شبكة ذي قار
عـاجـل










في تقرير مصور على موقع جيش رجال الطريقة النقشبندية، أحد فصائل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني، زفت فيه قيادة الجيش إلى أبناء الشعب العراقي وأبناء الأمة العربية والإسلامية بشرى تصنيع صاروخ جديد أطلقت علية أسم "صاروخ النصر". وبثت هيئة الإعلام في الجيش سلسلة لقطات عن مراحل عمليات التصنيع الهندسي والإستخدام الميداني. ولقد تمت عملية القصف بتاريخ 26-3-2012 لأحد الأوكار التي يختبيء بها العدو الأمريكي في قاطع جنوب محافظة كركوك، وأصابت تلك الصواريخ أهدافها بدقة عالية. حيث سجلت عدسة التصوير سواد الدخان الثخين المتصاعد بكثافة من موقعين أثنين داخل القاعدة الأمريكية.


وبما أن هيئة الإعلام في الجيش النقشبندي بتاريخ 11-3-2012 بثت أيضاً شريطاً مصوراً عن صاروخ آخر أسمته "النذير" وهو يقصف أحدى القواعد الأمريكية في غرب العاصمة بغداد. إذن نحن هنا ليس فقط أمام ميزة العقلية التصنيعية المحلية لدى المقاومة العراقية، وكذلك لسنا ضمن الخطط الميدانية والضرورات المرحلية وحسب، بل مع زمنية مدروسة بعناية مسبقاً. وإلا كيف نفسر الفاصلة الممتدة بين زلزلة هذين الصاروخين: النذير والنصر في أسبوعين خلال هذا الشهر آذار / مارس الجاري.


أن العنصر الزمني المتتالي بالتوقيت والتنفيذ في صناعة صواريخ أرض أرض، يدل بكل وضوح على أن قيادة الجيش النقشبندي تسير وفق إستراتيجية ميدانية وإستخبارية وإعلامية متماسكة. وهذا النهج المترابط عملياً مع بقية فصائل المقاومة على أرض الجهاد في العراق، يعني أن مستقبلية المجابهة تبقى فقط لصالح المقاومة. وهذا هو منطق التاريخ الثابت وحقائقه الساطعة عبر الأزمنة والأمكنة. إذ بعد أن تمكن أبطال المقاومة العراقية، بعون الله تعالى، من كسر شوكة الجيش الأمريكي، وتمريغ أنوف جنوده بوحل الرافدين، وهزيمتهم التي تجلت عبر جدول زمني رسمي لإنسحابهم؛ فأن أشاوس المقاومة يتربصون بما تبقى من أوكار الوجود العسكري الأمريكي. ولذلك نقرأ ما تنقله وكالات الأنباء، أو ما تعلنه الفصائل على مواقعها، من ضربات وهجمات صاروخية غايتها إنهاء هذه البؤر العسكرية الداعمة لحكومة الاحتلال القابعة في المنطقة الخضراء.


أن التركيز في هذه المرحلة على تصنيع وإستخدام صواريخ أرض أرض لا تنحصر في أهدافها الميدانية المختارة، وإنما تمتد إلى هدف كبير تالٍ لها وهو إنهاء المشروع السياسي الذي أوجده المحتل الأمريكي. فبعد تحقيق النصر الميداني ودحر فرض الحل العسكري الأمريكي، فأن القضاء على العملية السياسية الجارية ترتبط بإزالة ما تبقى من الوجود العسكري الأمريكي في العراق.


الحق والحق يقال، أن ما يفعله الجيش النقشبندي على أرض الجهاد في العراق، بالقدر الذي يلتقي مع جهود الآخرين بالميدان، فأنه يتسابق بسرعة قتالية مذهلة في تحقيق إحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة. وأن أسم الصاروخ الجديد لا ينفك عن هذا المسلك، وأن صوت إنفجاره وضوء وهجه وحرائق نيرانه كلها تدفع نحو درب التحرير.


أن صواريخ المقاومة العراقية المحلية الصنع، ومنها هذه الصواريخ النقشبندية، هي لآليء تزين سماء الوطن، وشتلات تنغرس بأرض الرافدين، وشموخ سامق لصلابة العراق. ألم يقل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "العراق جمجمة العرب، وكنز الرجال، ومادة الأمصار، ورمح الله في الأرض، فأطمأنوا فإن رمح الله لا ينكسر".

 

 





السبت٠٨ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / أذار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عماد الدين الجبوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة