لا لإفراغ الوطن من قواه الوطنية النابضة الصادقة الساعية لانتزاع حريته وسيادته واستقلاله الناجز ، وان كانت الدعوة لتشكيل حكومة منفي لا تعني بالمطلق ذلك إلا أنها تؤسس لتجذير الهجرة الطوعية لعدد كبير من العراقيين والذين بخروجهم تحت أي مسمى مهدوا الطريق بكل يسر أمام النظام ألصفوي في إيران والقوى المتربصة بعروبة العراق لإملاء الفراغ وإضفاء شرعية على كثير من حالات الكذب والتزوير أكان في شمال العراق أم بمناطق مهمة أخرى ومن بينها بغداد من اجل تغيير التركيبة الديمغرافية فيها وبما يعزز فرص تغيير هوية العراق العربية والهيمنة طويلة الأجل عليه ، وهي تلتقي مع ما سعى له الاحتلال الأمريكي من إفراغ العراق من كل صوت مناهض له وتسهيل خروجهم وان تطلب الأمر فرض ذلك على دول الجوار تجنبا لأي ضغط مباشر يتعرض له او تتعرض له حكومة العمالة المنصبة في بغداد لتنفيذ أهدافه ، وكسبا للوقت في انجاز مهام إعادة البناء الفكري والنفسي للمجتمع العربي والعراقي بشكل خاص وبما ينسجم ومخطط الهيمنة المباشرة من دون استخدام القوة ، والتي وبكل أسف بات النظام العربي في اغلب دولنا العربية هو الأداة الفعالة والممول الرئيس لهذا البناء مسخرا كل الإمكانات المادية والإعلامية وغيرها في سبيل إنجاحه خدمة للأهداف الأمريكية والتي هي بالنهاية لا تخدم غير الكيان الصهيوني وتتوجه السيد المطاع في منطقتنا ، لا لإفراغ الوطن من قواه النابضة ونعم لعودة جميع العراقيين إلى الوطن ليكونوا الأداة الحاسمة في التغيير إذ لا جدوى للنضال عن بعد ، ولا جدوى للحديث عن البطولة ونحن نتجنب استحقاقاتها ، عدا الحالات الخاصة والتي هي معروفة وواضحة للجميع ، ولا يعقل أن جميع الثقل المهاجر وأعداده الكبيرة جدا ينطبق عليه وصفها ، هي حالات معروفة ومحددة قياسا لحجم المهاجرين ، فحيا الله المجاهدين وهم يملئون شوارع مدن العراق بصوت الرفض ، وحيا الله المجاهدين وهم يذيقون المحتل وأدواته كل أشكال الذل والاستهداف ، وحيا الله بعودة رفاقهم إلى الوطن ليكونوا نعم العون لهم وليعجلوا في إنهاء الاحتلال وما ترتب عليه ، حي الله على الجهاد ، حي الله على الجهاد .
