شبكة ذي قار
عـاجـل










بالرغم من أننا نعرف جيدا الرؤساء العرب و ما يسمى بجامعة الدول العربية هم أول من ساهم في تدمير العراق أرضا و شعبا ونهب ثرواته ، كان لدى القلة منا القناعة أن البعض من ملوك و رؤساء الدول العربية قد عضوا أصابع الندم في اشتراكهم بصورة أو أخرى في العدوان على العراق و بسبب هذا العدوان و احتلاله من قبل أعتى قوى الشر و الإرهاب في العالم تقودها شلة فاشية ملطخة أيديها بدماء أبناء العديد من دول العالم و متربعة على مقاليد السلطة في البيت الأسود .


و قد توهم هذا البعض أن انعقاد مؤتمر قمة للحكام العرب في بغداد قد يكون سببا في كف شرهم عن العراق و بغداد الحبيبة يصلحوا بعض ما خربوه في العراق وهي صفحة جديدة كما يعتقد هذا البعض لإعادة علاقات العراق مع حاضنته العربية و الطبيعية و التي يجب أن تكون .. و على هذا الأساس و بإلحاح من حكومة المالكي بعقد هذه القمة في بغداد و بإيعاز من مراجعها في طهران و البيت الأسود لأسباب كثيرة لا تخفى على كل شرفاء العالم و السبب الرئيسي من بين كل الأسباب هو إضفاء الشرعية على هذه الحكومة الطائفية العميلة و الموغلة في دماء شعبنا العزيز و إعطائها الضؤ الأخضر في الاستمرار بجرائمها بحق شعبنا الصابر مستغلة الطائفة و بالتعاون مع النظام الفاشي القمعي و الدموي في طهران و مليشياتها الدموية و التي شاهد جرائمها حتى من فقد بصيرته ، و هذا السبب وحده يجعلنا نعتقد يقينا أن من شارك و ساهم و وقف مع العدوان على العراق هو لا زال ثابتا على موقفه و رغبته أن يمحي العراق من خارطة العالم و الاستمرار في جريمته بحق شعبنا قتلا و تدميرا وتمزيقا و إرهابا و ما حضورهم لهذا المؤتمر و الذي أصبح نقمة على العراق و شعبه لا يمكن أن يحمل بصيص أمل واحد لثني هذه الحكومة عن جرائمها المستمرة في إرهاب الشعب و سفك دمه بمناسبة أو بدون مناسبة أو منع التدخلات الأجنبية في شؤونه الداخلية أو كف أذى مكونات هذه الحكومة عن أبناء شعوب الدول العربية الأخرى .


و منذ أن بدأت التحضيرات لعقد هذه القمة شرعت الحكومة بنهب ثروة البلاد بحجة تهيئة الأجواء الملائمة لقد هذه القمة ببغداد من خلال صرفا مئات الملايين من الدولارات لزرع بعض الشجيرات على طريق المطار لا يتعدى طوله البضع من الكيلو مترات و زرع بساطا أخضر من الثيل لقسم من المساحات الجرداء التي تحاذي شارع المطار وصولا إلى المنطقة الغبراء المحمية من قبل المليشيات و الشركات الأمنية .. بينما عاشت العاصمة بغداد جوا من الإرهاب و التعسف في إهانة المواطنين و زيادة وتيرة الاعتقالات من المناطق المحيطة بالعاصمة .. كما شهدت هذه العاصمة الجريحة وقوف صفوف طويلة من السيارات أمام حواجز التفتيش و لساعات طويلة من النهار حتى تمر عبر هذه الحواجز التي نصبت في معظم شوارعها مما أدى إلى توقف العمل في معظم الدوائر الرسمية بسبب عدم استطاعة الموظفين من الحضور لدوائرهم بسبب هذا الزحام الخانق ، في الوقت الذي شهدت فيه أحياء عديدة من الحصار الشديد و تعرضها لحملات مداهمات و اعتقالات و اعتداءات على المواطنين و خاصة في المناطق التي تنتمي إلى طائفة أخرى غير طائفة أرباب الحكومة و مليشياتها و بهذا فأن الحياة قد توقفت في هذه المناطق و أصبحت عبارة عن سجن كبير يضم الملايين من النساء و الرجال و الأطفال يعيشون في ضل خوف و إرهاب من الإعداد التي لا تحصى من العجلات العسكرية و الأمنية و المليشيات التي ترتدي اللباس المدني بالوقت الذي تعامى الأعلام عن ذكر ما يحدث في هذه المناطق بسبب الخوف من بطش الحكومة و منع وسائل الإعلام الحضور إلى هذه المناطق .


المواطن العراقي في بغداد الحبيبة يعيش ليله مرعوبا وهو يسمع صفارات الإنذار لتلك العجلات التي تتجول في تلك الإحياء و أزقتها و تداهم المساكن و ترعب ساكنيها و سوف تستمر هذه الحالة الى انتهاء مؤتمر الخزي الذي سيعقد في بغداد و الذي سيستمر لعدة ساعات فقط يغادر بعدها هؤلاء الرؤساء و الملوك أو من ينوب عنهم .. وفي هذا اليوم 20/آذار/2012 فقط شهد العراق عشرات التفجيرات في بغداد و العديد من مدن العراق راح ضحيتها العشرات من الشهداء و الجرحى .


نقول للحكام العرب و جامعتهم أن بسبب مؤتمركم هذا المزمع عقده في بغداد نهاية هذا الشهر سجن الملايين منذ ألان في منازلهم و أودعت أعداد هائلة من أبناء العراق في السجون و المعتقلات .. و بسبب مؤتمركم هذا توقفت الحياة قصرا في بغداد .. و بسبب مؤتمركم هذا زادت هذه الحكومة الطائفية من إذلالها لشعبنا .. و بسبب مؤتمركم هذا أصاب الضيم و الظلم الإجحاف الملايين و تعرض الملايين للإرهاب و أصبح كل شيء ينغص حياة المواطن العراقي و يحد من حريته يعزى السبب إلى مؤتمركم هذا و بسببه كرهكم شعبنا و يعتبر حضوركم هذا غير مرحب به و أن الدور الذي ستؤدونه هو أتمام لما قامت به قوات الغزو و تنفيذا لأجنداته و تعزيزا لمواقف الحكومة و مبارك جرائمها .. يئسا لكم و لمؤتمركم و الذي أصبح نقمة على شعبنا و سوف لن تجدوا مواطنا عراقيا يحييكم على ارض بغداد لأنكم لان من يحل الدم العراقي يهان ولا يحترم

 

 





الثلاثاء٢٦ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / أذار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب احمد الدليمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة