شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل أن يتولى رئيس الوزراء أو الجمهورية أو عضو ما يسمى بمجلس النواب أو الوزراء يؤدي أمام المجلس في جلسة علنية اليمين الآتية :
(( أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للوطن ، وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة، وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله، وأؤدي أعمالي بالأمانة والصدق ))


 لكن، وبكل أسف، ترى هؤلاء وبعد تسنمهم مناصبهم ورواتبهم المغرية على حساب الشعب ومن خزينته المنهوبة التي يتسابقون على نهبها وهم يصرون على الحنث باليمين يطيعون أحزابهم وكتلهم وينهبون ويسرقون ويصرفون دون وجه حق أموال الشعب على هذه الأحزاب والكتل ويسخرون أموال وميزانيات وزاراتهم لصالحها وليس للصالح العام وكان  ما قاله المرحوم الملا عبود الكرخي ينطبق عليهم تماما (( برلمان أهل المحابس والمدس
 
عگب ماچانوا يدورون الفلس
 
هسه هم يرتشي وهم يختلس
 
ولو نقص من راتبه سنت انعقچ
 
قيم الرگاع من ديرة عفچ

أتشوف واحدهم امعگل بالوقار
 
وبالأصل تاريخه اسود كله عار
 
ابضرف ثلث أسنين مليونير صار
 
أيريد عالوا دم ايعبرله چلچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ )).

 فإن هؤلاء الإمعات يصرون على عدم الاعتراف بالغير من المشاركين معهم بالعملية السياسية القذرة قذارة وجوههم وقلبوهم وأفكارهم ، ويفرضون أنفسهم وأفكارهم الرديئة على قوانين الدولة،  ويتصرفون وفق ما تمليه عليهم أحزابهم  ورئيس وزرائهم القابع في المنطقة الخضراء، متجاهلين الدستور الهزيل الذي يتشدقون به تارة ويرفضونه تارة أخرى ، وابتداع نظام الدولة الشرعية الهلامي، الذي لا وجود له إلا في أذهانهم، ليتحلل بذلك من الواجبات الدستورية والمصلحة الوطنية ، وينهجون عن عمد وسابق إصرار نهج نظامهم الطائفي الاقصائي غير الشرعي ، يتطاولون على بعض دول الجوار، ويعملون على توتير العلاقات السياسية بيننا وبينها، وتعريض العراق لخطر الحرب معها وهم غير قادرين على منازلتها أو قطع العلاقات السياسية، ناهيك عن بث الفرقة المذهبية  والطائفية والعرقية بين أفراد الشعب، والتهكم على شعائر الأديان الأخرى، ويصرون على مواقفهم الخاطئة والمسيئة لكل شيء بما فيها القضاء الذي أصبح ألعوبة بيد هؤلاء الزنادقة يتحكمون به كيفما يشاءون ، إن الحنث باليمين يبطل جميع تصرفات رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو عضو مجلس النواب والوزراء، ويوجب سحب الثقة منه وطرده من المنصب، وربما ذلك ما يتمناه الأغلبية الساحقة للشعب العراقي العظيم بعد أن فهموا تماما أهداف ونوايا هؤلاء الإمعات الخنث حانثين اليمين بأنهم كذابين ودجالين  وسراق. لقد فُرض علينا أمر واقع، وهو أننا أخذنا نتخلى على القانون لنتحول إلى دولة يحكمها أئمة المنابر" الملايات" والشيوخ ووعاظ الدولار من الخونة والجواسيس مزدوجي الهوية، في غمرة من صمتنا وتهاوننا عن محاولة وضع الأمور في نصابها الصحيح، لينعم أبناء العراق العظيم بحياة سياسية واجتماعية مستقرة وعلى الرغم من وضوح ذلك لدى الشعب، فإن أعضاء البرلمان الهزيل الخنث يفضلون مصالحهم ومصالح أحزابهم وكتلهم فوق كل اعتبار بعد أن أصبحوا ممثلين لأحزابهم في مجلس الإمعات وليس ممثلين للشعب لأنهم يدركون تماما إنهم غير منتخبين من الشعب بل عينوا من قبل أحزابهم وكتلهم التي اشترت الأصوات من الناخبين بالدولار،و من يبِع ويشترِ الصوت كمن يبيع الوطن لأجل حفنة  دولارات، ولذلك تراهم سائرون في مخالفة القوانين جهاراً نهاراً، منذ توليهم العضوية في مجلس الإمعات أو مجلس الوزراء الذي يديره الإرهابي  الفاشستي الكذاب المالكي وعصابات حزبه العميل والمؤتلفين معه من القتلة والجواسيس، من دون أن تتم محاسبتهم عن توجهاتهم تلك المخالفة لدستورهم  الهزيل ولقوانين البلاد وقضاء مدحت النعل بند. فالمتابع للقضية الملفقة على طارق الهاشمي، وما نتج عنها من طرح خطير بحق القضاء، إنما هو كارثة ما بعدها كارثة، فالهجوم على القضاء، كان بحق سببه القضاء المسيس الخاضع لدولة " القانون" ويتحمل مسؤوليته النعل بند رئيس ما يسمى بمجلس القضاء الأعلى هذا الإنسان غير السوي الذي اخذ بالقضاء وبسمعة القضاء نحو الهاوية نتيجة انصياعه إلى أوامر ما يسمى برئيس الوزراء الجاهل الفاشل الملطخة يداه بدماء شعب العراق من جنوبه إلى شماله رئيس دولة الفاسدين والمرتشين والمزورين بعد أن أصبح مدحت النعل بند وقضائه في جيب المالكي  وأعضاء حزبه العميل  وهذا أمر خطير و غير مقبول إطلاقا، وهو ما حذرت منه في مقال سابق فأصبح القضاء شامخا وفق وصفهم، ولهم أقول سيبقى القضاء شامخا سواء لفق تهم وفق المادة الرابعة إرهاب ضد هذا أو ذلك واصدر أوامر قبض أو بدون أوامر بالقبض على الأبرياء وإعدام ناس لاناقة لهم ولاجمل في كل ما حصل من تفجيرات ومفخخات وكواتم صوت لانبرئ منها حكومة المنطقة الخضراء وميليشياتها وعصاباتها الإجرامية وفيلق القدس الإيراني. ورغم كل ما حصل ويحصل في العراق اليوم من جور وظلم وإقصاء وتهميش لابناء العراق الغيارى  فان شمس الحرية ستبزغ من جديد وتكشف عن وجوه الحرامية والقتلة والجواسيس وان هذا اليوم ليس ببعيد بعون الله ناصر المؤمنين الصابرين.

 

 





الجمعة٢٦ صفر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ماهر زيد الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة