شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ بدأ الغزو الامريكي الصهيوني البريطاني على بلدنا العراق الحبيب ، أوكلت مهمة أحتلال البصرة الى القوات البريطانية والقطعات المتجحفلة معها من دول العدوان الاخرى ، وكانت تلك القوات تتوقع ان تدخل المدينة بسهولة الا انها فوجئت ببسالة المدافعين عنها من ابناء قواتنا المسلحة ومجاهدي الحزب وفدائيي صدام وبعض المتطوعين العرب ، فدارت عدة معاركة طاحنة معها وهي في طريقها من ناحية سفوان الى قضاء الزبير تكبدت خسائر كبيرة فيها، وبخطة تكتيكية من قبل المدافعين عن المدينة أصبح الخط الفاصل بينها وبين القوات الغازية هو جسر الزبير على شط البصرة ، فأصبح القتال عندها يأخذ طريقة الكر والفر ، وبقيت تلك القوات لا تجرؤ على عبور الجسر بأتجاه المدينة وهي تتعرض الى الهجمات المتكررة من قبل المدافعين عنها ، وفي اليومين الذين سبقا هذا اليوم السابع من نيسان 2003 كثف الطيران الحربي الامريكي البريطاني المشترك قصفه لمواقع القطعات المدافعة مستخدما اليورانيوم المنضب والقنابل العنقودية لتدمير الدروع والعجلات يصحبه قصفاً مدفعياً كثيفاً لأطراف المدينة ، وفي ظهر ذلك اليوم وبعد ان تكبد الغزاة الامريكان خسائر كبيرة اثناء مرورهم بالمدن العراقية وفي بغداد بالذات دفعت الغزاة الى اتخاذ قرار اقتحام مدينة البصرة لرفع المعنويات لدى القطعات الغازية المتجهة نحو العاصمة بغداد


بدأت القوات المرابطة الغازية المرابطة خارج المدينة بحملة قصف هستيرية بالطائرات والمدفعية مستخدمة كافة انواع الاسلحة المحرمة دولياً مما اتاح لها ذلك فرصة عبور شط البصرة من محورين أحدهما على جسر الزبير والثاني على جسر محمد القاسم وعند وصول الرتل الاول الى ساحة سعد بن ابي وقاص جرت معركة كبيرة بين المدافعين عن المدينة والغزاة الا انها لم تكن متكافئة بفعل دخول الطائرات السمتية المقاتلة التي استخدت كافة الاعتدة المحرمة لضرب كل هدف متحرك على الارض ، وتمكن الغزاة من أن يسلكوا الطريق المؤدي الى القصور الرئاسية في البصرة ، اما الرتل الثاني الذي عبر على جسر محمد القاسم قادماً من الشعيبة فقد سلك طريق المستشفى العسكري باتجاه قيادة القوة البحرية والدفاع الساحلي ماراً بشارع دينار بأتجاه منطقة العشار ، وفي المنطقة الواقعة بين منطقتي الحكيمية والطويسة وبالقرب من مديرية المطاحن ومديرية مخابرات المنطقة الجنوبية دارت معركة ضارية بين فدائيي صدام والمتطوعين العرب وبين الغزاة احرقت فيها عدة عجلات وقتل من فيها الا أن السلاح المستخدم لدى المدافعين لم يكن مؤثراً بالدروع المتقدمة مما جعل الاستمرار بالقتال مستحيلاً سيما وأن العدو لم يستخدم سوى الدبابات وناقلات الجنود المدرعة ويحتمي جنوده فيها ، فاتجه الرتل الى القصور الرئاسية في منطقة البراضعية أيضاً..


أما من جهة الجنوب فقد قامت القوات الامريكية والبريطانية بأنزال بحري على قضاء الفاو ودارت هناك معارك كبيرة ورغم خسائر العدو الا ان تفوقه في الطيران المقاتل والسمتيات سهل له اجتياز المدينة وسلك الطريق الخارجي العام باتجاه البصرة ..


لقد كان صمود القوات المدافعة عن البصرة طيلة تلك الفترة برغم تفاوت القدرات من حيث التسليح وانواع الاعتدة المستخدة يعد مفخرة لقواتنا المسلحة الباسلة ومن تجحفل معها من البعثيين والفدائيي وهو فخر أيضاً للبصريين خصوصاً والعراقيين على وجه العموم اذا ما تذكرنا معارك ام اقصر التي اذهلت الغزاة والمختصين بالشأن العسكري في كل انحاء العالم ..


رحم الله الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل البصرة التي اسماها قائدنا الشهيد صدام حسين رحمه الله بمدينة المدن وجميع مدن العراق وفي مقدمتها بغدادنا الحبيبة


وتحية لمن دافع عن العراق من شماله الى جنوبه واستمر رافعاً راية الجهاد على ارض الرافدين الطاهرة وكان شعاره أما النصر أو النصر
 


خالد الحسن
كتاب المقاومة العراقية
٠٧ / نيسان / ٢٠١٢

 

 





الاثنين١٧ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب خالد الحسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة