنامج التحرير والاستقلال , وهي الآن امام مهمات كبيرة وواسعة تتطلب الدعم وتظافر الجهود الخيرة من كل الشرفاء والحريصين على مصلحة الشعب العراقي , من اجل الإسراع بعملية تحرير البلاد من بقايا الاحتلال وعملائه الخونة .

ان الزيارات الميدانية التي قام بها الرفيق المناضل عزة ابراهيم , وهو يتفقد جبهات المقاومة في محافظة واسط وذي قار وبغداد ويلتقي من خلالها بالقادة الميدانيين , فقد اعطت صورة رائعة عن الجهادية العالية والبطولة المتميزة التي يمتلكها المناضل عزة ابراهيم وفي ظل ظروف وعوامل استخباراتية وامنية صعبة ومعقدة جدا .

ان حزبنا الشيوعي العراقي , يجدد دعوته وتاكيده الى ابناء شعبنا العراقي وقواه الوطنية على ضرورة واهمية تنويع وتوسيع اساليب المقاومة والاحتجاجات والمظاهرات المنددة والرافضة لما يسمى بالعملية السياسية المنهارة , بكياناتها الطائفية الفاسدة المتصارعة على مراكز النفوذ والنهب لثروات الشعب , ان ما نشرته وسائل الاعلام من قوائم ضمت بعض اسماء قادة كتل سياسية من اصحاب المليارات المنهوبة من ثروات الشعب العراقي الذي يعيش بلا ماء وكهرباء وبطالة مستشرية وغلاء فاحش , هؤلاء هم نماذج قادة العراق الديمقراطي الجديد الذين لا يهتمون الا بمصالحهم ومنافعهم الشخصية والحزبية .

المجد لثورتي 14 تموز و17 – 30 تموز .
تحية الى ابطال المقاومة الوطنية العراقية بكافة فصائلها المقاتلة .
تحية الى ابناء قواتنا المسلحة العراقية البواسل .
المجد والخلود للشهداء الأبرار وعلى رأسهم الشهيد صدام حسين.
تحية الى الاسرى وعوائلهم الصابرة .
عاشت قوى التحرر والثورة في كل مكان .
عاشت فلسطين حرة عربية ومحررة من الاحتلال الغاصب الصهيوني .
والى النصر القريب .

الحزب الشيوعي العراقي
اللحنة القيادية
هيئة النشر والاعلام
بغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــداد
‏‏‏الجمعة‏، ١٣‏ تموز ‏، ٢٠١٢