شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس في غفلة من الزمن ولا نتيجة خطأ في الحسابات ،ان يقدم الغرب بكل هذه الملايين من الجنود ومعدات الحرب بكل صفحاتها لكي يحقق هدف اغتيال القائد الشهيد صدام حسين، بل هو امر معروف ومتوقع وقد تحدث عن هذه المعركة في خمسينات القرن المنصرم المرحوم احمد ميشال عفلق في كتابيه معركة المصير الواحد ونقطة البداية واصفا اياها انها معركة لا تبقي ولا تذر يقودها الغرب المسيحي ضد الشرق المسلم .


ابتدأت هذه المعركة في 491980 بشرارة الحرب على العراق من قبل ايران، ثم تلاحقت صفحاتها حتى كان يوم 942003اذ دخلت الجيوش الباغية الى ارض بغداد واستطاعت ان تسيطر على بغداد لكنها لم تستطع اسقاط الحكومة الشرعية وبقيت تقاتل الى يومنا هذا وحتى تحرير بغداد بعون الله .


وبعد اسر القائد صدام حسين تحت ظروف استخبارية خاصة طبقت امريكا والصهيونية خطتها باغتياله من خلال خرقها للقوانين الدولية المنظمة لحالة الاسر وتم اغتياله في 31122006.


كعادته رحمه الله فأنه مشروع هيبة للعرب والعراقيين وللمسلمين فقد تجاوز بابداع موقفه موقف من سبقه الى هذا الميدان من افذاذ عرب اثناء مواجهتهم الموت على ايدي المحتلين ورغم كل المسرحيات الهوليوديه بقي صدام حسسين رمزا للبطولة والفداء والموقف الشجاع.


هذا الموقف الذي جعل الغرب والشرق يقف اجلالا له .فلا بد ومن باب اولى ان يكون موضع تقديس شعب العراق وهو شعب الذرى والمكارم والفروسية والبطولة ، شعب الوفاء ورجال المهمات الصعبة ،العراقيون جميعا بلا تمييز على اساس العرق او اللغة او الدين او الطائفة هم جميعا من حصة صدام حسين ، ورغم كل المحاولات والاغراءات والترهيب والترغيب لم يبدل العراقيون موقفهم هذا ،مما شكل مشكلة تتنامى يوما بعد يوم والعراق بعد ان طرد المحتل بمقاومته البطلة الباسلة يتهأ لاسترداد حقه في الحياة والاقتصاص ممن عاون او توكل عن المحتل. هنا وبنصيحة ايرانية في محاولة يائسة للملمت الحال وفتح جبهات جديده فأن الحكومة الاحتلالية تحاول ان تفتح جبهة لايران على الحدود الاردنية السعودية ، ولكي تكون الاحداث السورية غطاءا لذلك فأن الادعاء هو لاجل دعم حكومة سوريا ، انا حقا لا اظن ان سوريا ستستعين بأجنبي على شعبها لانه ليس من استراتيجها وهي ليست ضعيفة ومن يعارضها لا يملك ما تملكه الدولة.


من هنا تحركت قوة عسكرية تمنع الزيارات لقبر الشهيد صدام حسين .
لو ناقشنا القرار على اساس دستوريتة او عدم دستوريتة، بموجب المادة 15 من دستور 2005(مع تحفظنا على كونه دستور)تقول المادة "لكل فرد الحق في الحياة والامن والحرية ..."ثم تذهب المادة الى ما هو ابعد من ذلك فتقول :-"...ولا يجوز الحرمان من هذه الحقوق او تقييدها الا وفقا للقانون وبناءا على قرار صادر من جهة قضائية مختصة " فاذا دستوركم يقول لكل فرد الحق في الحرية اذا لماذا لا تحترموا ما تسمونه دستور ؟!!!!


المادة 13 اولا. تقول:-" يعد هذا الدستور القانون الاسمى والاعلى في العراق .."
المادة 13 ثانيا تقول :-"لا يجوز سن قانون يتعارض مع هذا الدستور .."


المادة 14 تتحدث عن المساواة امام القانون "العراقيون متساوون امام القانون دون تمييز بسبب الجنس او العراق او القومية او الدين او المذهب او المعتقد او الراي او الوضع الاقتصادي او الاجتماعي ".


والموضوع ليس بدعة دينية فالقبور تزار لدينا وتحترم ولم تنحصر بقبور الائمة الاطهار عليهم السلام وانما الامر مباح لمن له من يرغب بزيارته او ينشىء له ضريح وهناك اسماء لا حصر لها تنتشر على مساحة الارض العراقية لم يتعرض لزائريها احد لا قديما ولا حديثا .


الشهيد صدام حسين رحمه الله لم يدفن خلسة وانما استلم ذووه جثمانه الطاهر ودفن تحت انظار الحكومة وبعلمها ولم تعترض وتعلم ان هذا الموقع سيكون مزارا بكل تاكيد لان حصة صدام حسين من شعب هو كل شعب العراق وحصة اعوان الاحتلال هم فقط انفسهم بدليل انهم لا يثقون باي عراقي وليس لهم رموز من العراق وانما رموزهم من ايران الا ننظر الى قاعة استقبال رئيس الوزراء تتركن فيها صورة الامام الخميني الايراني رحمه الله دون ان يخجل رئيس الوزراء من ملايين العراقين ذوي الشهداء او من الاسرى او المعوقين الذين تسبب في حالهم اجتهاد المرحوم ورغبته بتصدير ثورته، بمعنى ان الرجل ومجموعته ليس لهم احد في العراق والعراق يخضع لايران كما صرح وهو صادق (سليماني ).


ولذلك فهذا القبر السيد قبر الشهيد صدام حسين يذكر الشعب العراقي بعظمة هذا البطل الرمز خمس مرات يوميا حينما ياموا الصلاة في الجامع ويشهد الله على القوم الفاسقين.


ساكن هذا القبر قريب من قلوب العراقيين ،هم لا ينسونه لانه لم ينسى تحيتهم حتى في لحظة استشهادة، والقبر روضة من رياض الجنة لانه قبر شهيد في عهد صاحب القبر اذا قال العراقي انا من العراق ،خر السامعون له احتراما بفضل قائده وحنكة قيادته .


فمن يخشى القبر كيف يواجه افكار ونظريات صدام حسين في كل شأن من شؤون الحياة وفي احلك الظروف .؟
حقيقة ان الفعل مخجل وكل تصور عن ارتعاد الحكومة من اثر زيارة القبر لامحل له ،ولكنه خطوة استفزازية تبررخطوات لاحقه لاحتلال صلاح الدين وقطع الطريق على ديالى ومن ثم الاستفراد بالانبار وقتل شعبها واحتلال الارض ثم التدرج في المشروع الايراني ضد الاردن والسعودية
فهل سيفقه العرب ؟


واخيرا اقول : القبر يرعبكم وافكار صدام حسين تحاصركم فحقا انتم الاموات واهل القبور عمار .
الحمد لله رب العالمين

 

 





الاربعاء٠١ ربيع الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صادق احمد العيسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة