شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون )
صدق الله العظيم


الرفيق المجاهد قائد المجاهدين السيد عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد العام للقوات المسلحة الباسلة اعزكم الله ونصركم المحترم

 


تحية الجهاد والنضال.
باسمي وباسم رفاقي في مكتب العلاقات الداخلية نهنئكم ونستذكر معكم مناسبة ذكرى ثورة العشرين الخالدة، فاليوم تمر الذكرى الثانية والتسعون لهذه الثورة البطولية، ونقف بكل اعتزاز واحترام لقيمها ومعانيها ولارواح شهدائها الابرار ولارادة رجالها الابطال.


ان ادامة الصلة والعلاقة لمآثرنا وماضينا انما هو تاكيد لحقيقة قوتنا وهويتنا وواقعنا كأمة لها تاريخها وحاضرها ومستقبلها.


ان احداث ثورة العشرين ونتائجها فاجئت المحتل البريطاني والقوى الاستعمارية انذاك، وتسببت في حدوث شروخ وتراجع في استراتيجية السياسة الاستعمارية التي اهتز تماسكها وتفجرت ازماتها وافقدتها قدرتها على الاستمرار وبقائها كدول مستعمرة وكما عبرت عنها بعفوية الاهزوجة الشعبية (هز لندن ضاري وبجاها) والشيء بالشيء يذكر حينما نقارن اليوم بالبارحة، فهذه ضربات المقاومة العراقية البطلة اوجدت بفعلها الجهادي التناقضات والصراعات والخلافات والازمات داخل الولايات المتحدة الامريكية راعية الارهاب والعدوان، فلم تكن في حسابات او توقعات الادارة الامريكية المحتلة للعراق والقوات متعددة الجنسية هذا العنفوان الجهادي وهذا الثار العروبي الذي اذلها وجعلها تتخذ قرار الانسحاب الذليل، فمثلما حطم المكوار مدافع المستعمر البريطاني ودباباته تتصدى اليوم بندقية المجاهد المؤمن لمختلف الاسلحة المتطورة والحديثة والجبارة بكل صلابة وعزيمة وايمان بالنصر حتى تاكد للعالم اجمع حقيقة الارادة الجهادية والقتالية للمقاومة العراقية بجميع فصائلها المجاهدة دون استثناء وبندقية اليوم هي مكوار الامس وان عملية الاحتلال لم تعد نظرية في السياسة الدولية الراهنة التي تتزعمها الولايات المتحدة الامريكية، كونها تجاهلت اشياء قيمية عميقة وكانت تصفها باللا منطقية واللا عقلانية بحساباتها العدوانية، فلقد استهزأ المحتل والخونة والعملاء ببندقية المجاهد وبارواح الشهداء وبصبر المعتقلين وبصلابتهم، واوغلوا واسرفوا في اصدار قرارات جائرة عنصرية شيفونية املا في تحجيم دور البعث الشامخ العملاق عبر قرارات سيئة الصيت كقرار اجتثاث البعث والمسائلة والعدالة، حتى تفاجؤوا بنتائج حسابات الايمان بالعناية الالهية، وقدسية العلاقة بين العروبة والاسلام هذه العلاقة التي اثبتت نتائجها الايجابية في تاريخنا العريق والمشرق، ولم يتذكروا النصر الذي حققه العرب والمسلمون في معركة قادسية سعد الاولى وتحرير العراق من الفرس المجوس، ومعارك فتح القسطنطينية، وفي بطولات صلاح الدين الايوبي في تحرير القدس وعين جالوت وثورة العشرين التي نستذكرها اليوم والكثير من الحقائق البطولية المشرفة حتى معركة قادسية صدام المجيدة وام المعارك لتاتي ملحمة الحواسم وتستمر حتى يتحقق النصر العظيم لطرد المحتلين والخونة والعملاء والصفويين باذنه تعالى.


فالحمد لله الواحد الاحد الذي وهب ارض العراق منابر العلم والمعرفة والرحمة وكرم ارض العراق بخير لا ينضب وجعله بلد الانبياء وال بيت حبيبه المصطفى واصحابه الاكرمين المنتجبين ودار الاولياء الصالحين الطاهرين، وله الشكر والحمد لهذه العناية الالهية لارضنا ولشعبنا المؤمن الصابر في ان نزداد اعتصاما بحبل الله جميعا من اجل نصرة الحق وان نصون ونؤدي الامانة كما هو مطلوب في هذه المرحلة القاسية والصعبة وان يكون مسارنا التقوى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) صدق الله العظيم.


وسلاحنا الصدق والايمان والعدل والاحسان في هذا الزمن الحالك بالظلم والفساد والكذب والتشويه والتضليل لحقيقة مآثرنا وبطولاتنا وتاريخنا.
فلا غرابة ان يتوسع الحقد على حزبنا المناضل المجاهد وان يتم التواطؤ والتحالف بين ايران والمحتل الامريكي من اجل اسناد الحكومة العميلة الحالية في العراق واستخدامها اداة لتمزيق العلاقة بين العروبة والاسلام ودس الفرقة والتشتت وتوسيع مشروعها الطائفي الحقود لاضعاف الامة العربية وانهاك قوتها ولكن والحمد لله وبارادة المجاهدين المؤمنين غرقوا جميعا في جرائمهم وفسادهم وحقدهم وضلالهم فانزووا في ازقة المنطقة الخضراء خائفين مرعوبين من ثورة التحرير القادمة التي سيفجرها مناضلوا الشعب العراقي البطل باذنه تعالى ( وما النصر الا من عند الله ).


ونعاهدكم عهد المجاهدين المناضلين وعهدا لارواح شهداء ثورة العشرين ولشهداء امتنا العربية والاسلامية ان نشد العزم على مواجهة جرائم المحتل والحكومة العميلة والتصدي للتوسع الصفوي بكل صلابة وعزيمة.


المجد والخلود لشهداء العراق الاحياء عند ربهم يرزقون.
عاشت الامة العربية المجيدة.
عاشت فلسطين العربية حرة ابية.
عاش البعث رمزا لنضال العروبة والاسلام.
تحية الرفاق للقائد العام للقوات المسلحة البطلة والامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق المجاهد عزة ابراهيم .

 


رفيقكم
مسؤول مكتب العلاقات الداخلية لحزب البعث العربي الاشتراكي
قيادة قطر العراق
 ٣٠ / حزيران / ٢٠١٢

 

 





الخميس ١٥ شعبــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تمــوز / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق مسؤول مكتب العلاقات الداخلية لحزب البعث العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة