الرفيق العزيز | فيصل عبد الكريم الامين العام للجبهة العربية لتحرير الاحواز المحترم
الاخوة والرفاق الاعزاء في قيادة الجبهة العربية لتحرير الاحواز المحترمون

بغاية السرور والفرح والاعتزاز نتقدم اليكم باسم اللجنة القيادية لحزبنا الشيوعي العراقي , باحر واصدق التهاني الرفاقية بمناسبة انتهاء اعمال مؤتمركم العام الثامن , المنعقد في مدينة آفريكا السويدية 16|06 | 2012 , ونحن نغتم هذة المناسبة السعيدة لنؤكد على تعزيز الروابط الكفاحية بيننا .

ان جبهتكم العربية التي تكافح من اجل تحرير ارض الاحواز العربية من براثن الاحتلال الفارسي , اكدت طيلة مسيرتها النضالية المفعمة بالبطولات والتضحيات الكبيرة على ثبات مواقفها ونهجها الصائب الذي رسمه مؤتمركم العام الثامن , وجبهتكم تعزز دورها وتضاعف نشاطاتها في سبيل تحقيق الاهداف المنشودة في التحرير والاستقلال التام من الاحتلال الفارسي الغاشم .

ان حزبنا الشيوعي العراقي – اللجنة القيادية – يقف الى جانب حقوقكم المشروعة في التخلص من الاحتلال الفارسي , ويدعم بقوة وثبات نضالكم البطولي من اجل تحقيق الاستقلال الكامل على تراب ارض الاحواز العربية .

ان سياسة القمع والتنكيل والملاحقات والاعتقالات والاعدامات التي طالت الالاف من المناضلين المعارضيين لحكم ولاية الفقية الاستبدادية , وهي تتحكم بقوة الحديد والنار على الشعوب الايرانية التواقة الى الحرر والاستقلال من طوق النظام المتخلف والرجعي , وهو ينتهج سياسة استعمارية هي الاكثر خطورة من سياسة الشاه سابقاً , فقد اتضح للعالم كله كيف يتعاون الشيطان الاصغر مع الشيطان الاكبر امريكا في احتلال العراق , وهما يعملان بتنسيق مشترك , ويتقاسمان الادوار بينهما من اجل تدمير العراق , والقضاء على ابناء الشعب العراقي من خلال النفوذ المزدوج لعملائهما , وتغلغل عصابات فيلق القدس , وفيلق بدر وتحت اشراف مباشر من المخابرات الايرانية المنتشرة تحت واجهات متعددة ومتنوعة , ومنها بالاخص كيانات الاحزاب العميلة الموالية لملالي ايران ممثلة بمجلس عمار طبطبائي , وكتل حزب الدعوة الفاشي , وعصابات المجرم مقتدى الصدر , وعصائب اهل الباطل ... الخ فجميع هؤلاء يشكلون طابوراً عميلاً , وادوات للجريمة والقتل والفساد والنهب لثروات الشعب العراقي .

ان احتلال الابار النفطية العراقية من قبل حكام ايران , والاعتداءات المتكررة على القرى الكردية في شمال الوطن , لهو دليل واضح على سياسة العداء المتأصلة في عقلية وسلوك حكام طهران , وهم يستغلون الظروف الراهنة في ظل الاحتلال للالحاق اكبر الاضرار والخسائر المادية والبشرية في العراق , ونشر مظاهر العداء والفتنة والنعرات الطائفية بين الشعوب الاسلامية من خلال دعم وتسليح عناصر ماجورة فاسقة تنطق باسم الشيعة وتؤلب على الحقد والكراهية والضغينة , مما يزيد في اتساع دائرة الحروب والاقتتال في المنطقة .

ان حزبنا الشيوعي العراقي , يدرك جيداً مدى خطورة هذا التوجه المعادي في سياسة حكام طهران , ضد الشعوب المتاخية في المنطقة والتي لا مصلحة لها في اثارة الحروب والنزاعات المهلكة , ان ما يحصل في اليمن والبحرين ولبنان والسودان وسوريا والمغرب العربي , ما هو الا شكل من اشكال التخريب واثارة النعرات الطائفية والعنصرية التي تؤدي بالنتيجة الى عدم الاستقرار والامن في بلدان المنطقة .

فأن الواجب الوطني والقومي والاسلامي , يستلزم منا جميعاً تظافر الجهود ضد قوى الهيمنة الامبريالية والاستعمار والذي يشكل النظام الايراني نموذجاً يتخذ من الاسلام راية يتخفى ورائها من اجل مطامعه التوسعية وتمرير مخطط الهيمنة والسيطرة الاستعمارية على بلدان المنطقة للاهميتها الاستراتيجية في العالم .

ايها الاخوة , مرة اخرى نحييكم بنجاح مؤتمركم العتيد هذا , ونتطلع معاً الى مزيد من التعاون والتنسيق والتلاحم النضالي بين كافة القوى الثورية المقاومة التي تكافح ضد الاحتلالين الامريكي – الصهيوفارسي , والعمل من اجل القضاء نهائياً على الانظمة الفاسدة وقواها الارهابية .

والى النصر القريب .

الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية
هيئة النشر والاعلام
بغــــــــــــــــــــــــــداد
 ٢٩ / حـزيران / ٢٠١٢