شبكة ذي قار
عـاجـل










كان الرجل عملاقا يحمل هم العراق على راس امتلأ بالتجارب وتحمل ثقل مقارعة الاعداء ، يمشي على فقرات تعاورتها السنين،يده فارغة من حطام الدنيا كبقية رفاقه اكتفى منها بالخبز البسيط الذي يسد الرمق ،لم يلتفت الى الترف واكتنز من الشرف الذي تشرب وجهه وكسا كلماته،مظهره يدل على النسك وسماحة وجهه تحكي هموم الكبار ، رجل من رجالات العراق ، لم يلتفت الا الى الشرف في رفع راية العراق عاليا فهو عنده كنز الكنوز،همه ان يجلو الغبرة عن وجه بغداد،ويعيد الامان الى الماجدة العراقية ، يسير على خطى علي بن ابي طالب وموقف الحسين بن علي عليهما السلام ووقفة شهيد العصر ورمز المواقف الكبيرة صدام حسين رحمه الله وهو يهتف من على ارجوحة الابطال يعيش العراق !!!!


بهدوءه المعتاد يتحدث لينقل لنا مواقف الرجال ،وصمود الميامين ، النماذج العصرية لصورة حجر المجاع في حفر الخندق وحصار الشعب ،الصورة الايمانية الرائعة لرجال عاهدوا الله على المضي قدما من اجل قيم السماء ومن اجل عزة العراق فكانت المعركة ذاتها بين الكفر والايمان .


نقل لنا تجربة جديدة في التعامل مع الرجال والتعامل مع المواقف وهجران الصيغ القديمة والتعامل مع العلم والتكنولوجيا فحقا كان رجل مرحلة ومفكر من طراز خاص .


فقال : يا بني اننا بحاجة الى الايمان المعبر عنه بالصمود ولسنا بحاجة الى الشكليات، ينبغي ان نجسد المعاني العظيمة لثورة الاسلام وقيادة الرسول الكريم صلى الله علية واله وسلم وهو يقود دفة النصر في نشر الدعوة وصد التحديات ومنه ذلك الدرس الضخم الذي جاء اليناعندما تعرض الصحابي الجليل عمار بن ياسر الى التعذيب .


واردف ان معركتنا تميز العدو فيها بقدرته اللوجستية والاعلامية فهو ولا مقارنه بيننا وبينه بذلك ،لكننا نتقدم عليه بالايمان هذا السلاح الذي لايمتلكه لذلك حسم النصر لنا بعون الله وبشهادة الجميع ،فالحق يطرد الباطل كما تطرد الشمس الظلام لكن علينا ان نستثمر النصر ونرمم الاثار الخطيرة التي خلقها المحتل وهذا اخطر عمل نتحمل مسؤوليته.


يابني اننا لسنا بحاجة الى استنساخ الطرق التنظيمية القديمة رغم انها كانت سبل مشعة انارت الطريق لمن سبقونا الا انها لا تصلح لعالم اليوم عالم الانترنيت والكومبيوتر ، السبل المطروقة تجمعنا تحت نيران العدو لا سامح الله ولو فعلنا ذلك منحنا العدو فرصة للانقضاض علينا،هاك ما يقوله المتنبي وتامله واستخلص منه الدرس لحياتك :


وضع الندا في موضع السيف مضر           كوضع السيف في موضع الندا


يابني وفق هذه الصورة تتصرف القيادة البارة بشعبها.
فقلت : الحمد لله رب العالمين

 

 





الجمعة ٩ شعبــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / حـزيران / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صادق احمد العيسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة