شبكة ذي قار
عـاجـل










كان الرفيق ( ع ) يراقب بالم القوات الامريكية الغازية وقوات الحلفاء التي غزت العراق ودنست تراب بغداد، مستخدمة الاسلحة المحرمة دوليا ضد ابناء هذا الشعب الامن ،فاستباحت دماء الاف الضحايا ،الابرياء ،وتحولت ارض النخلة والمياة العذبة الى اكوام من الالات المحترقة والمبعثرة اجزاؤها هنا وهناك ، وبدلا من النخلة الباسقة تتعثر ب ( خردة الحديد ) في الحقول وفي دواخل المدن .


الرفيق ( ع ) يراقب ويتالم ،بندقيته البسيطة لا تستطيع ان تفعل شيىء ازاء الالات المدرعة الامريكية .
حالة من السكون المهيىء للعاصفة عمت العراق خلال الاربعة ايام الاولى للاحتلال ،قوة الصدمة ، ترتيب الصفوف كان يحتاج بعض الشيىء الى استبدال الخطة لتنطلق المقاومة، بدا ازيز الرصاص المقاوم ، فوجىء الغزاة بانقلاب الموازين ،المحتل لم يدخل في حسابه حجم المقاومة ،وظن كما قيل له بأن سيأكل مع العراقيين على طاولة واحدة، اوان دخولة عبارة عن لعبة كرة قدم مع شعب العراق ،ولم يدخل في حساباته ان الايمان سلاح اقوى من اي سلاح وقد تسلح به شعب العراق ، الامريكان اخطأوا الحساب ولم يعلموا انهم دخلوا مستنقع الموت، توهموا ان التضليل المبني على تصور وهمي ببناء ديمقراطية يمكن ان تخدع عقول العراقيين ، كل ذلك تحول الى نزف يومي واستنزاف للقدرات المادية والبشرية الامريكية ،ارتال الجثث المحمولة الى بلدان الغزاة لم تنقطع وارتال الجرحى والاف المعوقيين تضج بها مستشفياتهم اضافة الى جثث المرتزقة التي تدفن في الصحراء دون حساب .


عدلت امريكا من قانون التعذيب بامر من رامسفلد ومارست التعذيب لجان متخصصة واوكلت جزء من التعذيب الى زبانية تحمل الجنسية العراقية .


الرفيق ( ع ) احد الضحايا الذين خضعوا للتعذيب الجسدي ، كان يجلد صباحا مساءا واقذر طريقة للتعذيب تبدأ الساعة الواحدة بعد منتصف الليل يوما بعد يوم بدأ جسم الرفيق ( ع ) بالذبول بدا يشعر ان التعذيب نال من جسده فالتعذيب بدأ يضر بجسدة ، بدأت الكلى توخزه ليلا وخزا شديدا وتغير لون ادراره ثم شح الادرار ، احد الرفاق الموقوفين كان طبيبا ، وقد اعلم ( ع ) ان الكلى توقفت ، اباح ( ع ) الى رفيقه الطبيب سرا بأنه سوف يقوم بعمل هو درس للغزاة والعملاء ، واخفى عنه ماذا يريد ان يفعل .


الساعة الواحدة ليلا وكالعادة استدعي ( ع ) لجلسة تعذيب ،كانت فرصته رائعة عندما غفل الحارس الذي يقودة الى غرفة التعذيب بعد ان فك يديه المكبلتين بالحديد عن بندقيته فامسك بها ، هز اركان السجن هتافات قوية تنبعث من غرفة التحقيق ، عاش البعث ، عاش الشعب ، عاشت الامة ، عاشت فلسطين حرة عربية ، ثم اطلاقات متتالية ، وهدر الصوت ، اندفع الحراس الاخرون الى الغرفة ، كان الشهيد قد قتل معذبيه واستشهد .

 

 





الخميس ١٥ شعبــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تمــوز / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بشار الشويلاتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة