شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس العرب مخيّرين في هذه المعركة وفي نصرتهم لإخوانهم في الجزائر وليس الأمر عطف وعون لهؤلاء الإخوة بل دفاع عن المصير الواحد ولذلك يجب أن تصبح قضية الجزائر ونجاح ثورتها على رأس قضايانا القومية وأن نعبّر عن ذلك تعبيرا عمليا بتخصيص قسم جدّي من موازنات الحكومات العربية للدفاع عن هذه الثورة ...
القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق
1957/05/17

 

يا جماهير شعبنا العربي العظيم
أيها المناضلون في جزائر الثورة والتحرير
يا أحفاد الأبطال من مجاهدي جيش التحرير الوطني
أيها الرفاق أينما كنتم وكيفما كنتم


فوجئنا كما فوجئ المناضلون التقدميون في الوطن العربي من محيطه الى خليجه برفض وزارة الداخلية الجزائرية طلب الاعتماد الذي تقدّم به رفاقنا في حركة البعث الجزائرية منذ شهرين ونصف تقريبا ولم يكن الرفض معللا أو مبررا على إعتبار إسناد الترخيص الى أحزاب لا ترتقي الى سلّم البعث من حيث النوعية والنضالية والتاريخية .


وإننا في حركة البعث القطر التونسي إذ ندين هذا السلوك اللاديمقراطي والذي يؤكد بصفة لا تدع أيّ مجال للشكّ أن أنصار الإستعمار الفرنسي لازالوا يتمتعون بنفوذ خطير في مفاصل الدولة بالجزائر فإننا نذكّر حزب فرنسا وفرنسيي الهوى والولاء من عرب الجنسية ببلد المليون شهيد بأن البعث العربي الإشتراكي كان أوّل تنظيم سياسي في الوطن العربي كلّه يتصدّى لمهمّة نصرة أبناء شعبنا في الجزائر ضدّ الإستعمار الإستيطاني الفرنسي إذ قدّم رفاقنا البعثيون الأوائل كلّ الدعم المادي والمعنوي من أجل النهوض بعبء المقاومة وضمان شروط نجاحها وإستمراريتها وتواصلها وكان رفيقنا القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق رحمه الله لا يترك فرصة دون أن يذكّر بمحنة الجزائر وجرائم الإستعمار فيها معتبرا أن ثورة الجزائر هي معجزة العرب في هذا العصر داعيا الحكومات العربية الى دعم المجهود المقاوم بإستعمال جميع الوسائل المتاحة وتخصيص جزء من موازنات تلك الحكومات للدفاع عن الثورة الجزائرية ومدّها بالسلاح والعتاد وتأمين الخبز لأبنائها .


ومن هذا المنطلق فإننا ندعو الخيّرين من أبناء شعبنا في الجزائر والوطنيون الأحرار من مناضلي جبهة التحرير الوطني وكلّ الأحزاب والمنظمات الديمقراطية العاملة في الوطن العربي عموما والقطر الجزائري العظيم بصفة خاصة الى إدانة هذا السلوك اللاديمقراطي واللاوطني واللاقومي الذي لا يشرّف الجزائر ولا يشرّف الجزائريين ممّن خبرناهم وعرفنا معدنهم القومي الأصيل في كلّ المحن التي مرّت بها الأمة العربية وآخرها محنة عزو العراق ثمّ التصدّي للمشروع الرجعي التآمري لممالك السوء في الخليج العربي .


إن البعث العربي الإشراكي الذي أستهدف ولازال من كلّ قوى البغي والعدوان في الوطن العربي والعالم سوف يبقى ثابتا في مواقعه النضالية والعقائدية والمبدئية ولن يزيده تآمر المتآمرين إلاّ ثباتا وقوّة وصلابة في الموقف ولسوف يعلم الذي إنقلبوا أيّ منقلب ينقلبون .


عاش البعث العربي العظيم حزبا للمناضلين والشهداء في سبيل أمة حرّة موحدة مستقلة
المجد والخلود لشهداء البعث في مختلف ساحات المقاومة والتحرير بالوطن العربي
والخزي والعار لكلّ جبان أخافه البعث رمزا ووجودا ورجالات


 


عز الدين القوطالي
الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس
٢١ / أذار / ٢٠١٢

 

 





السبت٠١ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤ / أذار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة