شبكة ذي قار
عـاجـل










يصادف السابع من حزيران الجاري الذكرى الحادية والثلاثين لضرب المفاعل النووي العراقي " تموز " من قبل طائرات العدو الصهيوني والذي كان من نتيجته تدمير هذا المفاعل وتعطيل المشروع النووي العراقي .


تزامن الهجوم الصهيوني على المفاعل النووي العراقي مع العدوان الايراني على العراق ودخول الكيان الصهيوني طرفا اساسيا في المشاركة في العدوان على العراق واستهدافه واستهداف مشاريعه النووية وقدراته العلمية .


ولقد كان هذا العدوان مباشرة بعد زيارة رئيس وزراء العدو الصهيوني مناحيم بيجن الى الاسماعلية واجتماعه مع الرئيس المصري آن ذاك انور السادات .


ويقال ان الطائرات الصهيونية خرجت من المطارات الصهيونية في سيناء والتي لم ينسحب منها الصهاينة بعد وعبرت الاجواء الاردنية والسعودية لتنفيذ مهمتها الخطيرة ، ويقال ان الطائرات الصهيونية تم تزويدها بالوقود جوا .


وقد حلل المراقبون آن ذاك ان هذه العملية جائت في اطار التحضير الى الانتخابات الصهيونية وفعلا لقد كان احد اسباب نجاح الليكود بزعامة الارهابي مناحيم بيجن هو تنفيذ هذه العملية والتداعيات التي حصلت بعد ذالك حيث ارتفع رصيد الارهابي مناحيم بيجن في الراي العام الصهيوني الى اكثر من خمسة وستين بالمئة ، وكان هذا العدوان نتيجة طبيعة لإخراج مصر من دائرة الصراع العربي الصهيوني التي وقع رئيسها انور السادات معاهدة كامب ديفيد وما سمي معاهدة السلام مع الكيان الصهيوني عام 1979م .


ليست هذه هي المرة الاولى التي يتم فيها استهداف المشروع النووي العراقي ومفاعل تموز بل سبقته عملية تخريب لمنشئات نووية عراقية قادمة من فرنسا في احد الموانئ الفرنسية المطلة على سواحل المتوسط .


كان واضحا ان استهداف العراق ونظامه الوطني آن ذاك من قبل العدوانين سواء كانت ايران او العدو الصهيوني او الغرب الاستعماري هو لحرمان العراق من أي تقدم علمي او تكنلوجي يضعه في مصاف الدول المتقدمة خصوصا اذا علمنا ان العراق بما يملك من امكانيات نفطية وقدرات بشرية قادر على تحقيق التوازن الاستراتيجي للامة العربية ضد اعدائها ولعل ذالك كان من احد اسباب استهدافه وحصاره وغزوه واحتلاله .


ان النظام الوطني في العراق استطاع ان يدخل العراق الى منظومة العالم المتقدم من حيث اعداد العلماء وتدريبهم والمحافظة عليهم وبناء مؤسسات الدولة العلمية ومراكز البحث العلمي والدراسات والتطوير والذي استطاع بالفعل ان يبرهن على قدرته على الصمود ومواجهة خطر الاعداء في عملية البناء والاعمار التي قادها في مختلف المجالات بعد ام المعارك الخالدة .


ان مثابرة العراقيين واصرارهم على التحدي والصمود تبلور من خلال مقاومة العراق الباسلة المتمثلة في فصائل المقاومة وجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني بقيادة امين الامة المنصور بالله عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه وهي تخوض جهادها الوطني والقومي في مختلف الاتجاهات من اجل استعادة العراق لدوره الوطني والاقليمي في المنطقة والتي استطاعت بالفعل فرض ارادتها على الاحتلال الاميركي واجباره على الانسحاب من العراق وهو يجر اذيال الخيبة والهزيمة .


وعليه فان المقاومة العراقية الباسلة بمختلف فصائلها ومناضليها تظل صاحبة الحق في الدفاع عن العراق العربي وتعتبر بحق طليعة النضال العربي في الدفاع عن حقوق العرب وحقهم في المقاومة والصمود ورد العدوان ومواجهة الغزاة وتحقيق حلم العرب في الوحدة والحرية والاستقلال .

 

 





الاربعاء١٦ رجــب ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / حزيران / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ذكرى قائد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة