شبكة ذي قار
عـاجـل










أمام مقر الناتو وفي واحدة من أهم المدن الأمريكي وتحديدا في مدينة شيكاغو وقف الجنود الأمريكان المكرمين من الحكومة الأمريكية بسبب مشاركتهم في حرب العراق وأفغانستان أمام مقر الناتو ليرموا بميداليات تكريمهم ويقدموا اعتذارهم للشعبين العراقي والأفغاني بعد ان ترسخ في ذهنيتهم وايمانهم بأن ماجرى من احتلال لهذين البلدين اللذان يبعدان عن بلدهم بأكثر من 10000 الاف كم عن بلدهم ولا يمثل اي مصدر تهديد لهم وبدواعي ثبت تلفيقها وتنميقها لصياغة قرارات أودت بحياة الآلاف من زملائهم الى محرقة الجحيم وما رافقها من احتلال وتدمير وقتل وتشريد للشعبين العراقي والأفغاني ستظل ارواح الشهداء تلعنهم الى يوم يبعثون وصراخات الثكلى واليتامى تلاحقهم اينما حلوا .ان ماجرى ولايزال على ارض الواقع لا يصب في المطلق في خدمة الأهداف الأنسانية النبيلة ولا يهدف الى تحرير ارادات الشعوب التى صورها لهم قادتهم ووسائل اعلامهم الكاذب قبل الأحتلال وبعده . ان ما قام به هؤلاء الجنود يمثل صحوة ضمير ويقين بائس وادراك متأخرعلى ان ما حصلوا عليه من تكريم واستحقاق هو عمل غير انساني تصوروه بداية انه من أعمال الخلود سرعان ما بان كذبه وظهر بطلانه وشاع للملأ انه مجرى للعار والرذيلة مبعثه القوة الظالمة والأختيار المشين لهم ولجيشهم ولقياداتهم الجاهلة . ان أي استحقاق بطولي لا تكتبه الحروب ضد الأنسانية ولا تؤشره حالات السيطرة على مقدرات الشعوب وقتل الأبرياء منهم ونهب أموالهم وتفتيت وحدة مصيرهم وتشريدهم في عموم اقطار العالم ونصب حكام ظلمة فاسدين لا يملكون أي رؤى وطنية أو انسانية لقيادة البلدان ويستخدمون كمطية للمحتل واداة لتنفيذ أجندات الدولة المحتلة وتطبيق القرارات التي عجزت هي عن تحقيقها بالأحتلال المباشرعلى أرض الوقع بل تمثله حالات التلاقي الأنساني والأحساس الصادق مع الشعوب الأخرى والعمل الراقي الذي يحقق للأنسان انسانيته الحقة اينما وجد . هؤلاء هم جند الأحتلال وأدواته قدموا ولو بوقت متأخر اعتذارهم للشعب العراقي واعترفوا بذنوبهم فمتى يعترف من يشك في عراقيته من رموز الأحتلال وأعوانه ويتركون مناصبهم ويرحلوا كما رحل الآخرون لأن في النهاية لا يصح الا الصحيح فيتركوا الشعب العراقي يقرر مصيره بنفسه ويختار نظام الحكم الذي يحقق له وحدته الوطنية وأماله في الحياة الحرة الكريمه . عسى ان يكون الفرج قريبا في ذلك بهمة الغيارى المجاهدين من ابناء هذا الشعب العظيم .وان غدا لناظره قريب .

 

 





الاثنين٢١ رجــب ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١١ / حزيران / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شاكر عبد القهار الكبيسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة