عندما كانت سنة 2006 تلفظ ساعاتها الاخيرة ، صعدت روح الشهيد القائد صدام حسين الى باريها ،في مشهد ما يزال يتردد بقوة ويصور شجاعة القائد وهو يكتب في اللحظات الاخيرة ، السطر الاخير من ملحمة بطولته وفروسيته وايمانه الذي لم يتزعزع في احلك الظروف واشدها قسوة .
وفي هذه اللحظات الرهيبة ، التي استقبلها القائد بابتسامة الرضا على وعد الله تعالى للشهداء الاكرم منا جميعا ، كان حضور المشهد واسيادهم من السقطة يرتعبون في اشد حالاتهم هلعا ، ففاز البطل الهمام واعتلى صرح المجد بما هو خليق بالأفذاذ من صناع التاريخ والمستقبل واضاف مجدا اثيرا الى مجده ، ونال اعداؤه لعنة الشعب والامة والانسانية بما يستحقون من سخط واذلال الى يوم الدين .
لقد جدد القائد في هذه اللحظات ، وفي كل معترك سابق خاض غماره ، عهد البطولة ، عهد الاوفياء الذين نذروا النفس والاهل والولد والجاه والمال ، في سبيل المبادئ ومن اجل ان يحيا العراق عزيزا ناهضا شديد الحرص على سيادته وكلمته الحرة المستقلة عن اية ارادة ، سوى ارادة الله عز وجل ، ومن اجل امة عربية مجيدة ، ومن اجل انسانية حقة يغيب الظلم عنها ، ولأجل ان يأخذ العدل في اوسع معانيه طريقه ، وينشر ظلاله في كل مصر من الامصار وفي كل زاوية من زوايا الارض ومرابعها .
اذيال خيبتها وترديها الاخلاقي وانحلالها وهزيمتها العسكرية ، مثقلة بالخسائر ، تعاني من وطأة انهيارها المادي وازمتها المالية العالمية ، فكان انسحاب جل قواتها الغازية للعراق ، هروبا فاضحا لعلها تداوي فيه بعض خيباتها واندحارها الذليل .
واليوم تحصد المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية التي اطلقها الشهيد القائد واسس موجبات ديمومتها ونجاحها وقادها في اصعب ظرف من ظروف المواجهة مع الاحتلال ، نعم تحصد نتاج فعالها وتضحياتها الغالية ، في هزيمة الاحتلال وانسحابه المذل وتهاوي مشروعه وانهياره الاكيد .
تحية الى روح شهيد الحج الاكبر القائد صدام حسين رحمه الله والى ارواح رفاقه وكل شهداء المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية .
تحية الى كل ساعد اسهم في هزيمة الاحتلال ودحر مشروعه الذي يلفظ انفاسه الاخيرة .
المجد والخلود للأكرم منا جميعا .
وتحية الى اسرانا الافذاذ الذين يرعبون الطغاة والاذناب بصمودهم الرائع وتحديهم الشجاع لأحكامهم الجائرة الزائفة .
والله اكبر
وعاش العراق
المكتب الاعلامي
للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية
اواخر كانون الاول ٢٠١١