الرقم 7 عميق عمق ثقافة الأمّة وتجذّرها الزمنيّ السحيق رسخ في وجدانها منذ مكوّن خلقها الأوّل ومن عمقه انطلق من ربيع انبعاث أولى حضاراتها يؤسّس قواعد رؤية عالميّة شاملة للكون يؤسّس لقاعدة حضاريّة ( حسابيّة ) أساسها هذا الرقم ومضاعفاته فغزا وجدانه ورسخ فيه ففهم نظام الكون من فهمه أبعاد نظامه الرقمي هذا ..

ليس غريباً ولا مصادفةً , إذا ما جال في الخاطر , أن يعود نبض هذا العدّ الحسابي المودع فيه سرّ أسرار الخليقة مرّةً أخرى ليستحضر وجوده في الضمير الإنساني على الأرض الّتي وُلِدً فيها هذا الرقم الفلكيّ وانطلق منها يبشّر العالم بانبعاث كونيّ شموليّ عام ..

وكأن ما في الخاطر يقول ربّما عند السابع من نيسان الربيع ؛ العالم اخضرّ وأورق من جديد ..

وكأنّ ما في هذا الخاطر يتمنّى أن تكون نقطة انطلاق اليوم السابع وتصيّره على أرض العراق وبعد أن كرّر نفسه ثلاثاً ؛ سيُولد منه رقمٌ جديد .. فهل هي مصادفةً أيضاً إذا ما تجرّأ الخاطر في التمنّي أكثر وظنّ ؛ أن الوليد هو ( 28 ) من نفس الشهر من مضاعفات ( ثلاث ) من سبع ..

عندها .. وإذا ما صدق حدس الخاطر , فهل ستكون مصادفةً إذا ما رسخت صورة الرمز ( الولادة ) كحالة استحضار أبديّة فريدة من الفداء والتضحية في ضمير تعافى من "سايكوباثيّة" غرق فيها قروناً ستتجسّد فيه ( الرمز الولادة ) بصيرورة جديدة بعد أن استعرضت نفسها أمام العالم أجمع بلحظةً واحدة بكلّ عنفوان الأقدار ..

شهر نيسان الربيع هو شهر دفئ الشمس وهو رابع أشهر السنة .. وفي السابع منه كان انبعاث جديد ليكرّر الاسبوع نفسه في هذا الشهر ( بثلاثاً ) نتيجته ( 28 ) فهل سيخطئ الحدس إذا ما استبشر بهذا الرقم كبداية عودة للضمير .. ..

ومن ثلاث في أربع يكتمل حساب العام الشمسيّ باثنا عشر ربيعاً "هي لغة التفاهم العام" ومنه ربّما سيكون نقطة انطلاق لفهم العالم من جديد ..

ها هو العالم كلّه وكأنّه في حالة مخاض عسير , وكأنّه ببداية مخاضه الكونيّ يبشّرنا بولادته من رحم مخاض يومٌ سابعُ كاد عسره لشدّته يقلع نيسانه من ذاكرة كوديكولوجيا الوجود أَورقَ على أرض العراق من جديد فأشعل جذوة الانبعاث الشامل ..

العالم ينقلب ليغيّر الإنسان فيه باتّجاه العودة للاستعداد للتضحية من أجل نقاء الضمير ..