في الوقت الذي رحلت فيه قوات الاحتلال الامريكي بلا رجعة تاركتا كل الاثار الاليمة من تختلف ودمار وقهر وسرقات ... الا ان بصماتها الاجرامية مازالت موجودة وذلك من خلال الاحداث الدامية التي يمر بها قطرنا الحبيب ويدفع ثمنها شعبنا الصابر المحتسب ... حيث تبدوا الاثار واضحة للعيان ان التفجيرات التي حدثت اليوم ومهما كانت الجهة التي اعلنت عن يدها بذلك فان السموم الامريكية واضحة ومسرح الجريمة يؤكد ذلك ويرسل رسالة للكل اننا مازلنا في العراق ولن نترككم ترتاحون وتعيشون وسنتحكم دائما من خلال زر التحكم المميت ... وان الخلافات السياسية هي عبارة عن خلافات بين الفرقاء السياسيين ولن ترتقي للشارع العراقي لان الشارع العراقي لايؤمن بل ادرك ان من انتخبهم خيبوا ظنه وان هذه الخلافات مجرد خلافات من اجل المصالح السياسية وتحركها اجندات خارجية من هذا الطرف او ذاك.

اما من روجوا ويروجون لفكرة الاقاليم فما هم الا قطع شطرنج مفلسين ولايمتلكون اي قاعدة جماهيرية ولن يستطيعوا ان يفتتوا لحمة الشعب العراقي مهما ضخت من اموال من اسيادهم ومن دفع بهم لمسرح الجريمة هذه ... وان الاقاليم ليس همهم الوحيد بل هدف اسيادهم اكبر من ذلك الا وهو الدفع للحرب الطائفية المقيتة من اجل تنفيذ المخطط المرسوم لهم .. ولكننا نعاهد الله والوطن والشعب العراقي وبكل اطيافه اننا سنقف بالمرصاد لهم ولمن ارسل بهم كما وقفنا دائما لمن قبلهم مهما كانت التضحيات وان العراق ان شاء الله سيبقى عراقا واحدا تحت راية الله اكبر.

الشيخ مجيد الكعود
الخميس ٢٢ / كانون الاول / ٢٠١١