شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَاد ِ} ( 207 ) سورة البقرة

 

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أدعو الله أن يفرج الكرب عنك وعن رفاقك الأسرى الصامدين ، ويمنحكم الصحة والعافية ، ويبعد عنكم كل مكروه .

اخي الكريم رعاك الله

 

منذ مدة كنت أود أن أكتب لشخصك الكريم رسالة ، لكني كلما كتبت بعض الأسطر منها تركتها ولم أستطع اكمالها لأني أشعر أن موقفك البطولي ، وجهادكم المتواصل هو أكبر من الكلمات ، وأنت تعلم بأني متمكن بالكتابة ، لكني وجدت نفسي في كل مرة أحاول الكتابة بأني عاجز عن أجد كلمات وتعابير تليق بالموقف البطولي الذي تابعته بالمحكمة ، والأخبار التي أتابعها عن الموقف الشجاع داخل المعتقل على الرغم من الألم والأسى والمرض ، لكن معدن الرجال يظهر بمثل هذه الظروف ، وهذا ما كان يتنبأ به الشهيد الخالد صدام حسين رحمه الله ، عندما كتب حضرتك رسالة له عام 1998 خلال الاعتداء الامريكي على العراق ، وكنت خارج الوظيفة ، وأعلنت تطوعك لأي مهمة يكلفك بها الشهيد ، وكان جوابه رحمه الله .. ( أبا ياسر نحن نحتاجك في الظروف الصعبة ) . وهذه هي الظروف الصعبة التي تنبأ بها الشهيد ، وهو اليوم تجده مسرور وهو في قبره بموقفك الشجاع الذي كان يريده . لذلك فقد حققت أمنية الشهيد ، ونحن إخوانك فرحون بموقفك هذا ، ونقول لحضرتك .... ( ربح البيع أبا ياسر فحمداً وشكراً لله ) .

 

الأخ العزيز المجاهد أبا ياسر حفظك الله

أنت تعلم بأن أيام الفرح ذهبت عنا منذ احتلال العراق ، لكني فرحت قبل أيام عندما وصلني سلام من حضرتك ، وربما هذا الفرح هو الذي كان سبباً في تمكني من اكمال هذه الرسالة لأخبرك بها ، إن موقفك البطولي يعرفه كل محبيك ويفخرون به ، وكلهم يذكرونك بالخير ويدعون الله سبحانه وتعالى أن يفرج الكرب عنك ، ويدركون أنك تسجل بموقفك هذا تاريخ ليس لأولادك فقط ، بل لأحفادك ( عبد الله وحسن وسبعاوي ) ، وأكثر من ذلك لكل أصدقاءك ومحبيك ، لذلك أنا أفخر لكوني صديق وأخ صغير لهذا المجاهد البطل أبا ياسر .

ليس لدي ما أقدمه هدية لمجاهد مثلك أثمن من كل آيات الدعاء في القرآن الكريم ، لكي ترددها أنت ورفاقك الأسرى الصامدين ، وندعو الله أن يفرج عنكم ببركة هذه الآيات الكرب .

  كذلك أهديك قصة لتأنس بها ، كنت أطالعها فجر هذا اليوم ، تتحدث عن الصحابي ( صهيب بن سنان ) ، عندما هاجر بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وترك كل ما يملك لقريش ، وعندما إلتقاه الرسول صلى الله عليه وسلم ، قال له ( ربح البيع أبا يحيى ) . ندعو الله أن يربح بيعكم وانتم تواصلون الجهاد .

تحياتي للمجاهدين الصامدين أبو زياد ، أبو معن ، وأبو يزن ، وكل مجاهد صامد .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


دعاء مرتب حسب ترتيب آيات القرآن الكريم


الرقم الاول هو رقم السورة

والرقم الثانى هو رقم الآية


ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم (
2/127 ) ، وتب علينا انك انت التواب الرحيم ( 2/128 ) ، ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ( 2/201 ) ، ربنا افرغ علينا صبراً وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ( 2/250 ) ، ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطان ( 2/286 ) ، ربنا ولا تحمل علينا اصراً كما حملته على الذين من قبلن ( 2/286 ) ، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ( 2/286 ) ، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب ( 3/8 ) ، ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه ان الله لا يخلف الميعاد ( 3/9 ) ، ربنا اننا امنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار ( 3/16 ) ، اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير ( 3/27 ) ، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب ( 3/27 ) ، رب هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء ( 3/38 ) ، ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ( 3/53 ) ، ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ( 3/147 ) ، ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ( 3/191 ) ، ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من انصار ( 3/192 ) ، ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان ان امنوا بربكم فآمن ( 3/193 ) ، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ( 3/193 ) ، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد   ( 3/194 ) ، ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصير ( 4/75 ) ، ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ( 7/23 ) ، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ( 7/89 ) ، ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين ( 7/126 ) ، انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين ( 7/155 ) ، ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين ( 10/86 ) ، رب اني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين ( 11/47 ) ، انت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين ( 12/101 ) ، ربنا انك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء ( 14/38 ) ، رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء ( 14/40 ) ، ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ( 14/41 ) ، رب ادخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصير ( 17/80 ) ، ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشد ( 18/10 ) ، رب إنى وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقي ( 19/4 ) ، رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ( 20/25 ) ، رب زدني علم ( 20/114 ) ، لا اله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ( 21/87 ) ، رب لا تذرنى فردا وأنت خير الوارثين ( 21/89 ) ، أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ( 21/83 ) ، رب انزلنى منزلا مباركا وأنت خير المنزلين ( 23/29 ) ، رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب ان يحضرون ( 23/98 ) ، ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين ( 33/109 ) ، ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما انها ساءت مستقرا ومقام ( 25/65 ) ، ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمام ( 25/74 ) ، رب هب لى حكما والحقنى بالصالحين واجعل لى لسان صدق فى الاخرين واجعلنى من ورثة جنة النعيم ( 26/89 ) ، ولا تخزنى يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ( 26/89 ) ، رب نجني وأهلي مما يعملون ( 26/169 ) ، رب اوزعنى ان أشكر نعمتك التى أنعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك فى عبادك الصالحين ( 27/19 ) ، رب انى ظلمت نفسى فاغفر لي ( 28/16 ) ، رب انصرنى على القوم المفسدين ( 29 /30 ، ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ( 40/9 ) ، ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من ابائهم وأزواجهم وذرياتهم انك انت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم ( 40/9 ) ، ربنا اكشف عنا العذاب انا مؤمنون ( 44/12 ) ، رب اوزعني ان اشكر نعمتك علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه وأصلح لي فى ذريتى إنى تبت إليك وإنى من المسلمين ( 46/15 ) ، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم ( 59/10 ) ، ربنا عليك توكلنا واليك أنبنا واليك المصير ( 60/4 ) ، ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا انك انت العزيز الحكيم ( 60/5 ) ، ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير ( 66/8 ) ، رب ابن لي عندك بيتا فى الجنة ( 66/11 ) ، ونجني من القوم الظالمين ( 66/11 ) ، رب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفار ( 71/27 ) ، رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتى مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبار ( 71/28 ) .

 

 

صُهَيب بن سنان - ربح البيع أبا يحيى !!
ولد في أحضان النعيم ... فقد كان أبوه حاكم الأبلّة ووليا عليها لكسرى. وكان من العرب الذين نزحوا إلى العراق قبل الإسلام بعهد طويل. وعندما تعرضت البلاد لهجوم الروم أسر المغيرون أعدادا كثيرة وسبوا ذلك الغلام " صهيب بن سنان" فاقتنصه تجار الرقيق وانتهي طوافه إلى مكة،  حيث بيع لعبد الله بن جدعان، بعد أن قضى طفولته وشبابه في بلاد الروم ، حتى أخذ لسانهم ولهجتهم.


وأعجب سيده بذكائه ونشاطه وإخلاصه ، فأعتقه وحرره وهيأ له فرصة الاتجار معه.

يقول عمار بن ياسر : " لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ..


فقلت له: ماذا تريد..؟
فأجابني وما تريد أنت..؟
قلت له: أريد أن أدخل على محمد، فأسمع ما يقول.
قال: وأنا أريد ذلك..
فدخلنا على الرسول صلى الله عليه وسلم ، فعرض علينا الإسلام فأسلمنا. ثم مكثنا على ذلك حتى أمسينا ثم خرجنا ونحن مستخفيان" . !!


عرف صهيب طريقه إذن إلى دار الأرقم ؛ إلى الهدى والنور ، وأيضا إلى التضحية الشاقة والفداء العظيم. فعبور الباب الخشبي الذي كان يفصل داخل دار الأرقم عن خارجها لم يكن يعني مجرّد تخطي عتبة .. بل كان يعني تخطي حدود عالم بأسره ..! عالم قديم بكل ما يمثله من دين وخلق، ونظام وحياة ..


وتخطي عتبة دار الأرقم ، التي لم يكن عرضها ليزيد عن قدم واحدة كان يعني في حقيقة الأمر وواقعه عبور خضمّ من الأهوال، واسع، وعريض..
أما بالنسبة للفقراء، والغرباء، والرقيق، فقد كان اقتحام عقبة دار الأرقم يعني تضحية تفوق كل مألوف من طاقات البشر.
أخذ صهيب مكانه إذاً في قافلة المؤمنين... وأخذ مكانا فسيحا وعاليا بين صفوف المضطهدين والمعذبين ، ومكانا عاليا كذلك بين صفوف الباذلين والمفتدين.

 

 يقول صهيب :
" لم يشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهدا قط إلا كنت حاضره. ولم يبايع بيعة قط إلا كنت حاضرها. ولا يسر سرية قط إلا كنت حاضرها. ولا غزا غزاة قط ، أوّل الزمان وآخره ، إلا كنت فيها عن يمينه أو شماله. وما خاف المسلمون أمامهم قط ، إلا كنت أمامهم. ولا خافوا وراءهم إلا كنت وراءهم. وما جعلت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين العدوّ أبدا حتى لقي ربه" ..!!


ولقد افتتح صهيب أيام ولائه الجليل بيوم هجرته ، ففي ذلك اليوم تخلى عن كل ثروته وجميع ذهبه الذي أفاءته عليه تجارته الرابحة خلال سنوات كثيرة قضاها في مكة... تخلى عن كل هذه الثروة وهي كل ما يملك في لحظة لم يشبها تردد ولا نكوص. فعندما همّ الرسول بالهجرة، علم صهيب بها، وكان المفروض أن يكون ثالث ثلاثة ، هم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر .. وصهيب رضي الله عنهما . بيد أن القرشيين كانوا قد بيتوا أمرهم لمنع هجرة الرسول. ووقع صهيب في بعض فخاخهم ، فعوّق عن الهجرة بعض الوقت بينما كان الرسول وصاحبه قد اتخذا سبيلهما ميممين شطر المدينة. وحاور صهيب حتى استطاع أن يفلت من شانئيه ، وانطلق إلى الصحراء. بيد أن قريشا أرسلت في أثره قناصتها فأدركوه. ولم يكد صهيب يراهم ويواجههم من قريب حتى صاح فيهم قائلا :


" يا معشر قريش.. لقد علمتم أني من أرماكم رجلا.. وأيم والله لا تصلون إليّ حتى ارمي كل سهم معي في كنانتي ثم أضربكم بسيفي حتى لا يبقى في يدي منه شيء، فأقدموا إن شئتم، وان شئتم دللتكم على مالي، وتتركوني وشاني". فقبلوا أن يأخذوا ماله فدلهم على المكان الذي خبأ فيه ثروته، وتركوه وشأنه، وقفلوا إلى مكة راجعين. والعجب أنهم صدقوا قوله في غير شك، وفي غير حذر، فلم يسألوه بيّنة.. بل ولم يستحلفوه على صدقه..!! وهذا موقف يضفي على صهيب كثيرا من العظمة يستحقها كونه صادق وأمين
..!!


واستأنف صهيب هجرته وحيدا سعيدا ، حتى أدرك الرسول صلى الله عليه وسلم في قباء. كان الرسول جالسا وحوله بعض أصحابه حين أهل عليهم صهيب ولم يكد يراه الرسول وعرف ما كان من أمره مع قريش حتى قال متهللا : " ربح البيع أبا يحيى.. ربح البيع أبا يحيى..!!


وآنئذ نزلت الآية الكريمة :
( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله ، والله رؤوف بالعباد )


ولئن كانت حياة صهيب مترعة بالمزايا والعظائم ، فان اختيار عمر بن الخطاب رضي الله عنه إياه ليؤم المسلمين في الصلاة مزية تملأ حياته ألفة وعظمة. فعندما اعتدي على أمير المؤمنين وهو يصلي بالمسلمين صلاة الفجر، وعندما أحس نهاية الأجل راح يلقي على أصحابه وصيته وكلماته الأخيرة إلى أن قال: "... وليصلّ بالناس صهيب". اختار عمر صهيبا ليكون إمام المسلمين في الصلاة حتى ينهض الخليفة الجديد. اختاره وهو يعلم أن في لسانه عجمة ، فكان هذا الاختيار من تمام نعمة الله على صهيب بن سنان.

 

 

أخوك أحمد الرفاعي

 

 





الخميس٠٦ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٩ / أذار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد الرفاعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة