شبكة ذي قار
عـاجـل










وجدت وأنا أتابع المسلسل التركي الأرض الطيبة من على الفضائية ( Mbc 1 )  بان أحداثه ومجرياته لها أوجه شبه كثيرة مع ما يدور في العراق العظيم اليوم من ماسي ومحاولات تقسيم العراق عرقيا وطائفيا وقوميا، والصراع يدور بين الخير والباطل والخير متمثل بالمقاومة الوطنية والشر متمثل بالمحتل وعملاؤه والاهم إن في هذا هو خلط الأوراق وهو الشيء الأبرز في هذا المسلسل فمثلا هناك رجال من الشرطة والجيش والاستخبارات يعملون مع الإرهابيين ويسهلون مهماتهم ويقومون بقتل الناس وخطف الشبان والاعتداء والافتراء كما يقومون بإخبار الإرهابيين بأي تحرك أو إجراء ضدهم من قبل الدولة ليأخذوا احتياطاتهم فيعم الهرج والمرج ويتساءل الناس لماذا تفعل الدولة ذلك . كما ان هنالك إرهابيين يلبسون زى رجال الشرطة او الجيش يقومون بإيقاف السيارات ونصب الكمائن وخطف وقتل من فيها، يثيرون الخوف وينشرون الرعب والدمار والفتن والطائفية والعرقية مما يجعل الحنق والكره يتوجه إلى الدولة وليس الإرهابيين كما وجدت أن مايسمى بمكتب مكافحة الإرهاب قد استغل وظيفته في التدخل في شؤون الدولة والقضاء وأعمال التهجير والقتل والنهب والسلب لأراضي وأموال المواطنين تحت يافطة حمايتهم من الإرهاب في حين انه يمارس الإرهاب بشكل فاضح وإجرامي يوميا من خلال المتاجرة بالمخدرات واختطاف المرضى والجرحى من المستشفيات ومساومة ذويهم على دفع الفدية أو تسليم أبنائهم إلى مكتب الإرهاب وان هذا المكتب هو من يمارس الإرهاب ضد المواطنين في الاقضية والنواحي والقرى ويسلب مقتنياتهم ويقتل أبنائهم ونسائهم ولن يخلص من شرورهم حتى الأطفال الرضع.!!


ولكن ما يحصل اليوم في ( العراق الجديد ) حيث الدولة وأجهزتها تدعم وتحمي وتشجع الإرهاب والارهابين وتُهجَر الناس من مساكنها ومناطقها خوفا ورعبا ويأسا وتخريبا ممنهجا لكل شيء.

وهناك أدلة كثيرة جدا على هذا الإجرام ومنها اختطاف احمد الحجية رئيس اللجنة الاولمبية ورفاقه عند خروجهم من الاجتماع وفي وضح النهار ومن وسط بغداد حيث تم اختطافهم بسيارات الدولة وليس بغيرها وكذا الحال لاختطاف مسئولي دائرة البعثات بحماية سيارات النجدة وما يسمى بالحرس الوطني وأيضا اختطاف البريطانيين الخمسة من بناية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وتهريبهم إلى إيران بمساعدة أجهزة الدولة وبسياراتها وملابسها وأسلحتها واختطاف اعدا د من المواطنين من مساكنهم ليلا من قبل أجهزة الدولة وفي الصباح يجدوهم جثث مقطوعة الرؤوس في المبازل وأخيرا وليس آخرا عدد من الضباط من الخالدية تستدعيهم الأجهزة المختصة للاجتماع في بغداد وتختطفهم أليس هذا إرهابا تمارسه و تحميه الدولة علنا وليس سرا في حين الدولة في مسلسل الأرض الطيبة تقاوم الإرهاب والارهابين الذين يدعون انتسابهم وحمايتهم للدولة والمواطنين، إما الدعم الأمريكي والإسرائيلي لهذا الكيان وهذه التنظيمات ولهذه الفوضى العارمة فهو جلي إذ يظهر في المسلسل أمريكي يتصل بهذا التنظيم بصفة صحفي وأخرى إسرائيلية بنفس الصفة وهم من يمد هذا التنظيم بالمال والسلاح والتدريب و اليوم في العراق الدعم الأمريكي والصهيوني والإيراني لهذه الميليشيات الإجرامية والإرهابية ولما يسمى بمكتب مكافحة الإرهاب الذي يديره الإرهابي المجرم السفاح طالب شغاتي علنا وليس سرا.


باختصار وأنت تشاهد هذا المسلسل تدرك حقيقة مايدور في العراق ومن يقف وراء فكرة التقسيم وإحلال أقوام أخرى بدل العرب في المنطقة الغنية بالنفط والمجاورة لإيران و لإسرائيل .


اضافة على أن الإرهاب وتعميق الخلافات السياسية وتفاقم المشاكل الاقتصادية هي مايجب العمل عليه إضافة إلى ظواهر أخرى مثل نشر المخدرات وإشاعة الفوضى والاضطرابات وتهريب البشر وتهجيرهم وعدم الاستقرار هو الذي سيجعل مشروعهم في العراق يمر وينمو , وان مفاهيم مثل التآخي والتسامح والمحبة والحوار والتقارب ونبذ الخلافات الطائفية والعرقية والمذهبية تقتلهم وكأنها السم لأنها تعرقل مشروعهم ألتقسيمي والتخريبي لأنهم يعملون عليه ليست للحاضر فقط بل للمستقبل ومن خلال العمل على الاحتقان والحرب النفسية والاحتجاجات والتذمر للوصول إلى هذه النتيجة التي يبتغونها.


هذا ما جعلني اربط بين عمل مكتب مكافحة الإرهاب في مسلسل الأرض الطيبة مع مكتب مكافحة الإرهاب في المنطقة الخضراء الذي يديره الإرهابي طالب شغاتي وبإشراف رئيس ( دولة القانون) وقيامهم بخطف الناس الأبرياء وضح النهار من مناطق بغداد وبعض المحافظات إضافة إلى قيامهم بالسطو المسلح على مكاتب الصيارفة ومحلات الصياغة والمصارف واختطاف عدد كبير من المقاولين والتجار وابتزازهم بدفع ملايين الدولارات مقابل الإفراج عنهم ناهيك عن تمرسهم بفبركة التهم على هذا أو ذاك دون وجه حق بتهم الإرهاب وتطبيق المادة الرابعة إرهاب بحق الأبرياء المناهضين للاحتلال وللعملية السياسية الهزيلة، انه جهاز إرهابي مسيس مرتبط مباشرة برئيس وزراء المنطقة الخضراء ويأتمر بأمره لتنفيذ أجندته في إقصاء وتسقيط الخصوم..! وما فبركة موضوع تفجير مايسمى بمجلس النواب في المنطقة الخضراء إلا واحدة من إعمال وإرهاب هذا الجهاز الذي تمرس على الكذب والخداع وتلفيق الاتهامات لمن يريدون استهدافه سيما أصبحت لهم حماية قضائية من قضاء مسيس ركيك يديره العميل مدحت النعل بند ينفذ ما يطلبه منه رئيس وزراء المنطقة الخضراء ومكتب المكافحة المرتبط به.

 

 





الجمعة١٩ صفر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٣ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ماهر زيد الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة